أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سيد طنطاوي - الإنسانية كفيلة بعلاج مؤمن زكريا














المزيد.....

الإنسانية كفيلة بعلاج مؤمن زكريا


سيد طنطاوي
(Sayed Tantawy)


الحوار المتمدن-العدد: 6659 - 2020 / 8 / 27 - 20:01
المحور: المجتمع المدني
    


الرحمة والإنسانية عندنا لا نتذكرهما إلا بالتريند.. "أهلًا بك في مجتمع الزومبي".
الحقوق لم تعد تُنتزع، ولم يعد من حقك المطالبة بها، بل الأمر وصل إلى أن البعض يرى في المطالبة بحقوقه نوعًا من الخجل، وبنفس المنطق هناك من يرى أن إحراج من لديه هذا الحق هو أحد وسائل الحصول عليه.
مؤمن زكريا، لاعب النادي الأهلي، أصيب بمرض التصلب الجانبي الضموري، وكلما أراد مؤمن الحصول على حقوقه اضطر للتحدث في وقت النفسية تحتاج لـ"الطبطبة" والتكاتف، لا الدخول في جدالات.
"مؤمن" لديه مستحقات وراتب لدى النادي الأهلي، ولصرف هذا الراتب لا بد أن يخرج بيان من النادي ليطلب من وزارة الشباب صرف الراتب، ثم تتأخر الوزارة في الرد، فيصدر النادي الأهلي، بيانًا آخر يذكر فيه وزارة الشباب بضرورة الموافقة على الصرف.
الأمر يتكرر كل شهر تقريبًا، لدرجة أن أحد الصحفيين اضطر لسؤال وزير الشباب على الهواء ذات مرة لينتزع من الوزير الموافقة قائلا: "أنا موافق".
إذًا الأمر يحتاج شو إعلامي وتريند من أجل الحصول على حق وليس منة أو هبة، إذا كان هذا يحدث مع شخصية معروفة ومؤثرة في عالم كرة القدم المصرية، فماذا يحدث مع مئات من المصابين بهذا المرض في مصر، خاصة أن الرد على إحدى الحالات في عام 2016 من وزارة الصحة كان رفضًا للعلاج تحت بند: "ليست من الأمراض ذات الأولوية حاليًا حسب القرار الوزاري 290 لسنة 2010".
ألا يمكن أن تكون حالة "مؤمن"، صرخة لإنقاذ كل المصابين بهذا المرض؟.
السؤال: هل حالة "مؤمن" النفسية تحتمل إدخاله في كل هذه المهاترات والحماقات؟
الإجابة لا تكون بـ"نعم" إلا في مجتمع "الزومبي"، وهو ذاك المجتمع الذي أدخل الملاك "مؤمن" في حماقات الصراعات بين الأندية، إذ خرج رئيس أحد الأندية مُعلنًا استعداده لتحمل مصاريف علاج "مؤمن" كاملة، والأمر لم يخرج عن كونه نوع من المزايدة، لأنه إذا كان صرف الراتب يستوجب استئذان الوزارة، فهل التكفل بكل مصاريف العلاج يصدر بـ"جعجعة كلام".
أخضعنا "مؤمن" قسرًا للمزايدات، ولم نحترم أو نرفق بكلماته حينما سأله المذيع مهيب عبدالهادي: "مالك يا مؤمن"؟ فرد: "مخنوق يا مُهيب" أنا 60% من إصابتي نفسية بسبب الظلم الذي تعرضت له ولم أتحدث أو أشكو.
من تلك الحالة يمكن تفسير بكاء مؤمن زكريا على مسرح أحد الفنادق حينما احتضنه الممثل أحمد عز.
الآن "مؤمن" يتحدث لغةً واحدة ترجمتها هي البكاء، لأن لديه ما لم ينطق به حتى الآن، ولأن هذا الكلام عصي على اللسان فإن باب الطوارئ الوحيد الذي يمكن أن يخرج منه هو البكاء.
"مؤمن" يتحدث إنسانية فقط، هي تلك الإنسانية التي أصابه غيابها بالمرض، وربما يفاقم حالته، وإذا أردت أن تبحث عن منّ غيّب الإنسانية، فكلنا مشتركون في الجريمة من أصدقائه لزملائه لمدربيه لرؤساء الأندية لوزير الشباب لوزارة الصحة، للصحافة الوقحة التي قدمت تقارير عن مرضه وبكل وقاحةٍ حددت موعد الموت، وكأنها انتزعت لنفسها صفات الرب الذي يحي ويميت.
الصحافة الوقحة التي تجرأت على الرب قبل البشر، لم تُذكر الناس بحالة ستيفن كوهكينج، ذلك المبدع الذي أصيب بنفس المرض، لكنه استطاع أن يكون أبرز علماء الفيزياء النظرية وعلم الكون، تدري لماذا؟ لأنه آمن بنفسه وأحاطته الإنسانية، ولم يستمع يومًا للصحافة الوقحة.
هل هناك من يمنح "مؤمن" فرصة تدريب في قطاع الناشئين ليكون أستاذًا مثل ستيفن كوهكينج، لكن في التدريب.



#سيد_طنطاوي (هاشتاغ)       Sayed_Tantawy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -من غير كلام كتير يا ضيا-.. الدرس الأخير لمحمد منير
- دعوة للبغاء.. -الملابسية- وبلاغة النصف السفلي
- دعوة للبغاء.. -الملابسية- وبلاغة -النصف السفلي-
- محمد حسونة.. وداعًا رئيس تحرير شارع قصر العيني
- أمنيتي رصاصة
- بسم الجوكر والتتش وروح الفانلة الحمرا: يعيش أحمد فتحي
- بسم الجوكر والتتش ورح الفانلة الحمرا: يعيش أحمد فتحي
- لا تبكِ على بيض -ممشش- ولا -غنيم- محشش
- -صلاح- اللاعب من صلاح الرعية
- -سيرة أبو شمام-
- -الممر- ضاق علينا.. نظرة ومدد يا وطن
- إلى الدكتور خالد منتصر: -إنما للهبد حدود-
- مروة قناوي ..-يتيمة الابن-
- -نبيهاليا- ..رايحين على أرض النخيل
- -ياسر رزق ..اغسلها وتوكل-
- ..ويظل المذيع يكذب حتى يُكتب عند الناس -قرموطًا-
- -السيسي والطيب- ..ومعركة -أنت عارف وأنا عارف-
- القول المفيد في جرائم -تركي والخطيب- ..الأزمة في السياسة
- ..وهل يليق بالصحفيين إلا النضال؟
- معتقلو الفسحة ..عيطي يا بهية على القوانين


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سيد طنطاوي - الإنسانية كفيلة بعلاج مؤمن زكريا