أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل محمود والى - محامى الشيطان














المزيد.....

محامى الشيطان


نبيل محمود والى

الحوار المتمدن-العدد: 1599 - 2006 / 7 / 2 - 02:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وفقا لخطة منهجية مدروسة تستمر بعض الفضائيات العربية بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى وباسم حرية التعبير ونقل الأفكار والمعلومات ودمقرطة الإعلام في تمجيد قتلة النساء والأطفال وإثراء ثقافة الإرهاب وإشعال نار الفتنة في الأمة وتأجيج الموروثات الإسلامية الخاطئة والمغلوطة في الوقت الذي أصبح معلوما للكافة أن الإرهابيين اتخذوا من تلك الفضائيات وكرا إعلاميا جيدا ومتحدثا رسميا باسمهم ومعبرا عن توجهاتهم ناقلا لأفكارهم .. مما يعد استكمالا لمسلسل التوظيف السياسي في الإسلام !

على مدى عقودا طويلة تعد الأمة العربية أرضا خصبة للعديد من الثقافات والموروثات الإسلامية المغلوطة والخاطئة .. أما اليوم في عصر الفضائيات فقد أطل علينا ودخل منازلنا من على شاشات التلفاز أيمن الظواهري الإرهابي العتيد الفار من وجه العدالة العالمية ليمنح الإرهابي المأجور الزرقاوى الذي لم يقل جرما وشراسة في حياته عن الأول لقب أمير شهداء الأمة الإسلامية .. إضافة إلى نعته له بالعديد من الصفات الأخرى التي قل الزمان أن يجود بمثلها على بشر؟ من انه نور للإسلام نار على الصليبيين حيث لا يفارق حزامه الناسف وقتل تحت القصف ولم يكن مختبئا في السراديب المحصنة أو هائما بطائرته حيث كان يحارب تجار الدين والكفار ..

وإذا كان الزرقاوى يشرف البشرية جمعاء وليس الأمة الإسلامية فقط وعلمنا العزة والكرامة ؟ على حد زعم الشيخ بن لادن رأس الفتنة فماذا تبقى للأنبياء والرسل والمخلصين ! لا يصح ولا يجوز ولا يجب ومن غير المقبول إطلاق مثل تلك الصفات جهارا على القتلة والإرهابيين ومن ثم التفاخر بها على الفضائيات باسم حرية الرأي والفكر لأنها تمس صلب العقيدة الإسلامية ..

إنه ذات الفكر المريض الذي أرهق الأمة الإسلامية على مدى التاريخ وأذلنا وكان السبب في انحطاطنا وتخلفنا عن البشرية عقودا طويلة أعادتنا لعصور الظلام تعاد صياغته اليوم بأساليب إعلامية مبتكرة وجديدة وفى حلة زاهية براقة تخدع العامة من البسطاء على بعض تلك الفضائيات التي لا هم لها سوى نشر أخبار مصورة وبالألوان وبأحدث التقنيات مع أحاديث وخطب الإرهابيين في منظومة متكاملة بعد أن شاهد العالم بأكمله صحفيون في تلك القنوات الفضائيات قابعون في السجون العالمية بتهمة مساندة الإرهاب ! فأي عار هذا الذي يلحق بأمتنا العربية الإسلامية بعد أن أصبح للإرهاب على الأرض العربية قاعدة إعلامية وكأن القواعد العسكرية باتت غير كافية ؟ ..

وإلى متى تظل أمتنا أسيرة هذا الغباء الإعلامي المريض على هذا النحو الذي يسمم أفكار شباب الأمة ويصنع من القتلة والإرهابيين نجوما إسلامية وكأنهم سيوف الإسلام ودروعه ! أين حمرة الخجل ولباس التقوى والإيمان في زرع بذور الشر واحتضان نبتة الإجرام بإعادة صياغتهم لأركان الإسلام وإهانة شخوصه التاريخية بأسلوب فج مقيت وبغيض وعلى الهواء وعبر الأثير مما أقام الدنيا بأسرها ضد العرب والمسلمين ولم يقعدها إلى يومنا هذا !

ففي الوقت الذي دفعت فيه ولا تزال العديد من الشعوب والأوطان العربية الإسلامية في المملكة العربية السعودية والعراق ومصر والأردن وكذلك الأجنبية الأجنبية في إنجلترا وأسبانيا وأمريكا ثمنا غاليا لمحاربة الإرهاب الدولي ومكافحة هذا الفكر الديني الأسود المتطرف الخارج عن نواميس الإنسانية جمعاء .. تقوم تلك الفضائيات بدور محامى الشيطان بعد أن أختلط الحابل بالنابل وأنقلب الميزان وأعادنا جهل البعض منا إلى مخلفات القرون الوسطى وكأننا لا نقرأ التاريخ ونتعلم منه ونستوعب دروسه وكم من الجرائم ترتكب باسم الديمقراطية وهى منا براء !



#نبيل_محمود_والى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ودع هواك
- العلمانية وأنظمة الحكم العربية
- الدين والعلمانية
- العلمانية والمجتمع
- العلمانية والديمقراطية
- ثقافة الأحذية
- مصانع النفاق
- الانتخابات الرئاسية
- العلاقة بين رجال الدين والسياسة
- صكوك الغفران
- السلام العالمي والإرهاب المتأسلم
- الفقر أزمة قومية والوطن البديل
- دولةالصمت
- باترون حريق القاهرة
- ديمقراطية الأطر المحددة
- قرائة فى الدستور المصرى والليبراليةالجديدة
- دساتير تحت الطلب
- فن التحنيط السياسى المعاصر
- إصلاح دورة مياه بقرار جمهورى ؟
- المسكوت عنه فى الصحراء العربية 5


المزيد.....




- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل محمود والى - محامى الشيطان