أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عمار عمروسية - دولة الرئيس والأعاصير القادمة














المزيد.....

دولة الرئيس والأعاصير القادمة


عمار عمروسية

الحوار المتمدن-العدد: 6656 - 2020 / 8 / 24 - 22:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



أفصح السيّد “المشيشي” عن طبيعة حكومته وأولوياتها واضعا حدّ السيل التوّقعات والتّخمينات التي رافقت مارطون مشاوراته المضحكة في “دار الضيافة”.
فكلّ حيثيات تكليفه وعلى الأخصّ نوازع ورغبات صاحب التّكليف كانت تدفع إلى الذّهاب هذه المرّة نحو نفض الأحزاب البرلمانيّة ولعب ورقة “حكومة الكفاءات” المستقلّة عن الأحزاب والمدعومة من نوّاب الأحزاب!!!
فالخيار المعلن أمس ليس بالحدث الطارئ والمفاجئ. فصاحب التّكليف نحت مسيرة فوزه الانتخابي ليس فقط من خارج الأحزاب وإنّما من ترذيلها والتّبشير بزوالها.
فحديث بعض قيادات أحزاب الائتلاف الحكومي (نهضة، حركة الشعب، التيار الدّيموقراطي) عن صدمة ذاك الإعلان يجانب حقائق الواقع ولا يمكن فهمه إلأّ في نطاق القراءات السياسيّة المغلوطة.
فرئيس الجمهورية كشف عن شطر الكأس المعدّ لـ”باردو” بما يمكّنه من استنساخ نفسه في “القصبة” ووضع اليد على السلطة التنفيذية، السّلاح الأمضى في مواصلة معاركه من أجل تثبيت دعائم الاستفراد بمقود البلاد حاضرا ومستقبلا.
فساكن “قرطاج” يدير تقريبا جميع السلطات (الرئاسية، الحكومية، تأويل الدّستور وفتاوي الشرع والدّين…) بما يعيد إلى الأذهان أسوأ فترات الحكم الفردي الاستبدادي التي ظنّ التّونسيات والتّونسيين وأدها إلى الأبد.
ومثلما أسلف، فالسيّد “المشيشي” قطع الطريق كلّه أمام جميع الطّامعين بالحكم من الأحزاب البرلمانية ولم يقبل حتّى أضحوكة “الحكومة الحزبية بوجوه من الصّف الثالث والرّابع”.
فهو-أيّ”المشيشي” مثل العسكري المطيع لأموامر “عرفه” الكبير يكيل سيل الصّفعات لأحزاب الولع بالحكم ضمن تمشّي فيه الكثير من الصّلف الذي يقابل بعلوّ التصريحات ووقائع الطّمع والذّل.
فحكومة اللاأحزاب أمر واقع وبرنامجها خارج الجدالات وسرك المشاورات مع الكتل النيابيّة وغيرهم مستمرّ في الفراغ وفي أحسن الحالات على هوامش لا قيمة لها.
فالمشهد سريالي وعبثي فالأحزاب تلهث وراء “دار الضيافة” التي حزمت أمرها نحو فريق الكفاءات الذّي سيمرّر بالضّرورة على تصويت مجلس نيابيّ أغلبيتهم من الأحزاب!!!!
سريالية المشهد السياسي في بلادنا ليس مستبعدا أن تصل ذروتها بنيل حكومة “المشيشي” ثقة البرلمان بعد جلسة عاصفة يغلب عليها النّقد والمعارضة الخ…
هكذا في ساحة سيّاسيّة مكتّضة بفيالق الوصوليين والانتهازيين من الأرجح أن تكون المقدّمات مناقضة للنّهايات تحت تبريرات الكذب والمغالطة من قبيل “المصلحة العليا للوطن) و”الحفاظ على التجربة الدّيموقراطية “!!!
فصول مشهدية العبث قد تفتح على نقيض السيناريو المذكور وتفتح على إسقاط الحكومة وبعثرة حسابات المكلّف والعودة إلى النّقطة الصّفر.
خيارات المتنفّذين محدودة وهي في الحالتين خطوة لتعميق الأزمة ألسياسيّة والاقتصادية والاجتماعيّة.
فكلّ مؤشرات تلك الأوضاع تدفع إلى الاعتقاد الجازم بأنّ شتاء منظومة الحكم سيكون عسيرا في ظلّ متغيّرات إقليمية ودوليّة متسارعة وإطلالة موجة ثانية أشدّ فتكا لفيروس كورونا.



#عمار_عمروسية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من عولمة الرفاه إلى عولمة البؤس.
- لماذا استهداف حمة الهمامي؟ (إذا عُرفَ السّبب…)
- انتفاضة الحوض المنجمي


المزيد.....




- ماذا فعلت الصين لمعرفة ما إذا كانت أمريكا تراقب -تجسسها-؟ شا ...
- السعودية.. الأمن العام يعلن القبض على مواطن ويمنيين في الريا ...
- -صدمة عميقة-.. شاهد ما قاله نتنياهو بعد العثور على جثة الحاخ ...
- بعد مقتل إسرائيلي بالدولة.. أنور قرقاش: الإمارات ستبقى دار ا ...
- مصر.. تحرك رسمي ضد صفحات المسؤولين والمشاهير المزيفة بمواقع ...
- إيران: سنجري محادثات نووية وإقليمية مع فرنسا وألمانيا وبريطا ...
- مصر.. السيسي يؤكد فتح صفحة جديدة بعد شطب 716 شخصا من قوائم ا ...
- من هم الغرباء في أعمال منال الضويان في بينالي فينيسيا ؟
- غارة إسرائيلية على بلدة شمسطار تحصد أرواح 17 لبنانيا بينهم أ ...
- طهران تعلن إجراء محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عمار عمروسية - دولة الرئيس والأعاصير القادمة