أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق جبار حسين - عاشوراء والاستهتار بأرواح العراقيين














المزيد.....

عاشوراء والاستهتار بأرواح العراقيين


صادق جبار حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6656 - 2020 / 8 / 24 - 09:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الوقت الذي حذرت فيه منظمة الصحة العالمية من أن العراق قد بلغ مستوى الخطر بعدد الإصابات بجائحة كورونا بسبب ارتفاع حالات الإصابات بالفيروس وتجاوز الوفيات ستة الالاف وفاة ، الامر الذي دعى المنظمة إلى الدعوة لتجنب التجمعات والالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات في الأماكن العامة والوقاية للحد من انتشاره اكثر •
ونشرت بعثة الأمم المتحدة في العراق بيانا بشأن تحذيرات منظمة الصحة العالمية تحذر فيه من دخول العراق في أزمة صحية كبيرة ما لم يلتزم العراقيون بالإجراءات الوقائية المطلوبة
وتأتي هذه التحذيرات مع تزامن اقتراب شهر محرم ، الذي تشهد فيه مدينة كربلاء زياره يقدر اعداد الوافدين اليها من داخل العراق وخارجه بمئات الألوف ، قاصدين مرقد الامام الحسين في كربلاء لاحياء واقعة الطف •
وتقرع منظمات الصحة والجهات الأمنية ناقوس الخطر مع بوادر الوافدين الى كربلاء من اجل احياء مراسيم عاشوراء والتي تمدد طيلة أربعين يوم تشهد فيها المدينة الالاف الوافدين اليها من مختلف المدن العراقية الشيعية في الوسط والجنوب بالاضافة الى الزائرين الإيرانيين والذين لم تمنعهم السلطات العراقية مطلقا من السفر الى العراق بالرغم من كون ايران بؤرة لتفشي الفيروس •
وفي جهل وتحدي للخطر خرج اغلب العراقيين ضاربين بعرض الحائط دعوات السلطات الطبية والأمنية وحتى الدينية بضرورة التزام بالحجر الصحي والابتعاد الاجتماعي ليبدأوا إحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين معتبرين أداء مراسيم الزيارة سوف يبعد عنهم شر الفيروس •
ويتوقع أن تكون مراسم عاشوراء أحد أكبر التجمعات الدينية في العالم الإسلامي منذ ظهور وباء كوفيد-19 ، الذي أجبر السعودية على إقامة مراسم حج على نطاق محدود جدا •
لكن نجد العكس في العراق الذي انتشر فيه الوباء بشكل مخيف ، حيث لم تقم الجهات المعنيه بإلغاء هذه المراسيم او تحديد اعداد الزائرين من داخل العراق ومنع الوافدين من خارجه بل فتحت الباب على مصراعيه والإجراءات التي قامت بها تعتبر اجراءات خجوله لا ترتقي وحجم الكارثه المحدقه ، بالرغم من كل ذلك وبحلول ليلة الخميس كان الآلاف من الزوار في طريقهم إلى بوابات الأضرحة الذهبية في مدينة كربلاء ، بعضهم ملثمون ويرتدون قفازات ، بينما سار آخرون كما لو لم يكن شى هناك يهدد حياتهم •
حيث تم نصب الخيام الضخمة كالمعتاد لاستضافة الزوار في بغداد ومن البصرة الى كربلاء على طول الطريق المؤدي الى مدينة كربلاء ، وعلى الرغم من نقاط التفتيش على اطراف مداخل مدينة كربلاء والتي تمنع تجمعات الزائرين الوافدين خشية تفشي الوباء •
لكن العديد من الزوار العراقيين من محافظات الوسط والجنوب تمكنوا من التسلل إلى المدينة مستخدمين طرقا للتحايل على نقاط التفتيش كما لو انهم يريدون شراً بهم كما كان يفعل ازلام النظام السابق من البعثيين •
منافين بذلك دعوات المراجع الشيعة وفي مقدمتهم المرجع علي السيستاني المرجع الأعلى للعديد من الشيعة في العالم والذي دعا هو الاخر إلى بث مراسم العزاء على الهواء مباشرة وناشد المؤمنين الصلاة في المنازل وحثهم على وضع الكمامات والابقاء على التباعد الاجتماعي إذا كانوا يصلون في الأماكن العامة •
لكن في المقابل نجد هناك شخصيات دينية أخرى تجاهلت التحذيرات الصحية ووجهت أتباعها للتجمع بأعداد كبيرة كالمعتاد طوال الأيام العشرة الأولى من محرم ضاربين عرض الحائط الخطر المحدق والذي يهدد الجميع ، معتبرين ان عدم أداء تلك المراسيم يعتبر إخلال بالمبادئ الشيعية وعدم الولاء للأمام الحسين وقضيته •
ويعتقد يوم 30 أغسطس الحالي ، أن يحتشد الآلاف من الشيعة في ذكرى عاشوراء التي تبلغ فيها المراسم ذروتها والتي يتم التعبير عنها بمواكب العزاء الضخمة والتي تتخللها طقوس التطبير بالسيوف على الرؤوس وجلد الأجساد بالسلاسل تعبيرا عن الحزن وتأكيد للولاء للحسين وثورته والتي يجهل العديد أهدافها ومبادئها •
فهل ممارسة شعائر دينية يمتزج فيها الدجل والنفاق والكذب اهم من صحة وسلامه المواطنين والمجتمع ، وما هي قيمة احياء ذكرى واقعة حدثت قبل الف عام واتباعها لا يطبقون اهدافهما ومبادئها ويعيشون حياة الذل والقهر والحرمان والفساد تحت حكومة تدعي اتباعها لتلك المبادئ وترفع شعاراتها في محاربة الظلم والفساد ، فاذا لم يستلهم الشيعة من ثورة الحسين كما يزعمون مبادئ الحرية والثورة على الظلم فأن جميع ممارساتهم ما هي ألا دجل ونفاق •



#صادق_جبار_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران الشيطان الأكبر
- حماة القانون ينتهكون القانون
- الصدرين وأسلوب التسقيط والطعن بالأعراض
- السيستاني وعشقه إيران
- لن يحكم العراق الا عملاء ايران
- رجال الدين ودورهم في انتشار فيروس كورونا
- فيروس كورونا يطرق الأبواب
- معاناة اللاجئين وأحلام اردوغان
- من سفاح الى مجرم هؤلاء هم قادة الحشد المقدس
- إيران أولا وليذهب العراق الى الجحيم
- مقتدى الصدرعجل بني جهل الذهبي
- الصدريين دواعش الشيعة
- وحقق مقتدى الصدر ما أراد
- مقتدى الصدر معتوه في ثوب قائد
- وانكسرت رجل السيستاني المقدسة
- أيران دولة الخداع والمكر
- بطولات كاذبة
- مقتل الحاكم الفعلي للعراق
- داعش بين اغلفة الكتب
- السيستاني القدسية الزائفة 4


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق جبار حسين - عاشوراء والاستهتار بأرواح العراقيين