أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - فلسطين بين سقوط العروبة وانتشار وباء التطبيع














المزيد.....

فلسطين بين سقوط العروبة وانتشار وباء التطبيع


راني ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 6652 - 2020 / 8 / 20 - 04:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع اعلان الولايات المتحدة رعاية توقيع الامارات معاهدة سلام مع إسرائيل، وإعلان عدد من المسؤولين الصهاينة عن نيتهم توقيع معاهدات مماثلة مع البحرين والسودان والمغرب وعُمان في نهاية هذا العام، تجلى بوضوح مستوى التفكك والهوان والخيانة التي وصل اليها النظام الرسمي العربي، وكشف عن حجم الإفلاس السياسي والفشل الذي وصلت اليه منظمة التحرير الفلسطينية في التعامل مع قضية كانت تصنف ك "قضية الامة الأولى".

فالأمارات وقعت معاهدة الاستسلام مع إسرائيل رغم انها ليست دولة حدودية معها، ولم تدخل في أي صراع او تقدم شهيدا واحدا في صدام معها؛ فقادة الإمارات وقعوا معاهدة الخيانة لنيل صدارة الرضى الامريكي التي سيتم استثمارها لدعم حظوظ الرئيس الأمريكي الحالي ترمب للفوز بولاية ثانية، ولتدفق أموال العرب نحو الكيان الصهيوني لدعم الاحتلال والعدوان المستمر على الشعب الفلسطيني في سابقة لم تحدث في تاريخ التطبيع العربي الإسرائيلي من قبل.

ان منظمة التحرير الفلسطينية مسؤولة بشكل جزئي عن الموقف العربي المخزي الحالي تجاه قضيتها؛ فهي من وقع اتفاق أوسلو الذي فتح باب التطبيع على مصراعيه امام الأنظمة العربية، وهي من تنسق أمنيا مع الكيان الغاصب وتسلم أبناء شعبها لهم، وتجرم المقاومة وتشترك مع أنظمه عربية لضربها ووضعها على قائمة الإرهاب العالمي.

كما ان حالة الاستبداد التي خلقت على الساحة الفلسطينية من قبل السلطة الحاكمة، وتهميش دور الفصائل الأخرى المخالفة لنهجها، وكتم الأصوات المعارضة دفع طبقة أخرى من الوصوليين إلى تكوين أحزاب سياسية خارج منظومتها؛ مما أدى إلى شرذمة وضياع المشروع التحرري وفتح الباب لدول أخرى للعبث به.

ما يحدث الان في الوطن العربي من انحدار سريع ومروع للقيم والثوابت التي طالما مثلت القضية الفلسطينية حجر أساس فيها، ونقطة لارتكازها ما هو إلا بداية النهاية لما يسمى "الامة العربية"؛ فتهليل واستبشار دول عربية كمصر والبحرين، وصمت دول أخرى على ما تم من تنازل مجاني مخالفا للاتفاقيات والمواقف الدولية الرافضة للاحتلال؛ جعل تطبيع الامارات مع إسرائيل بمثابة اختبار لجس نبض الشارع العربي المنهك بالخلافات السياسية والاجتماعية الدموية، والمثقل بالفقر والعقيدة الانهزامية في كيفية تعامله مع هذه المعاهدة، والذي سيشكل صمته لهذه الخيانة حافزا لبقية الأنظمة العربية العميلة ان تحذو حذو الامارات، وسقوط وموت العروبة ودفنها في مستنقع الوهن والخذلان، وتحقيق نبوءة مقولة ناجي العلي رحمه الله: "أخشى ما أخشاه أن تصبح الخيانة وجهة نظر".



#راني_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيقصم انفجار بيروت ظهر النظام الطائفي؟
- تركيا بعبع الأنظمة العربية الجديد
- منظمة التعاون الإسلامي والتآمر على المسلمين؟
- مظاهرات أمريكا وعنصرية ترامب
- فتح وحماس وضم إسرائيل للضفة الغربية
- مسلسلات رمضانية لخدمة التطبيع مع الصهاينة
- خطورة الحنين الي الطغاة
- جائحة كرونا تفضح عورات العالم العربي
- الحكام العرب آلهة على هيئة بشر
- سراب الانتخابات الفلسطينية
- الأنظمة العربية أسلحة تفتك في الجسد العربي
- في الوطن العربي يصبح اللص مديرا أو وزيرا أو حاكما
- تداعيات اهتزاز أركان عرش السيسي
- عندما يصبح الحج آداه للعقاب ونشر الأكاذيب والدجل
- عندما يصبح الحج آداه للعقاب ولنشر الأكاذيب والدجل
- فلسطين بين نصرة الشعب الجزائري الحبيب وخيانة الحكام العرب
- سقوط السودان في شباك العسكر
- من الأخطر على الامة العربية أنظمتها او إيران؟
- مخاطر البنود المسربة لمؤامرة القرن المسمّاة -صفقة القرن-
- السلطة الفلسطينية قصة فشل لا تنتهي


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - فلسطين بين سقوط العروبة وانتشار وباء التطبيع