فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6659 - 2020 / 8 / 27 - 11:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ستبقى ثورة الحسين (ع) التي فجرها شهيد الطف شعلة وهاجة ونبراساً يضيء الطريق لكل المظلومين والمحرومين والإمام الحسين (ع) قد وضح ثورته العملاقة بقوله : (إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي) بهذه العبارات الحازمة والصارمة وأكدها بإرادة وتصميم (لا والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لكم إقرار العبيد) حتى أصبحت مناراً يسترشد بها كل المعذبين المقهورين المطالبين بالإصلاح والقضاء على الظلم والاستعباد والانحراف عن الحق. ودرساً حازماً ودرباً في التصدي للظلم والظالمين، وليس غريباً ولا بعيداً مبادئ ثورة الحسين (ع) عن شحذ الهمم وجذوة النضال عن المظلومين والمحرومين المنتفضين أبناء العراق البواسل الذي استشهد فيه الإمام الحسين (ع) فدعوا نارها تورى وشمروا لها الزندا في انتفاضة الجوع والغضب وكان شعارهم (الإصلاح في العراق) بعد أن عاثت الطائفية المقيتة والمحسوبية والمنسوبية والفساد الإداري الذي جرح قلوب أبناء العراق بعد أن أفرزت الجوع والفقر والبطالة والتسيب والانفلات ومضى عليها أكثر من عشرة أشهر قدمت ثمانمائة شهيد وأكثر من خمسة وعشرون ألف جريح ولا زالت بعنفوانها وصمودها وإصرارها مستمدة من ذكرى واقعة الطف المبادئ والإرادة والتصميم لتلك الثورة العملاقة وكان نشيدهم (إما أن نفنى أو نسعد).
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟