جعفر الحكيم
الحوار المتمدن-العدد: 6658 - 2020 / 8 / 26 - 12:22
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يعتبر موضوع ( العدل الإلهي ) من أهم المواضيع التي انشغل بها الوعي الديني واكثرها تعقيدا, وقد تنوعت الافكار والاراء الفلسفية حول هذا الموضع بشكل كبير في جميع المدارس الإيمانية والاتجاهات الفلسفية.
والعدل في اللغة يعني السوية، والتسوية
وفي العرف العام استعمل بمعنى رعاية حقوق الآخرين، في مقابل الظلم (الاعتداء على حقوق الآخرين)، وعلى ضوء ذلك يمكننا إعطاء تعريف بسيط وواضح لمصطلح العدل بأنه : (إعطاء كل ذي حق حقه)
الأديان السماوية بشكل عام تؤمن ,كلها ,بوجود اله خالق للكون, يديره بحكمة , وهذا الاله يكون متصفا بجميع صفات الكمال, فهو كلي القدرة ,تام المعرفة , كامل العلم ,كله رحمة ومحبة ولطف.... وكذلك عادل بشكل تام ومطلق.
إن الحديث عن مفهوم (العدل الإلهي) يتطلب الفرز بين معنيين اساسيين لهما علاقة مباشرة في تطبيق هذا المفهوم , وهما :
. عدالة الإله الخالق في مجال العلاقة بينه وبين الانسان المخلوق او بينه وبين جميع الخلائق
وهذا سنطلق عليه تسمية مجازية وهي ( العلاقة العمودية)
. العدالة الالهية في ما يخص العلاقة بين البشر أنفسهم, وفيما بينهم , وسنسطلح عليه(العدالة الأفقية), مع الإشارة الى ان الاصطلاح هو لغرض التوضيح فقط.
وفي هذا المقال , سيكون البحث والتركيز حول المعنى الثاني او ما اسميناه ( العدالة الافقية), سنبحث في تصور تحقق العدالة الالهية في مجال العلاقات بين الناس , وننظر الى التطبيقات المتخيلة للعدالة الالهية في مجال الحكم بما يخص الخلافات الناتجة بين الناس في تعاملاتهم و تفاصيل احداث حياتهم.
أن سبب التركيز على المعنى الثاني فقط , لأن تناول مفهوم العدل في اطار هذا المعنى يكون متعلقا باكثر من طرف , حيث يكون هناك الاله (الحاكم او القاضي العادل) ويوجد ايضا طرفان اخران ,يتعلق بهما مناط تحقيق العدل , وهما الجاني والمجني عليه.
بينما في مفهوم ( العدالة العمودية) يوجد هناك طرفان فقط, وهما الاله الحاكم العادل والإنسان , وتطبيق العدل هنا يتمحور حول العلاقة بين الطرفين فقط, ويمكن للحاكم ,حتى وان كان عادلا بشكل مطلق , ان يعفو ويتجاوز عن كل خطيئة او تقصير او ذنب صدر من الانسان في حقه , لأن صاحب الحق في هذا المجال هو الإله نفسه, وصدور قرار الرحمة او الغفران لن يكون متناقضا مع عدالة الحاكم.
اما في مجال ( العدالة الافقية) فالامر مختلف تماما, حيث ان مدار تطبيق العدل يكون متمحور حول اصدار قرار جزائي حول خطيئة او ذنب او ربما جريمة صدرت من إنسان بحق انسان اخر, و حول ظلم وقع من إنسان , وكان ضحيته إنسان آخر, حيث يكون الضحية هو صاحب الحق في المقام الأول, وليس الإله الحاكم
وهنا تتطلب العدالة بمفهومها البسيط ( اعطاء كل ذي حق حقه) ان تتم معاقبة الظالم وان تعوض الضحية , و لن يكون إصدار قرار بالعفو والغفران عن الجاني من طرف الاله الحاكم ,قرارا عادلا, لان فيه تجاوز على صاحب الحق وهو الضحية.
في العقيدة المسيحية, هناك ايمان واضح وصريح بعدالة الاله, كما هو الحال في بقية الأديان, وهناك نصوص و شروحات كثيرة تتحدث عن الرب العادل والمحب والرحيم, وان كان هناك بعض التداخل بين بعض المفاهيم مثل العدل والرحمة والمحبة , يصل احيانا الى درجة التناقض ...كما سنرى لاحقا !
ونجد أيضا في النصوص الدينية المسيحية , تأكيد وحث على وجوب ان يتصف المؤمنين بجميع صفات الخير والصلاح ,ونجد التشجيع على فعل الخير والإحسان , وتجنب الوقوع في الخطيئة و المعاصي واقتراف اعمال الشر بحق الاخرين , وهذا الامر كما هو معلوم لا تنفرد به المسيحية ,وانما تشترك به مع جميع الاديان الاخرى.
ونحن هنا لسنا بوارد مناقشة ( ما ينبغي أن يكون عليه المؤمن) بحسب النصوص والتعاليم المسيحية, وإنما نناقش ما هو عليه الواقع في الحياة , وتصرفات الناس في إطار العلاقة فيما بينهم سواء كانوا مؤمنين مسيحيين, او من اديان اخرى , او ربما غير مؤمنين باي شئ !
والمسيحية هنا .حالها حال جميع الأديان والمدارس الفكرية والعقدية الانسانية الاخرى , نجد ضمن المنتمين الى دائرتها , جميع اصناف البشر, فهناك الناس الطيبين الاخيار الصالحين, وكذلك نجد الأشرار والظالمين والمجرمين .
ولغرض الاقتراب من الفهم المسيحي لمفهوم العدالة الإلهية, نحتاج اولا الى التطرق الى محورية الإيمان وكذلك محورية عقيدة الفداء ضمن ذلك الإيمان الذي تقوم عليه اساسات العقيدة المسيحية.
الإيمان بالمسيح مخلصا وربا وفاديا , يعتبر شرط رئيسي لنيل الخلاص , والفوز بالحياة الابدية, حسب المعتقد المسيحي, والنصوص حول هذا الامر كثيرة جدا لا مجال لسردها كلها مراعاة للاختصار
( من امن بي ولو مات فسيحيا ) يوحنا 11: 25
( آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص انت واهل بيتك) أعمال الرسل 16 :31
(إِذًا نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ) رومية 3 :28
وهذا الشرط يكاد يجمع عليه المسيحيون من جميع الطوائف ,رغم وجود بعض الجدل القديم حول موضوع التبرر بالايمان فقط او بالإيمان والاعمال الصالحة, ومنشأ الجدل هو التناقض بين نصوص العهد الجديد في الرسائل المنسوبة لبولس وبين الرسالة المنسوبة ليعقوب أخو يسوع الناصري !
ان اعتبار (الإيمان ) هو بطاقة المرور الى الحياة الابدية, ليس انفرادا للعقيدة المسيحية, فهذا الامر نجده كذلك في اغلب الاديان والمعتقدات , ولكن الخلاف هو حول ما تميزت به العقيدة المسيحية حول اعتبار الإيمان ليس مجرد بطاقة عبور الى الحياة الابدية , وانما ايضا (كارت) حصانة لكل مؤمن مسيحي من المحاسبة والمجازاة والعقوبة حول أي فعل قد يكون ارتكبه في حياته الدنيوية , وإن كان ذلك الفعل سببا لظلم الاخرين وربما معاناتهم والحاق الأذى والضرر بهم , وخصوصا إذا كانوا غير مؤمنين بالمسيح !!
وفي هذا الإطار نحتاج للمرور بشكل شريع حول عقيدة (الفداء) التي تشكل قاعدة أساسية في الإيمان المسيحي, فحسب هذا الإيمان
(أنّ الله قرّر، بعمل يسوع المسيح الفدائيّ، دفع فدية بديليّة فعّالة تُخلّص الّذين مات من أجلهم المسيح. وإن كان المسيح قد قدّم لله ذبيحة مقبولة عن خطايا النّاس، فإنّه من المستحيل أن يُعاقِب الله القدّوس الخاطي الّذي دُفِعَ ثمنه بدم المسيح . والعدالة المُنجَزَة تتطلّب إطلاق كلّ سجين دفَعَ المسيح الفدية عنه. ولذلك يكون الخلاص من عبوديّة الخطيّة، المُقدَّم بالفداء، خلاصاً تامّا
فالانسان المسيحي عليه ان يطمئنّ، ويرتاح، ويسعد , وان يكون متأكدا من أنّ ديونه قد سُدِّدت، وذنوبَهُ قد غُفِرت، وأنّهُ صار حرّاً بفدية كاملة فعّالة وكافية دفعها المسيح. وهذا هو هدف عمل الفداء الّذي تمّمه المسيح بموتهِ على الصّليب ) !!
وهنا نحتاج ونحن نتناول موضوع العدل الالهي الى التساؤل .. ماذا لو كان ذنب او خطيئة المؤمن المسيحي متعلقة بطرف اخر , بمعنى انها تسببت بضرر او ظلم لانسان اخر ؟!
قبل كتابة ونشر هذا المقال, حرصت على طرح هذا التساؤل على عدد من الاصدقاء والاحبة المسيحيين, العاملين في مجال الكرازة او الاعلام الديني المسيحي, وحرصت على مناقشتهم (شفويا) حول هذه المسألة لغرض الوصول الى اجابة صريحة ومباشرة , بلا مراوغات إنشائية او مخاتلات سردية!
وبعد ان طلبت من اصدقائي الرائعين ان تكون الاجابة بحسب النصوص المقدسة , وليس بحسب الرأي الشخصي او الاعتقاد الخاص بهم , قمت بتوجيه السؤال التالي إليهم :
لو افترضنا ان انسان طيب صالح ,لكنه غير مؤمن بالمسيح, هذا الإنسان تم اغتياله غدرا على يد رجل مسيحي , وبعد قتله وسلبه امواله, هرب القاتل ,لكنه واجه سيارة مسرعة صدمته, ومات دهسا !
الان اصبح الضحية الغير مسيحي , والجاني المسيحي, بين يدي الرب!
من هو الذي سينال الحياة الابدية, ومن منهما سيذهب الى بحيرة النار والكبريت حيث العذاب الأبدي؟
الجواب بصيغته النهائية وكان واحدا واضحا ومباشرا وهو:
ان الضحية سيهلك لأنه لم يكن مؤمن ولن ينال الخلاص!!!
أما الجاني , فقد دفع المسيح مقدما ثمن خطيئته (جريمته) وبذلك سوف ينال الحياة الابدية !!
هذا الجواب الذي يتضمن انقلاب في مفهوم العدالة الالهية, وضع الاصدقاء المسيحيين, الذين تم توجيه السؤال إليهم في حرج ومأزق, لذلك حاولوا اللف والدوران او المراوغة للخروج من هذا المأزق!!
فبعضهم حاول القول مثلا...ان المسيحي الذي يرتكب مثل هذه الجريمة...لن ينطبق عليه وصف الإيمان المسيحي حتى لو كان مؤمنا بالمسيح !!
وهذا كلام غير صحيح اطلاقا…حيث انه يعتبر من باب (التكفير بالذنب) وهذا امر لا تقول به المسيحية
البعض منهم حاول القول ان فداء المسيح هو للخطايا والذنوب التي تسبق مرحلة القبول به مخلصا فقط!
وهذا الكلام ايضا مردود ولا أصل له !!!...ولا يمكن تطبيقه على الشخص الذي ولد مسيحيا مثلا !
البعض الاخر حاول التهرب من مأزق الجواب من خلال الادعاء بأن الإيمان المسيحي الحقيقي هو الذي ينتج تغييرا حقيقيا في سلوك الانسان ,بحيث لا يمكن للمؤمن أن يرتكب ظلما او جريمة
وهذا الكلام -كما اوضحت سابقا- هو من باب ( ما ينبغي على المؤمن ان يكون عليه) ولكنه ليس الواقع الذي يحيا به الناس سواء كانوا مسيحيين او غيرهم, فلا يمكن القول ان المسيحي يجب ان يكون معصوما عن الخطأ , ولا يجرؤ احد على هكذا ادعاء عريض !!
ان السؤال المتقدم والجواب الذي قدمه الاخوة المسيحيين الاعزاء ,يبين لنا بشكل قاطع خطورة التقاطع بين عقيدة الفداء وبين الاعتقاد بعدالة الاله الخالق, حيث تنسف فكرة الفداء مفهوم العدالة الالهية , بشكل يؤدي الى اختلال صفة الكمال التي يجب ان تتوفر في الاله لكي يستحق العبادة !!
وقد يبدو للبعض ان هذا السؤال هو مجرد سؤال افتراضي, ليس له علاقة بالواقع !
وهنا يجب التنبيه على خطأ هكذا تصور , وعلى خطورته !!...فالإنسان المسيحي يعيش مع غيره من البشر, في مجتمع يضم أناس من مختلف الاديان والمدارس العقائدية,يتعامل معهم بشكل يومي
ان مجريات الحياة بشكل عام , لا تسير في الواقع ضمن سياق عادل او منطقي!!
حيث نجد في أغلب الاحيان , الأشرار من البشر,يملكون القوة والنفوذ, يسيطرون على المال والسلطة, بينما يعاني البسطاء والصالحين في اغلب الاوقات, وغالبا ما يسلب القوي حقوق الضعيف!
ان الشعور بعدم العدالة في هذه الحياة , كان دائما أحد الدوافع الرئيسية, للكثير من الملحدين الى ترك الإيمان وإنكار فكرة وجود اله خالق يدير شؤون الكون!!
وبنفس الوقت, نجد ان الشعور بغياب العدالة في الدنيا, هو احد الاسباب الرئيسية التي تدفع الكثير من المؤمنين إلى التمسك بإيمانهم , لتيقنهم بأن العدالة يجب ان تأخذ مجراها في نهاية المطاف , ان لم يكن ذلك في الدنيا, فإنه سيكون حتما في الحياة الاخرة , وعلى يد اله قادر و عادل
وفي هذا المجال , من المفيد ان نستذكر حادثة من التاريخ المعاصر ,لها دلالة مهمة تتعلق بموضوعنا
عام 1960 نجح عملاء الموساد الإسرائيلي في اختطاف القائد النازي (أدولف إيخمان) من الأرجنتين, وكان هذا الضابط الالماني أحد المسؤولين الكبار في الرايخ الثالث، ورئيس جهاز البوليس السري جيستابو , وأحد المسؤولين عن اعتقال وإبادة الاف المدنيين اليهود في معسكرات الاعتقال .
تمت محاكمة هذا الضابط, وصدر عليه حكم بالاعدام,تم تنفيذه في عام 1962
لقد كان هذا الضابط الألماني انسان مسيحي يؤمن بالله ضمن مواصفات الإيمان المسيحي
والسؤال الذي من المفيد تكرار طرحه هنا , هو :
ما هو حكم الرب على ضحايا هذا المجرم من اليهود الذين لم يؤمنوا بالمسيح اصلا؟!!
وما هو حكم الرب على هذا المجرم الذي من المفروض ان المسيح قد دفع بفدائه على الصليب ثمن خطيئته ( جريمته ) مقدما !!
فلو فرضنا ان احد الاخوة المسيحيين الطيبين سوف يفترض ان ضحايا هذا المجرم من المدنيين المظلومين سوف يجازيهم الرب على مظلوميتهم ولن يرسلهم لجهنم !!
هنا يكون هذا الافتراض ناسفا لمبدأ الإيمان المسيحي, الذي يشترط القبول( بالمسيح مخلصا والها) كشرط أساسي ورئيسي لنيل الحياة الابدية!
وقد يفترض مسيحي اخر, وبدافع الطيبة والحس الانساني, ان الرب يسوع ,سوف يعاقب المجرم , ولن ينفعه ايمانه بالمسيح وقبول كفارته الخلاصية !!
وهذا الافتراض , سوف ينسف مبدأ الاعتقاد بالكفارة, لان كفارة تضحية المسيح, لم تشترط نوعية الخطيئة ولا حجمها , ولا تأثيرها , وإنما اشترطت, فقط , اعتناق فكرة تضحية المسيح ,والقبول به مخلصا !!
وختاما ,لابد من اعادة التأكيد على اهمية , النظر الى مفهوم العدل الإلهي من جميع الجوانب, وليس فقط من جانب العلاقة بين الاله الخالق وبين الانسان ( العدالة العمودية) وإنما كذلك يجب النظر الى جانب (العدالة الافقية) من اجل ان نستطيع إطلاق توصيف ( العادل) على ذلك الإله الذي من المفروض ان يكون حاكما وقاضيا بين البشر ضمن منهج رباني عادل بشكل مطلق.
فالقاضي مهما كان رحيما وعطوفا ومحبا لكل الناس, في حال النظر بقضية فيها ضحية وجاني, ظالم ومظلوم, لا يستطيع ابدا ان يصدر حكمه بالعفو عن الجاني الظالم, فقط لانه يحب الجاني او يعطف عليه
حتى لو كان ذلك الجاني قريبه او تربطه علاقة به ,او حتى صاحب فضل عليه !!
قد يكون ذلك القاضي له الحق باصدار عفوا عن نفس الشخص الجاني في حال ارتكب ذلك الشخص تقصير او تجاوز او خطأ يتعلق بشخص القاضي, وليس شخص اخر, لانه في هذه الحالة, يكون صاحب الحق هو القاضي نفسه, اما في حال (العدالة الافقية) فإن الحق ليس للقاضي, وانما دور القاضي ينحصر في اصدار مرسوم العدالة الذي يعيد الحق لصاحبه , ويقرر الجزاء على الجاني كنتيجة على فعله.
ان التفكيك بين مفهوم العدالة العمودية والعدالة الافقية , يجعلنا وبكل بساطة نستطيع الوصول الى خطورة فكرة ( الفداء) والتي تسلب من الاله الخالق صفة مهمة من صفات الكمال التي يمتاز بها , وهي صفة العدل
لأن عقيدة الفداء والخلاص تجعل مفهوم (الاله) مثل الدولة التي تحكمها حكومة تقوم بتقديم خدمات للشعب وتحرص على تقدم البلد ورفاهيته وتحب مواطنيها, لكنها بنفس الوقت, في حال تجاوز او ظلم أحد المواطنين على مقيم او زائر لذلك البلد , لن تحاسب تلك الحكومة ذلك المواطن, وانما تقوم بطرد الضحية!!
وتبرر ذلك بانها تحب مواطنيها وتحرص على مصلحتهم وتقدم التضحيات من اجل سعادتهم !!
في حالة هكذا مثال توضيحي …لا اعتقد ان هناك عاقل في الدنيا يستطيع وصف هكذا حكومة بأنها عادلة!
و نفس الامر ينطبق على موضوع (العدالة الالهية) حيث لا يمكن توصيف الإله الحاكم ,القاضي, الراعي لكل عباده, بالعدل , مالم تكن كل تطبيقات أحكامه وقراراته ضمن إطار الأسس المبدئية للعدالة, وخصوصا فيما يتعلق بالمصير الأبدي للإنسان.
#جعفر_الحكيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟