أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد جبار فهد - جريمة الإنجاب..














المزيد.....


جريمة الإنجاب..


محمد جبار فهد

الحوار المتمدن-العدد: 6654 - 2020 / 8 / 22 - 10:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دائماً اُفكّر في تلك المجموعة من الناس التي تعتبر بإنّ الإنجاب جريمة.. فكيف لا اُفكّر، والذي يأتي بك إلى الحياة جبراً يغتصب كُلّ الذي تملُك.. ألا وهي حُرّيتُك البائسة الغبيّة؟؟.. أنت لست حُرّاً.. إنّما أنت تُوهم نفسك بأنّك كذلك..

أنت تبثُّ وجوداً إلى شيءٍ لم تسأله أكان يُريدُ حياةً أم لا؟.. لعلّها أفكاراً ساذجة، ولكنها جديرة بالتدبر والتمحيص..

إنّ الذين كتبوا عن موضوع ”جريمة الإنجاب“ لا يؤمنون بوجود غاية للإنسان في الحياة.. أي نوعاً من العبثية.. وسؤال الغاية حيّر العلماء والفلاسفة قاطبةً ولم يُجيبوا عن السؤال إلّا حسب مدى استمدادهم المعرفي المُكتسب من خلال تجاربهم في الحياة أو الأفضل لنا أن نقول؛ من خلال الآيديولوجية المجتمعية والظروف البيئية المحيطة بهم.. لهذا نرى تعدد المذاهب وتباين الأديان بشكلٍ رهيب لأن ذلك يعود لاختلاف سُبُل البشر وأهواءهم..

لنترك غاية الإنسان لأنّ الكُلّ له رأي خاصٌ به ومقتنعٌ بشيءٍ مُعين والقناعة ليست بالضرورة أنّك الصح وغيرك هو الخطأ، فلا الحقيقة في يدك ولا في يدي، وكُلِّ إنسان مرجعه إلى فطرته أو فكرته التي كونت تلك الفطرة..

وبالنسبة إلى جريمة الإنجاب فهي في رأيي لا تعني أبداً بأنّه عليك أن تصبح ضد الإنجاب أو استمرارية الجنس البشري، وإنّما إلى التمعُن في قراراتك واختياراتك عن طريق التفكر في كيفية إنجاب هكذا طفلٍ بريء ونقي في غابة مستوحشة لا تعرف غير شرب الدماء والإفتراس الشبق.. وهذا ما لمّح له دوستوفسكي في بعض مذكراته، إذ يقول؛ ”ينعتونني بالمجنون بسبب رفضي للزواج، أوليس من الجنون أن نأتي بأطفال في ظلِّ هذه الظروف الحقيرة“؟؟!..



#محمد_جبار_فهد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإله الصغير..
- هأنذا..
- ولا الضّالين...
- العدم والماهية..
- أحفاد هُبل وأبناء العلم..
- العالم الـ*رائي..
- الوثن العاهر..
- يا مجهولاً...
- عند الموتِ تتجلّى الحقيقة..
- الغضب الجريح
- لا إله إلّا الإنسانية..(4)..
- تساؤل؟؟؟..
- لا إله إلّا الإنسانية..(3)..
- لا إله إلّا الإنسانية.(1)..
- عابد الكتب..
- لا إله إلّا الإنسانية..(2)..
- مملكة الروح..(2)..
- لا إله إلّا الإنسانية..
- مملكة الروح..(1)..
- السماء لأهل الألم..


المزيد.....




- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد
- “خلي ولادك يبسطوا” شغّل المحتوي الخاص بالأطفال علي تردد قناة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد جبار فهد - جريمة الإنجاب..