أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسام تيمور - المسؤولية..














المزيد.....

المسؤولية..


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 6653 - 2020 / 8 / 21 - 22:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


...
"المسؤولية بين الفرد و الدولة و الجماعة" .
كلام لا بد منه ..

حتى نكون واضحين، منطق الدولة في تدبير "الازمة"، هو نفسه منطق "الفرد"، و هما دون حكم قيمة، خاضعان بالدرجة الاولى للمصلحة الذاتية الخالصة، قبل كل و أي اعتبار آخر ..
حكم القيمة المحذوف .. الفشل !

نجد أن هناك من عارض تنزيل اجراء الحجر و الطوارئ الصحية في البداية، و بشراسة، تختلف الخلفيات و الدوافع أو النوايا هنا، لكن عندما نعود لنسبة الخطاب، او المنسوب اليهم، نجد فئة متعلمة واعية، تتموضع داخل البنية العامة في اطار "النخب المثقفة"، بمعادل اودلوجي يختلف من حالة لأخرى، لكنها تتقاسم شرطا ذاتيا واحدا، القدرة على تمرير خطاب معين، و هو الفعل الثقافي، او الدعاية الايديولوجية،،
بين النخب و خطاب النخب توجد قنوات عديدة تؤدي الى خطاب المركز، او التاويل الموضوعي لخطاب السلطة، وقبل اي حديث عن ارتباطات هذه النخب بالجهاز العام لمنظومة السلطة، او انتمائها العضوي لاحد اذرعها او مفرزاتها اجتماعيا و سياسيا و اقتصاديا، او حتى عن نفس الارتباطات و نقط التلاقي او التمويه، على مستوى الخطاب مجردا من نسبته، لابد من طرح السؤال، عن المحرك الاساس، او الاقنوم "الذاتي"، الذي ينبني عليه اي نمط خطاب، يدعي نقد او معارضة "خطاب السلطة"،
الخطاب الرافض لتدابير الدولة/السلطة، او بعض من تدابيرها، او حتى طريقة تنزيلها، بالنسبة للاوساط الحقوقية، هل هو "خطاب علمي" ؟!
و هل الاوساط العلمية نفسها، مؤهلة في هذه الحالة تحديدا، لتحديد كيفية التعامل مع "ازمة شاملة"، سببها حالة وبائية "غامضة" ؟!
بالتأكيد لا ..
و المسؤولية هي مسؤولية الدولة، في ادارة الازمة، و تحمل الخسائر، و تقديم الحصيلة،
هنا نقف عند مسالة خطيرة، ملخصها ان الخطاب الحقوقي، و خطاب النخب المثقفة المؤدلجة عامة، و في ظل عطالته الوظيفية ولاجدواه داخل بنية لم تنتجه موضوعيا، لا يمارس وظيفته الا من خارج نطاق الفعل الثقافي، و يشكل ذراعا للسلطة بدل مراقب لها، عوض ان يكون دوره و مكانه بمعزل عن "المسؤولية"، او بعدها، لانها حكر على السلطة و الاليات التي افرزتها، و الحديث عنا عن المحاسبة، و تقديم الحصيلة، و تقييم ادارة الازمة وفق معايير المسؤولية التي افرزتها نفس الآليات و الوسائط داخل منظومة السلطة و المجتمع و الاقتصاد و الفعلين السياسي و الاجتماعي !
هي تسلية لابد منها داخل اي منظومة "هجينة"،،

هنا مقدمة بسيطة لقول، أن الدخول الى الحجر كان قرار سلطة، بينما قرار الخروج من الحجر و التخلي الجزئي عن الطوارئ، و ان كان في عمقه و مضمونه، نفسه اي قرار منزلا، فقد كان "نتاج حالة من الوعي الجماعي المأزوم"، قبله نزوعا نحو انقاذ او انعاش اقتصاد منهك او موارد تم استنزافها، حيث أن السائد على مستوى نفس النخب، او الخطاب المعارض، كان و باجماع غريب، نفس ما ذهبت اليه ادارة الازمة، عن سبق اصرار طبعا، و بشكل غير مفهوم !
هنا يتحول الخطاب المعارض للسلطة الى غطاء لخطاب السلطة، بل يتماهى معه كليا و بالمطلق "موضوعيا"، اي ان معدله الموضوعي هو نزعته "الذاتية" او "الذاتوية"، كمنطلق يسمح لفلان او علان باستحداث تلك القيمة المنعدمة في ظل بنية معينة راهنة، و هنا نعود لبدئ ..

هل كلام هؤلاء المحسوبين على النخب المثقفة، "علمي"، او يستند الى اي او ادنى اساس علمي ؟!
طبعا لا .. و قطعا ..
و هل تعامل الدولة او منطق تدبيرها للازمة، علمي ؟!
نعم، و قطعا .. قد يكون فاشلا او كارثيا، لكنه علمي، كما ان منطق اشتغال الCovid 19 نفسه علمي !

نجد هنا ان الرفع الجزئي لاجراءات الطوارئ الصحية، هو نفسه فرض حالة الطوارئ الصحية، بل ان رفع حالة الطوارئ، في ذلك الوقت بالذات، هو اجراء معلوم النتائج قبلا، و محسوم المآل سلفا، ولا يحتاج خبرة علمية من نوع متقدم ؟!
الفرق أن معارضة النخب هنا، تنطلق من الذات الى الموضوع، لتبرير "ذاتها"، بينما الثاني ينطلق من الموضوع الى التبرير، لفرض "ذاته" !!

اخيرا ..
موقفي من رفع الحجر الصحي و تخفيف حالة الطوارئ الصحية، كما سبق و عبرت عنه في تدوينة قصيرة انذاك بتاريخ 24/06/2020،
اسوقه هنا دون اي تعديل ..،
"تسجيل اعلى رقم اصابات في اليوم، و في اليوم الذي من المقرر فيه تخفيف حالة "الطوارئ الصحية" الى اقصى مدى ممكن، علامة اكثر من مقلقة، بل هي كارثة بالمعنى الوبائي،،
هنا، أظن انه يجب العودة الى "تدابير "الطوارئ و الحجر الصحي"، معا، قبل الوصول الى مرحلة "اللاعودة"،،،
و هي ترى الآن بوضوح .. بعيدا عن خطاب "المصالح"، و جوع الاسقاطات و التحليلات !
اما تطمينات وزير الصحة، بخصوص "الحالات الخاصة"، و انعزالها عن الوضع العام، او الحالة الوبائية العامة، فهي لا تعبر بأي شكل، عن منطق أو طريقة عمل، داخل ما يسمى "قطاع الصحة"؛ و لا حتى عن اخلاقيات، القطاع، أو أي شكل من اشكال المسؤولية !!
هي و اشياء اخرى، تبرير للانسياق وراء رغبات أو مصالح فئات معينة، بعيدة كل البعد عن "معنى"، الاخلاق و المسؤولية، أو حتى المسؤولية، بمعايير الربح و الخسارة "..

انتهى ..



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيه الاعراب .. لعنة من قعر الجحيم
- سقط القناع عن القناع
- -عمر الراضي- لن يكون قربانا لكهنة البؤس هنا و هناك
- قضية -عمر الراضي-، او عندما تعلن الدولة افلاسها !
- ايدي كوهين .. على مهلك يا .. عربي
- اسرائيل تبيع ما تبقى منها للشيطان ..
- توضيح لابد منه
- عمر الراضي، و حكومة الجواسيس و العملاء، بيان اعلان الهزيمة و ...
- طلاسم من بلاد يهود /كنعان .. 2
- المسمى حراك الريف، الوشائج القذرة
- الغرب، و -الغرب الحقوقي-، قرابين على مذبح المصالح الكبرى !!
- المشهد الحقوقي المغربي .. بين عهر التبرير، و تبرير العهر
- -ال.... أفصيح- !!
- ضم الضفة الغربية
- -تركيا أردوغان-..، - قراءة في جينيالوجيا أنساق الوعي الاجتما ...
- الحكومة الاسرائيلية الجديدة، الشجرة الملعونة التي، تعري الغا ...
- السفير الصيني، بين -اسرائيل-، و-عزرائيل- !!
- .. !!من مهازل العرب
- في مسألة تمديد الحجر الصحي ..
- في مسألة -تمديد الحجر الصحي بالمغرب-


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسام تيمور - المسؤولية..