عماد حبيب
الحوار المتمدن-العدد: 1602 - 2006 / 7 / 5 - 06:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هي :
سأقتبس العصر
ألغي جلدي
أخرج من ظلال جرح زيتونة
و أطبق على السماء بأزرقي الخاص
الأقرب للون الغروب
لأقيم طقس الأفق
أنظر إلى عينيّ جيّدا
هل ترى فيهما عودة الخطاف ؟
احتجاج الجليد
و استهزاء الخريف ؟
هل ترى فيهما الربيع الغبي ؟
أم أسى الندى ؟
هل تراني أم ترى فيهما كمون نفسك
و هل تخرّ طوعا
أم حبّا
أم لتقتبس استعارة رمتك بها سمائي الخضراء ؟
لما قلت أني الأرض و طيف البحر و أنّك السماء ؟
ألأنّ عشبي لم يكُ أخضر منه في عينيك ؟
أم لأنّ أزرقك الكبير لن يلمس أفقي ؟
هو :
أزرقي مختلف
أقرب لتمسّح قطّة بكثبان رملكِ
أو رعشة سمكة قضمت شجني
أو انعكاس طيف الموت
على مدينة الأحياء
ليهبها الولادة
أو ارتفاع أوراق الرمل
حين تنبشين قبري المائي.
كافر بالنبوّة و التألّه.
مؤمن بحتميّة البحر.
عاشق للسفر و التهام الطرق.
هي :
طرقك الصوفيّة
تزيد من جرعة الشمس
و أنيني مدّثر في كوب شاي
كرقص دراويش الظلمات.
موتي
أغنيتي
فلن تفهم.
هو :
أغنيتكِ حجرتين
تراقبان رقص جموع عارية
حول نار بلا فراش
شاهدا قبر من ارتطمت بصاعقة
و من ترجّل عن حلمه
ليقطفها
أغنيتكِ انبعاث اثيري
غبي
يبحث عن أبجديّة ليكتب نفسه
و يلغي جلدكِ
فألبسيني كما ألبسكِ
و أغسلي وجهكِ بأزرقي
كما أغسل وجهي بكِ
و سلّمي بحتميّة الغائيّة البحريّة
#عماد_حبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟