أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ادورد ميرزا - الإنتماء الديني أساسه حب الوطن














المزيد.....

الإنتماء الديني أساسه حب الوطن


ادورد ميرزا

الحوار المتمدن-العدد: 1599 - 2006 / 7 / 2 - 02:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


{ قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزيه عن يد وهم صاغرون } صدق الله العظيم .

بالرغم من قوة هذا النص لكني ارى ان الذين يحترمون اهل الكتاب من المسلمين هم اكثر عددا من الذين ينفذون توجهات النص , وكمثال على ذلك في العراق حيث إن الأقليات الدينية من مسيحيين وغيرهم وهم سكان العراق الأصليين يعيشون على ترابه جنبا الى جنب مع اخوانهم المسلمون سنة وشيعة الذين هجروا الى العراق من الجزيرة العربية منذ الاف السنين واقاموا حكمهم عليه , ولأنهم الأكثرية وفي قلوبهم رحمة كما وصفهم النبي محمد{ ص } فكان لا بد من حماية معتنقي الديانات الأخرى من الأقليات , وهذا ما كان حتى قبل غزو العراق .

إن النظم الإسلامية في الدول الحديثة تتباين في نظرتها وتشريعاتها أتجاه الأقليات والأثنيات. ففي الوقت الذي تمنع المملكة السعودية ممارسة المسيحيين لشعائرهم الدينية علنيا ً، وتمنع أنشاء دورعباداتهم ، نجد دولة الكويت تعترف بوجود أقلية مسيحية صغيرة يديرها مواطن كويتي مسيحي , في حين يتمتع المسيحيون بحرية العبادة ولهم جميع حقوق المواطنة والمشاركة في الحياة السياسية العامة في غالبية الدول العربية وحتى شمال افريقيا .
في خظم هذا التناقض يبرز دور المثقف المسلم في اختيار افضل الصيغ لحماية الأقليات خاصة اذا ما اعتبرنا ان بين ابناء الأقليات كنوز علمية لا يجور التفريط بها .

وبحكم الآية الكريمة { لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا اليهم ، أن الله يحب المقسطين }. ، فإن على المسلمين أن يعاملوا غير المسلمين في العراق بالأخلاق الحسنة ، والقسط ، والعدل الذي ينادي به الإسلام .
الجدير بالذكر ان أساس الانتماء هو المواطنة أي أن كل من يحمل الجنسية العراقية يتمتع بجميع الحقوق والحريات المدنية والسياسية. ولايعتبر الأنتماءالديني أو المذهبي أساسا ً في بناء الدولة. هذا المبدأ يتجسد بقوة في منح الأقليات الدينية حق التمثيل في البرلمان العراقي والمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية . وهذا بحد ذاته ضمان كبير وحق دستوري للأقليات الدينية الغير مسلمة وقد ضمن الدستور العراقي حق ممارسة الشعائر الدينية , كما تكفل الدولة حرية العبادة وحماية اماكنها , كما نص الدستور على أن العراقيين أحرار في الإلتزام بأحوالهم الشخصية ، حسب ديانتهم أو مذاهبهم .
أما اليوم ومع الأسف .. في العراق قتل وتهجير وترويع لأبناء الأقليات الدينية الغير مسلمة , وليس هناك ما يشير الى حسن المعاملة لأن ما قرأناه في التأريخ الإسلامي حول نزاهة الحاكم المسلم في حكمه لا نراه اليوم , قرأنا ان الحاكم المسلم ينصب اولى اهتماماته في حماية معتنقي الأديان الأخرى التي تعيش في ظل حكمه ! لكن ما نراه اليوم على شاشات الفضائيات العراقية غير ذلك .
,وانا اتابع برامج الفضائيات العراقية واعلاناتها المدفوعة الثمن اشعر وكأن العراق وحكومته التي انتخبتْ من قبل المسلمون وغير المسلمون بخير وانهم يعيشون اسعد ايامهم بين رفاه إقتصادي وأمان نفسي وان كل ما اراه على شاشات الفضائيات العراقية نفسها من ذبح واختطاف وقتل واغتيال وتدمير للمدن وتهديد وتهجير وسلب , واخر الجرائم اختطاف مجموعة من طلبة الجامعة التكنولوجية من مواليد محافظتي الأنبار وديالى كما اوردتها القنوات الفضائية العراقية نفسها... لا وجود لها وان القائمين على ادارة هذه القنوات الى جانب اخوانهم من قادة الأحزاب المسؤولة عن أمن البلاد مرتاحوا الضمير , وان كل اعمالهم واهدافهم منصبة لخدمة العراق والشعب العراقي بكل اديانه , ومشكلتهم الوحيدة مع العراق وشعبه " إن وجدت " فهي بسبب تعب اجسادهم من كثرة المشي وحضورهم الأفراح بمناسبة إفتتاح العشرات من الجامعات العلمية والإنسانية الى جانب تعبهم في وضع حجر الأساس لمستشفى او لبناية كنيسة بنيت تكريما لأهل الكتاب او لتعمير جامع او معبد للصابئة , هؤلاء الزعماء تحديدا وحين يطلون علينا من شاشات فضائياتهم كأنهم ملائكة وعلى وجوههم نرى فيها كل الخير والبشائر , واذا سألناهم عن سبب سعادتهم وفرحتهم لقالوا بانهم سعداء بسبب تخلصهم من نظام صدام الطائفي المذهبي الدكتاتوري , ليقيموا نظام الإسلام العادل والتعددي والديمقراطي , وكما تشاهدون فان العراق اليوم ينعم بالعدل وبالخير والأمان ! فهل تصدقون قولهم أمممممممممممممممممممممم انهم غير صادقين ؟
لكننا وبالرغم من كل ما حدث للعراق وشعب العراق فاننا سنبقى نردد ما كتبه ...
الأستاذ شموئيل نوئيل سركيس ....
{ وسوف نحبك ونحبك رغم المؤامرات التي تحاك ضدك وستبقى يا عراقنا شامخاً مرفوع الراس وستبقى يا عراقنا عزيزاً غالياً لا تباع ولا تشترى وستبقى يا عراق عراقنا وسيبقى الجار السابع الجار السابع وما التوفيق إلا من رب العالمين آمين . }



#ادورد_ميرزا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا لا اعتقد ان العراق في مهب الريح ؟
- سلامة العراق بين حكم الأغبياء وحكم العقلاء
- رياض حمامة ..... أنت الفاضل والأحسن
- إذا كنت لا تستحي إفعل ما شئت
- ثلاثة شياطين.. يرفضهم الوطنيون العراقيون
- القيادة .. هيبة وشخصية وثقافة ورحمة
- انذار .. سنقتلْ من يقيم الصلاة على روحه ......؟
- روح أطوار بهجت... بيننا
- هموم الكتابة وغرف البالتولك .. بين الغضب والمحبة .
- الديمقراطية ...سلاح تدميري في منطقتنا
- تفعيل الديمقراطية لأغراض خبيثة
- الأمان والإستقرار يُفرح الشعوب
- ألمذهبية .. ستُغرق مركبنا القومي جميعاً
- - من قتل أطوار بهجت - يشوه صورة الإسلام -
- مدينة الثورة .. مدينة الزعيم عبد الكريم قاسم
- العار لمن استهدف الكنائس المسيحية العراقية الأمنة
- بين الشيطان والمؤمن خيط عنكبوت
- محاور الشر ... حسب القاعدة الأمريكية
- أحزاب منشغلة في التسميات.... وأحزاب تزداد قوة في التوحد
- شعب العراق وعدوهُ بالديمقراطية فتفاجأ بالرجعية


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ادورد ميرزا - الإنتماء الديني أساسه حب الوطن