أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - كيف نؤدي الأمانة قبل الرحيل














المزيد.....

كيف نؤدي الأمانة قبل الرحيل


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 6648 - 2020 / 8 / 16 - 20:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم ليس في يد الشعوب العربية من حيلة سوى الهذيان والهدر في الكلام على الفضائيات او في وسائل التواصل الاجتماعي او في المقاهي او الغرف المغلقة حتى وان كانت أعدادهم بالملايين فتبقى اراء فردية لا تقدم ولا تؤخر لان لا قوة تجمعهم ولا مشروع سياسي يوحدهم سوى مشاعر وطنية يعبر عنها هذا وذلك لا تأثير لها حتى وان شكلت رأي عام فأن الرأي العام في بلادنا مجرد صرخة ألم لا تسقط حكومات ولا تقيل وزراء لان المتمسكين في السلطة بلا حياء لذلك مهما يفعل الحكام فان الشعوب مغيبة ومنقادة ولا حول لها ولا قوة بل غير قادرين على تجميع عدد من الأنفار للخروج في مظاهرة الا اللهم ان تكون مدفوعة الثمن لكي تمجد بصاحب العطاء وغير ذلك يضربون بالرصاص ويقيد الفاعل اما مجهول او طرف ثالث وبعدها يغلق الملف .. مما يعني نحن جيل تم ترويضه بدهاء ولا امل لنا الا ان نؤدي الأمانة للاجيال القادمة قبل الرحيل ليحملوا رسالة الوفاء للامة، الرسالة التي لم يستطيع جيلنا ان يحققها، عسى ولعل ان تحققها الأجيال القادمة هذا هو الواجب والمسؤولية التي يجب ان نؤديها بأمانة لا ان نندب حظنا بل نعلم ابناءنا ونذكر شبابنا ما هو الصح وكيف يجب ان يكون وماهي العوائق التي جعلتنا غير قادرين على احياء مجد الامة نعلمهم ان امتنا على حق وانها خير امة اخرجت للناس رغم انف الشعوبيين من اتباع كسرى الذين يحملون كل احقاد العصور ورغم انف الصهاينة وعملائهم المنبطحين والشعوب غير مسؤولة عن ما يفعل قادتهم العملاء .. نذكرهم لو امة تكالبت عليها الامم مثلما تكالبت على امتنا لاصبحت من الغابرين .. ونعلمهم نحن لسنا امة ضحكت من جهلها الامم بل امتنا علمت البشرية حروف الأبجدية وحملت النور للامم فلسنا في موضع جهل مهما حاول صناع الجهل تجهيل الامة .. نلقن الصغار والشباب ونكتب للأجيال ونقول لهم كيف نرد على من يصفنا بالعربان باننا امة القران ولسنا عربان ياسفلة ويكفي امتنا انجبت محمد سيد الكونين والثقلين وان النفر الضال ليسوا نبراس الامة ولا يصح ان تؤخذ الامة بجريرتهم .. ونقول لهم لم يدخل الرسول محمد الى مكة على أنغام الدفوف وانما قدم عمه الحمزة سيد الشهداء وقبله آل ياسر الذين تصدروا قوافل الشهداء من اجل اعلاء راية الاسلام .. نعلمهم ان لا نصّدق وعاظ السلاطين لان الدعاء من غير عمل صالح غير مستجاب وان طاعة ولي الامر لا وجوب لها عندما لا يقيم العدل وان نزيح الحاكم الذي يخون الأمانة .. نقول لهم لقد تفنن أعداء امتنا في اتباع مختلف الوسائل التدميرية لأجهاض نهوض الامة وافشال محاولات التخلص من التخلف، فتم انشاء مشروع الاسلام السياسي كأحد خيارات الماسونية العالمية لتثبيت قواعد التخلف بأطر دينية ومذهبية وهي التي فرقت هذة الامة وجعلتها طوائف وأحزاب لانهم يعتبرون اي نهوض للعرب هو انحسار للغرب .. نحذرهم من اليأس ونذكرهم بان خراب الاوطان في صراع الأيدولوجيات .. نروي لهم كيف استشهد طفل خرج يحارب الطغيان بجسده الغض وكيف تلقى صدرة العاري الرصاص من قاتل قالوا عنة طرف ثالث .. ونروي لهم كيف تنهمل الدموع من عيون الماجدة وهي تستعين على نوائب الدهر بصبر الأنبياء .. نعم للحرية ثمن طوبا للشهداء طوبا لضيوف الرحمن الذين تزفهم الملائكة الى جناة الخلد في عليين .. نعم نقول لهم امتنا تمرض ولا تموت .
هذة الأمانة التي يمكن ان يؤديها جيلنا العاجز الذي اصابه الوهن ليسلمها الى الأجيال القادمة لمواجهة كل من يحاول تكسير مجاذيف الامة ويريد ان يحطم معنويات شبابها ولا يعرف من المواجهة غير النقد والقدح والذم والتجريح وكأنه هو من صنع نهضة الاوطان وغيرة من أضاعها هكذا هم دائماً صناع الكلام لسانهم مع الامة وقلوبهم مع اعدائها .



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع الكاب وتأثيرات سد إليسو على العراق
- زيارة ظريف والمهمة الصعبة للكاظمي في الرياض
- القط لا يخربش ابناءه
- دور رجال الدين في نشأة الدولة العميقة
- هل سيكون الحوار ناجح بامتياز
- حروب بالوكالة والغنيمة للكبار
- هناك ما هو اخطر من تراجع اسعار النفط
- لو أراد ترامب كسب الانتخابات فليبدأ الان
- هل انتهى دور المعول الايراني وحان وقت الحساب
- الموقف الامريكي مابين العملية السياسية واهداف المتظاهرين
- نخشى على العراق من الحل السلمي
- ما الذي يمنع ايران من خلع ثوب العداء للعرب
- لماذا تريد ايران انهاء الثورة في العراق
- مجرد وجهة نظر قبل فوات الأوان
- جراحاتنا كبرت وما يحصل في سوريا بداية للتقسيم
- نشوء الاسلام السياسي ولعبة الامم
- التاريخ لن يكرر نفسه .. ولا كسرى بعد كسرى
- هل هو خطأ فني في التشريع ام تمايز بين المتقاعدين
- ما دار في الكواليس عن اسرار ثورة تموز
- فات الأوان اليوم يوم حساب وليس عتاب


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - كيف نؤدي الأمانة قبل الرحيل