جهاد نصره
الحوار المتمدن-العدد: 1599 - 2006 / 7 / 2 - 02:09
المحور:
الصحافة والاعلام
صدف والله العظيم أنني من غير قصد أو عمد، رأيت أحد البرامج من نوع الشهيق والزفير الذي تبثه قناة فضائية اسمها على ما أعتقد: آه آه إني إني مشتاق يا بن أخي..!
والذي حدث معي خلال هذه المصادفة التعيسة، هو أنني تذكرت والذكرى لا تنفع المؤمنين دائماً، نكتة، أو طرفة، أو حكاية، مجهولة الجنسية وملخصها أن رجلاً كان يشعر بألم شديد كلما وضع إصبعه على رأسه، أو صدره، أو أي عضو من أعضاء جسده..! فذهب إلى الطبيب يشكو له حالته الصعبة فقال له الطبيب: العيب ليس في رأسك أوصدرك إنه في إصبعك المكسور..!؟ وقد وجدت أن الكثيرين من المعارضين المتحدثين في هذه المحطة يشبهون ذاك الرجل، وكم أتمنى أن لا تكون جماهيرنا العريضة قد تابعت كما تابعنا.. وسمعت كما سمعنا..!
نعم، فأنا أخشى إن حدث وسمع شعبنا ما يقوله أولئك الدراويش وهم يحللون الأوضاع، ويصورون الأجزاء، ويجترحون الحلول، أن تعود إلى ذاكرتهم على الفور ( قولة ) السيد النائب القديمة: ( إن المعارضة عندنا لا تعرف كيف تدير مدرسة ابتدائية)..! وقد زعلت منه الجماهير حينها أشد الزعل لأنهم اعتبروا ذلك تطاولاً مجحفاً، وظالماً، ويجانبه الصواب كليةً.. لكن، هذه المرة إن تابعوا، وسمعوا هذه العينة من المعارضين فستروح كل المعارضة بجريرتهم وقد يقول هؤلاء السامعين: إن السيد النائب لم يبالغ في قولته تلك لأن فيها الكثير من المصداقية والتبصر وربما تكون من المرات القليلة التي أصاب فيها كبد الحقيقة..!
وهكذا ربما يعودون عن زعلهم وقد اقتنعوا مرة أخرى بأن سوريا مختلفة عن جميع بلدان المعمورة في كل شيء..!؟ وهذه الربما، ربما تكون واحدة من الربمات التي سبق وقلنا إن الأيام القادمة قد تحفل بالمزيد منها.!؟
#جهاد_نصره (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟