أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - مشروع قانون مناهضة العنف الأسري














المزيد.....

مشروع قانون مناهضة العنف الأسري


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6649 - 2020 / 8 / 17 - 12:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن أية ظاهرة في الوجود تكمن وراء ظهورها أسباب وعوامل أما أن تكون سلبية أو إيجابية، وظاهرة العنف الأسري لها أسباب وعوامل وليس فعل وتصرف وسلوك مزاجي كيفي يؤدي إلى العنف الأسري ويجب أن يكون بعيداً عن سلطة القانون لأنه يفرق ويخلق البغضاء والحساسية بين الزوجين ولا يجمع الشمل وفرض العقوبات والشروط والقوة يؤدي إلى تفكك الأسرة وتسيب أبنائها وتدميرها لأن عماد الأسرة الناجحة الوالدين أسرة بدون أب أو بدون أم لا يمكن أن يفرز جوانب إيجابية للأسرة وإن العلاج والحلول تأتي من قناعة ومودة وانسجام الوالدين الذي يكون انعكاسه سلباً أو إيجابياً على الأبناء والمجتمع.
من الأفضل تكوين جمعية يطلق عليها (جمعية رعاية الأسرة وحمايتها) مؤلفة من رجال ونساء من أصحاب الخبرة والمعرفة وبشكل خاص بعلم النفس تلتقي مع الزوج والزوجة بعيداً عن الأبناء والاستماع إليهم ومن خلال خلاصة أقوال كل واحد منهما بصراحة واقعية وموضوعية تستخلص أعضاء الجمعية الأسباب التي خلقت المشكلة وعلى ضوئها إيجاد الحلول التي تخلق الانسجام في الأسرة ومن المستحسن والأفضل أن يكون الاجتماع والنقاش بعيداً عن الأبناء وعدم تدخل طرف ثالث لأن هذا الطرف أما يكون تدخله لإصلاح ذات البين وهو المطلوب أما إذا كان منحازاً إلى أحد الطرفين يؤدي ذلك إلى عناد وتشدد الطرف الذي انحاز إليه حتى وإن كان مقصراً ومذنب لأن كل إنسان يختلف عن الآخر وعياً فكرياً وعقلياً ويتكلم ويتصرف حسب رأيه ووجهة نظره وحينما يجد من يسانده وينحاز إليه سوف يدرك ويشعر الرجل أو المرأة أن رأيه وموقفه هو الصحيح مما يؤدي إلى العناد والتشدد والعصبية وعدم الوصول إلى نتائج ترضي الطرفين وتساعد على الانسجام والتوافق بينهما ... إن القانون يستمع إلى الطرفين المتخاصمين ولا يوجد أمام القاضي سوى العقاب وليس الإصلاح وعودة الوئام.
سبق أن وضحت وجهة نظري في مواضيع عديدة عن العنف الأسري نشرتها على موقعي في (موقع الحوار المتمدن) أرجو مطالعتها ربما يستفاد منها من يرغب ويسعى إلى حماية الأسرة.
إن الزوج والزوجة والأبناء يعيشون تحت سقف واحد ومن أجل التوافق والانسجام وخلق أبناء سعداء ويتمتعون بالنجاح والتوفيق والمستقبل الأفضل وخدمة شعبهم ووطنهم وخلق أسرة منسجمة يحترم أحدهم الآخر على كل من الزوج والزوجة التنازل والاحترام والطاعة للطرف الآخر من أجل خلق الانسجام وأسرة سعيدة تعيش في استقرار واطمئنان وراحة بال ليس هذا فقط وإنما من أجل مستقبل وسعادة أبنائهم وهنالك ملاحظة يجب أن تسود الصراحة والتفاهم الشفاف بين الزوج والزوجة أن القانون سوف يعمق الخلاف والمشاكل داخل الأسرة لأنه سوف ينحاز وينصف جانب المرأة ويهمل الرجل .. إن للمرأة حقوق وواجبات على الرجل كما للرجل حقوق وواجبات على المرأة ويجب ملاحظة ظروف وعادات وتقاليد طبيعة المجتمع ويجب أن يسود في الأسرة طابع الاحترام المتبادل وليس الخوف وهنالك احتمال أن تتفشى وتزداد حالة (الطلاق) إذا شعر الزوج أو الزوجة أن هنالك (سيف العقاب أي القانون الذي يمس كرامته) هو الحد الفاصل في علاقة الزوج والزوجة وفرض الانسجام بينهما .. إن المشكلة تكمن في الثقافة والوعي الفكري والظروف الاقتصادية والبيئة والطبيعة التربوية للزوج والزوجة ومن الخطأ مقارنة طبيعة المجتمع العراقي بالمجتمعات الأخرى، وحتى أسرة بأخرى لأن لكل إنسان بيئة يعيش فيها وتقاليد وعادات يتأثر بها.
أقترح على وزارة التربية تخصيص درس تربوي واحد في الأسبوع لطلبة المرحلة الثانوية يساعد ويشرح الأسس الصحيحة في العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة .. هنالك صورة تعكس الحياة التي يعيشها الإنسان العراقي في هذه الفترة المظلمة في تاريخ العراق ... الإنسان العراقي تمسكه قوتان واحدة مقدرة وسلطة يستطيع بها أن يصل إلى مبتغاه ويحصل ما يرغب به ويشبع طموحه في الحياة فيطمئن ويرتاح .. والثانية تجعل الإنسان يتمسك بالصبر ويسلم أمره إلى الله فيطمئن ويرتاح ... وهنالك الطرف الثالث الذي يمثل الأكثرية من الشعب العراقي لا يمتلك القوة والسلطة ولا يمتلك الصبر ويقضي ليله ونهاره راكضاً يبحث عن رغيف الخبز للبطون التي تتضور من الجوع فلم يجده ويلتفت يميناً ويساراً فيجد نفسه وحيداً وسجيناً في صندوق مغلق من الحديد تارة يرميه إلى الأعلى وأخرى إلى الأسفل حتى يتحطم تحطيماً مدمراً ويذهب إلى عائلته خاوي اليدين منهوك القوى منهار الأعصاب .. هل مثل هذا الإنسان تستقبله زوجته بالشكوى والملامة والكلام الخشن ... أم من المفروض من الزوجة أن تستقبله بابتسامة خفيفة هادئة وكلمة (الله يساعدك) ثم تأتي له بقدح ماء يهدأ به ألمه وحسرته.
هذه الصورة تعكس واقع الشعب العراقي الآن ... إذن كيف نستطيع أن نعالج هذه الظاهرة ونعيد للأسرة العراقية اطمئنانها واستقرارها وسعادتها ..؟



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصر مرحلة العولمة
- الصين لا شعبية ولا شيوعية
- الدولة ومسؤوليتها في مكافحة فايروس كورونا
- بمناسبة مرور سبعة أشهر على انتفاضة الجوع والغضب في العراق
- من حكايات جدتي (الإنسان والأسد)
- الإنسان وفايروس كورونا في عصر العولمة
- العنف الأسري وأسبابه ودوافعه
- السياسة وأهدافها
- الانتخابات بين الدائرة الواحدة والدوائر المتعددة (2)
- تعددت الأسباب والغش واحد
- هكذا يعامل الإنسان في العراق ..؟
- الانتخابات بين الدائرة الواحدة والدوائر المتعددة
- ما هو العمل التطوعي
- رجل الدولة والوطن والشعب
- الإنسان والحياة (3)
- الأزمات تكشف وتفضح عجز الدولة
- الوطن وازدواجية الحكم
- عدم تنفيذ الوعود من قبل الحكومة يشكك بمصداقيتها ويضعف الثقة ...
- باحورة التمر
- تعددت الوسائل والفساد واحد


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - مشروع قانون مناهضة العنف الأسري