أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - دينا عبد الحميد - العلمانية وهم (دكتورة نوال السعداوى)














المزيد.....

العلمانية وهم (دكتورة نوال السعداوى)


دينا عبد الحميد
(Dina Iraqi)


الحوار المتمدن-العدد: 6651 - 2020 / 8 / 19 - 10:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


استاذتى ومعلمتى العزيزة جدا نوال السعداوى بعد تحياتى العميقة لا أنكر انى كنت في حالة غضب وزعل شديد من اختيارك النزول ميدان التحرير إبان احداث 25 يناير 2011 وشعرت وقتئذ بالخيانة العظمى كيف تقف نوال السعداوى مع الاسلام السياسي (الاخوان المسلمين) في ميدان واحد وهى رائدة التمرد والحرية والعلمانية .. وظل هذا الغضب وقت طويل حتى انى و اعذرينى لقولى هذا قد فقدت الثقة في أرائك وتوجهاتك ولكن لم افقد حبى لك ومعزتى معلمتى الاول والاخيرة ... واليوم وبالصدفة شاهدت حوار للدكتورة نوال السعداوى على قناة فرانس 24 وقالت فيه ان العلمانية وهم كما ان الديموقراطية ايضاً وهم وان النخبة في مصر استغلوا شعارات العلمانية للوصول الى الشهرة والثراء ومن المفارقات ان البرنامج الذى يستضيف نوال السعداوى يستضيف احدى هذه الشخصيات السطحية الساعية للشهرة وكسب المال على حساب العلمانية ولكنه ليس موضوعنا ...
بعد سماعى لدكتورة نوال السعداوى علمت انها أتت متأخرة جدا ولكن يظل الأمر افضل من ألا تأتى ابدا , وعلمت وقتها ان نوال السعداوى قد تم خداعها بشعارات الثورة المزيفة مثل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وهى كلها للاسف شعارات مضللة تبناها الاسلام السياسي ةقتها حتى يفرض سيطرته على الشارع والميدان ونجحوا للاسف , لم تكن نوال السعداوى وحدها ولكن للاسف كان هناك الكثير من النخبة والمثقفين الذين انخدعوا ومنهم من تراجع ومنهم من تمادى في الخطأ ربما لمصالح شخصية او كبرياء ...
العلمانية وهم والديموقراطية ايضا وهم حتى في اوروبا وامريكا لا يوجد ديموقراطية حقيقية او علمانية مطلقة , الشئ الوحيد الذي يحكم العالم هو الاقتصاد لو كان الاقتصاد مزدهر كان ليصبح حكم ابن لادن هو الحكم الرشيد ولاصبحت الحريات تمارس في الظلام كما كان الحال في المملكة العربية السعودية في الماضى , كانت الشريعة تحكم داخل البلد ولكن الافراد الذين ينشدون الحرية كانوا يغادروا يمارسون حريتهم في اوروبا وغيرها لان معهم مال كثير يستطيع ان يجلب لهم كل الحريات التى يتمنونها والتى لا يستطيع مواطنين اكتر الدول علمانية ان يحصلوا عليها ..
وفي أصعب اختبار للديموقراطية في امريكا بلد الديموقراطية تم رفض الديموقراطية ونبذها ومحاربتها , حين فاز الرئيس دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة ومن وقتها ظل الديموقراطين يمارسون كل الضغوطات والحيل والاكاذيب حتى يجبروه ان يترك السلطة والان حتى لا يفوز ترامب بولاية ثانية , فكيف الحال واهل الديموقراطية لا يعترفون بها ؟ هل هذا لانها فعلا وهم وكذب كما قالت الدكتورة نوال السعداوى وانهم يستخدمونها فقط للكذب على الشعوب للوصول الى سلطة ؟! صدقت السعداوى فهى فعلا وهم مثلها مثل كل الشعارات الاخرى التى يرفعها النخبة للحصول على امتيازات شخصية كالوصول للشهرة او الثراء الفاحش وهذا وجدناه في نماذج كثيرة فمعظم من ينادون بحقوق الغلابة والمهمشين يعيشون في قصور فاخرة ويركبون سيارات فارهة والفقراء يظلون فقراء لا تغيير نهائى ...
عزيزتى دكتورة نوال السعداوى ربما تكونى فعلا دفعت ثمن ايمانك بالعلمانية والحريات غالياً وربما لا تكونى في ثراء من يقتاتون على شعارات العلمانية وغيرها ولكن في النهاية سيظل اسمك ويعيش لقرون اما هم فلن يتذكرهم احد حتى بعد مئات المقابلات الفضائية ...
لقد كنت ايضا من ضحايا العلمانية للاسف لقد قضيت حياتى اطالب بعلمانية الدولة وفصل الدين عن السياسة حتى احداث 25 يناير 2001 حيث وجدت نفسي احارب حتى لا توضع احكام الشريعة في الدستور ولنكتفى بالمادة الثانية من الدستور والتى تنص ان دين الدولة هو الاسلام فأصبحت في ذلك الوقت هى قمة العلمانية التى استطعنا ان نحصل عليها ...
على كل حال لا يمكن تحقيق الديموقراطية في ظل اقتصاد ضعيف ومتهاوى لان في الحقيقة الناس تريد مستوى معيشة مرتفع وقدرات استهلاكية عالية وهم في الحقيقة لا يعنيهم من يحكم طالما سوف يوفر كل احتياجاتهم ..
في النهاية
احب ان اوجه تحية كبيرة للعظيمة دكتورة نوال السعداوى اتمنالك دوام الصحة والعافية وطول العمر حتى تظلى تثرى العالم بأفكارك ورؤياك العظيمة واعذرينى ان كنت يوما شككت فيكي ولكنى ابدا لك افقد حبي لك واتمنى لو اقابلك في يوم ما واعتذر منك شخصيا استاذتى ومعلمتى العزيزة جدا ..



#دينا_عبد_الحميد (هاشتاغ)       Dina_Iraqi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفاق المهذب (جورج فلويد)
- علماء المسلمين أم فقهاء الأزهر ؟!
- ابن تيمية عدو الإسلام
- المسلم والكافر (في القرآن)
- يا عزيزى كلنا دواعش
- تأويلات (نادية بوقري)
- صديقى مثليي الجنس
- صديقى مثلي (الجزء الثاني)
- صديقى مثلي
- لا قداسة للبخاري
- اسلام البحيري والكهنوت
- مبارك طابا
- سلطة بلدى ولا فتوش
- عذرا سيدى الرئيس (25 يناير الاسود)
- النظام البائد
- المؤامرة الكونية
- بتنجان الريس
- ميليشيات حزب الكنبة
- الرئيس محمد حسنى مبارك
- مهام البرادعى المستحيلة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - دينا عبد الحميد - العلمانية وهم (دكتورة نوال السعداوى)