سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 6649 - 2020 / 8 / 17 - 00:04
المحور:
حقوق الانسان
ورد علي الإسفير نبأ إستعادة الجزء المستقطع من مدرسة سنار الثانوية الجديدة - بنات بقرار تاريخي من قبل لجنة تفكيك النظام وإزالة التمكين وإسترداد الأموال المنهوبة بسنار؛ فقد نزل هذا النبأ علينا سلامً وسروراً لا يوصف وإن كبتبنا بكل أحبار الدنيا، اليوم فقط سيشعر إنسان سنار "براحة البال والضمير" وفي هذه اللحظات نستعيد تاريخ وحضارة سنار العظيمة، وفي هذه اللحظة أهنئ زملائي في القوى الشعبية لتنمية وتطوير سنار ورفيق المعتقلات الأستاذ الماحي سليمان والي سنار المكلف والطالبات الباسلات الجميلات اللائي حملن أقلامهن وسطرن حروف التضامن معنا حين كنا في معتقلات النظام الإنقاذي الفاسد والمستبد بسبب مناهضتنا لقرار إستقطاع وبيع المدرسة، وأجمل التهاني أرسلها لكل السناريين علي إمتداد الأرض.
اليوم إنتصرت إرادة شعب سنار علي سياسات "اللصوصية" التي إنتهجها الإنقاذيين لتدميير سنار، واليوم عاد الحق لشعبنا الصنديد الجسور، ومن هنا أتوجه بدعوتي لكافة لجان المقاومة والتنظيمات الوطنية وبناتنا العزيزات طالبات مدرسة سنار الثانوية لتسيير مواكبهم للإحتفال بهذا النصر الكبير، وذات يوم سأجلس مع صديقي الماحي سليمان لإستعادة شريط ذكريات الوقفات الإحتجاجية والمعتقلات؛ فما زالت الأشعار التي كتبناها معا داخل زنازين النظام تزين ذاكرتي كلما مررت بمدرسة سنار الثانوية التي نقش علي ثراها تاريخ شعبنا وآمال بناتنا الرائعات الحالمات بمستقبل جميل.
شكرا لزملائي في القوى الشعبية وكل الذين نهضوا وقاوموا قرار إستقطاع وبيع مدرسة سنار الثانوية؛ وشكر خاص للأساتذة المحاميين والنشطاء السياسيين وشعبنا في سنار الفتية القوية، فها نحن جميعاً نحصد الزرع الذي نبت في قلوبنا وعقولنا وتلك الأرض التي أنجبتنا للحياة وألهمتنا السلام، فالآن بجب أن نعيد تسوير مدرستنا ونزينها بجداريات الثورة؛ وآن لبنات سنار الذهاب لفصولهن بسلام وإستنشاق هواء نقي لا تخالطه روائح الغاز المسيل للدموع، فلا دموع بعد اليوم إلا فرحاً بالإنتصار.
16 أعسطس - 2020م
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟