فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6659 - 2020 / 8 / 27 - 11:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
داعش عاد نشاطها مستغلة تفكك وضعف الجبهة الداخلية .. فايروس كورونا يزداد ويتوسع انتشاراً وخطراً .. أزمة القوى السياسية وتفككها وصراعها تهدد بنشوب فتنة لا يحمد عقباها تدمر الشعب والوطن .. أزمة مالية تهدد انهيار النظام المالي، فساد إداري أنهك الدولة .. بطالة واقعية وبطالة مقنعة ... مستوى الفقر تجاوز 40% .. وضع اقتصادي (ريعي) جعل الشعب استهلاكي غير منتج ... انتفاضة الجوع والغضب منذ عشرة أشهر قدمت ثمانمائة شهيد وأكثر من خمسة وعشرون ألف جريح ولا زالت إلى الآن تنزف دماً .. المخدرات متفشية وأنهكت أجسام الشباب ... تدمير الأسس التربوية (العائلة والمدرسة والدولة) .. دول الجوار استغلت ضعف الدولة العراقية قطعت المياه واعتدت وتدخلت على الأراضي العراقية هذه السلبيات التي تجثم بكابوسها على العراق وطن وشعب لو حدث قسم منها في دولة (لامتنعت عيون المسؤولين عن الغمض) وأحدثت انقلابات عسكرية من أجل تغيير المسؤولين الفاشلين.
على القوى السياسية والقوى الحية في العراق تدارك الأمر قبل أن (يسبق السيف العذل) ويفلت (الجن من قمقمه) وتحل الفوضى بدل العقل ويصبح كل إنسان يفكر بمصيره وليس بمصير الشعب والوطن الذي يصبح شذر مذر مقطع الأوصال كيانات ومقاطعات هزيلة يضيع العراق وطناً وشعباً.
إن الوضع المتأزم ينعكس سلبياً على نفسية المواطن العراقي وتؤدي إلى العنف الأسري في المجتمع كم يخلق التوتر في المجتمع من الناحية السياسية ويؤدي إلى فقدان الثقة في الدولة بسبب ضعفها وعجزها ويخلق أيضاً الحساسية والتأزم بين القوى السياسية العراقية لأنها مرحلة وظروف غير طبيعية وغير إنسانية وتخيلات وأوهام عصابية منبعثة ومنطلقة من العقل الباطني (أبو الغريزة المقموعة) خارج نطاق العقل تدفعه إلى العنف والتصرف العدواني.
إن الأيام تترى وتستعرض الأجيال القادمة أمام منصة التاريخ التي يطرز ويحفر عليها الواقع العراقي بكل محتوياته الإيجابية والسلبية وسوف ينطق حكمه الذي لا يرحم فيذم هذا ويمدح ذاك.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟