بيان البعثة الختامية لصندوق النقد الدولي حول تشخيص الاقتصاد السوري

عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 1601 - 2006 / 7 / 4 - 07:13
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

في اطار المشاورات التي يجريها صندوق النقد الدولي – التي تسمى مشاورات المادة الرابعة – انتهت بعثة صندوق النقد الدولي – دائرة الشرق الاوسط واسيا الوسطى – من انجاز تقرير ووضع بيان ختامي اعلن في 14 ايار 2006 ونظرا للاهمية البالغة لهذا التقرير وما ورد فيه من تشخيص هام اعيد نشر ملخص ما ورد في التقرير بعد إن اجرينا حوارا وندوة مع السيد جاييه الخبير الفرنسي لدى صندوق النقد الدولي والذي شرح لنا كدارسين في المعهد الوطني للادارة العامة مضمون هذا التقرير واهم ماورد في بيان بعثة صندوق النقد وها نحن نوسع دائرة المعرفة بما ورد في التقرير خدمة للحقيقة وللبلد وانا دائما اقول إن كل ما يتعلق بالاقتصاد يجب إن ينشر ويجب إن لا تخفى الحقائق لان البلد الذي يخفي المصاعب والعيوب الاقتصادية هو مخطئ بكل المقاييس والابعاد
اهم الملاحظات
• يواجه الاقتصاد السوري تحديات شاقة في الاونة الاخيرة بسبب تناقص احتياطاته من النفط وهذا الامر يشكل تحديا كبيرا امام امكانية استمرار استقرار أو ضاع المالية العامة
• لمعالجة هذه التحديات اقدمت سورية على انجاز بعض الاصلاحات ومنها تشجيع القطاع الخاص – دعم اليات السوق- فتح الاقتصاد امام المنافسة العالمية – تحرير النظام المالي – تحرير قطاع الاسمنت والالبسة وتعريضها للمنافسة الدولية – تحرير نظام القطع الاجنبي تدريجيا
• تحتل سورية موقع ضعيف على مؤشر المصرف الدولي لتقييم الاستثمار اذ تحتل مرتبة 121 من اصل 155 بلدا
• ستصبح سورية مستوردا صافيا للنفط عام 2010 وسوف تنحدر ايرادات الموازنة من النفط من 9% عام 2005 إلى الصفر عام 2015
• ترى البعثة إن ضعف الكفاءات والقدرات المحلية والغياب شبه الكامل لشبكات ايصال الدعم والاعانات الاجتماعية إلى مستحقيها يمثلان العقبات الرئيسية لتحقيق الغايات الطموحة الواردة في الخطة الخمسية ولتسريع وتيرة التحول إلى اقتصاد السوق
• يجب على السوريين العمل على الحفاظ على استدامة المالية العامة وعلى الاستقرار المالي والاسراع بوتيرة الاصلاحات وتنويع قاعدة الانتاج والتصدير وخلق مصادر جديدة للكسب واستثمار الكوادر بشكل فعال لا سيما خريجي معاهد الادارة التي تم تاسيسها مؤخرا – المعهد الوطني للادارة العامة والمعهد العالي لادارة الاعمال
• اثبت الاقتصاد قدرة ملحوظة على الصمود في وجه الاضطرابات السياسية الاقليمية التي واجهت سورية خلال عام 2005 لكن النمو الاقتصادي جاء مصحوبا بارتفاع كبير في التضخم حيث وصل معدله السنوي إلى 8% عام 2005مقارنة ب5 % عام 2004
• حققت الموازنة غير النفطية تحسنا ملحوظا عام 2005
• الارتفاع الهائل في فائض المؤسسات العامة هو اهم مصدرللتحسن في وضع المالية العامة وهذ يشكل مصدر خطر للمالية العامة
• إن افاق النمو لعام 2006 تبدو ايجابية ولكن من الضروري معالجة الضغوط التضخمية واتباع سياسة نقدية رشيدة وتحسين مناخ الاعمال ومعالجة السياسة الاجرية لان ذلك اساس الاصلاح الاقتصادي
• ينبغي ارساء نظام مبني على المهنية والجدارة وتحسين حوافز الاداء لكبار الموظفين وربط الاجور بالاداء
• رحبت بعثة الصندوق بالنظرة السورية الجديدة في استشراف المستقبل لا سيما تحسن رصيد الموازنة غير النفطية وتعديل اسعار المواد المدعومة وعدم تجاوز الدين العام السوري لاكثر من 40 % من اجمالي الناتج المحلي
• رحبت البعثة بالخطة الخمسية العاشرة للنمو كما رحبت بادخال ضريبة القيمة المضافة واصلاح دعم المنتجات البترولية
• دعت البعثة إلى بذل جهد اكبر لمكافحة التهرب الضريبي من اجل زيادات اضافية للموارد الضريبية التي تشكل اكبر الموارد في كل دول العالم والتي تتصف بالاستمرار والاستقرار
• يجب استمرار ادارة سعر الصرف بشكل محكم بما يخدم مصلحة سورية على المدى القريب ويجب فتح سوق جملة للصرف الاجنبي بين المصارف
• يجب الاستمرار بزيادة تشجيع التجارة الخارجية وازالة الحواجز غير الجمركية والتاكيد على الشفافية وعدم حجب الصناعة المحلية الوطنية عن المنافسة الدولية
• كما يجب اصلاح التعرفة الجمركية من خلال تبسيط هيكل الرسوم الجمركية ونشر جدول التعرفة على المواقع الالكترونية وتخفيض مدد التخليص الجمركي ويجب عدم اغفال مخاطر تحول وجهة التجارة
• يجب تخفيض عدد اجراءات بدء المشاريع وتقليل التكلفة من حوالي 30% من نصيب الفرد من اجمالي الناتج المحلي إلى اقل من 7% وهو المتوسط في دول منظمة التعاون والتنمية في المجال الاقتصادي (( OECD)))
• يجب تضييق الحوافز الضريبية لتشجيع الاستثمار لضمان وجود قاعدة ضريبية عريضة

اعربت البعثة عن تمنياتها للسلطات السورية بالنجاح في متابعة جدول اعمال الاصلاح والمضي قدما فيه وتتقدم بالشكر على ما لقيته من حفاوة وتكريم وتعون وصبر وما دار من مناقشات على اعلى درجات المهنية
ونحن بدورنا نقول لكل المعنيين بمتابعة الاصلاح هل من المعقول إن ننتظر البنك الدولي ليقول لنا استفيدوا من الكوادر وقللوا من الهدر ولا تحابوا الاثرياء والاغنياء ولا تكثروا من الاعفاءات الضريبية التي يستفيد منها الاثرياء ولم يقوموا باستثمارات انتاجية وانما اقاموا مشاريع طفيلية
نحن نقول علينا جميعا العمل من اجل سورية وعلينا جميعا الوقوف مع الرئيس الشاب الدكتور بشار الاسد ولا خيار امامنا الا النجاح والتفوق والاعتماد على انفسنا وان نتخلى عن عاداتنا لا سيما الاهمال وقتل الوقت واستخدام السيارات العامة في غير دواعي العمل
علينا إن نتصرف كما يتصرف العالم لا سيما في موضوع الانفاق العام واستثمار الكوادر وعلينا إن نعطي جميعا للوطن لان لكل منا دور وجميعا نتكامل من اجل سورية قوية عزيزة متطورة حديثة عصرية
عبد الرحمن تيشوري
دارس في المعهد الوطني للادارة العامة – الدفعة الثالثة – دورة كوادر الغد

#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات