أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - مطر الصيف فيلم الأسبوع الفلسطيني بجدارة...المخرج إسرائيلي والمتفرج عربي!!















المزيد.....

مطر الصيف فيلم الأسبوع الفلسطيني بجدارة...المخرج إسرائيلي والمتفرج عربي!!


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1597 - 2006 / 6 / 30 - 15:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنهمر أمطار الصيف الإصطناعية فوق رؤوس أهل غزة والضفة الغربية...بكل ما تحويه من مواد كيماوية وما تنفثه من حمم وسموم فتاكة تترك خلفها أرضا محروقة...تدمر كل البنى التحتية ."..المحطات الكهربائية، مصادر مياه الشرب...الأراضي المزروعة...تحتل المطار الوحيد...تغتال وتعتقل وتنتهك."..ما الذي يردعها؟؟ من سيقف حائلا بينها وبين اجتياحها؟...بعض الأجساد الشابة اليائسة والمحبطة...التي تراهن على الموت لا على الحياة...فيلم سينمائي من إنتاج وإخراج هتلر إسرائيل الجديد...كل هذه الصور التي ذكرت ..تمر أمام أعين المشاهدين العرب مسؤولين ومواطنين...تنتهي المشاهد والتعليقات...تتناول الأسرة طعام العشاء ...ثم يبحث رب الأسرة أو شبابها ..بالريموت كونترول عن ... المباراة الجديدة للعبة كرة القدم..ويتحمس لفريق ما .. لا يربطه به سوى.. الحلم ...فيتصور نفسه زيدان مثلا ...أو لوراندينو.. ويمكن لأحاسيسه ..إن لم تصب بالخدر والتنويم بعد... أن تتخيل فريقا عربيا ...يصل للربع النهائي ..ويحقق له بعضا من أحلامه بفوز ..ما ..ولو رياضي..بنصر ما ..ولو بالكرة..
أعتقد أني لم أتجنَ ولم أتعَدَ على مشاعر المواطن العربي...بل أصف الحال كما هي...لقد دجنتنا هذه الأنظمة..وجعلت منا ..ألعابا كرتونية ... في مسرح عرائسها السلطوية..قتلت الحد الأدنى والأعلى من إلتزام المرء بوطنه وبما حوله ..إلتزامه بشؤون الوطن والسياسة..علاقته بما يجري .وعلاقته الإنسانية قبل كل شيء ...تريده رعية ..يساق للقتل والذبح والذل ..ونسيت أنها ..كحكومات قائمة ..هي من يحمي ويصون كرامة المواطن...لكنها تهدر كرامته كل لحظة ..وتُهدَر كرامتها كل يوم ..على مذبح ..دولة إسرائيل...فهل هناك كرامة لحكومة ...تحلق فوق رأسها الكبير ..طائرات العدو ؟؟ وتخترق حاجز الصوت...ثم تأتي أبواق صحفها المجيرة والموالية ...لتنعت أعمال الخرق الإسرائيلية بأنها :ـــ " تشكل استفزازاً مرفوضاً وغير مبرر!!!!"
هذا يعني أن العدو الصهيوني ...يستفز نظامنا ..وهذا النظام لا يحب الاستفزاز... ولا يرضى بعدوان من هذا الصنف ..(غير مبرر)!!!! على إسرائيل أن تبرر أسباب عدوانها أولا ..ثم تعتدي!...ثم تعرف يقيناً ..أن نظامنا لا يُستَفز...إلا من أبناء الوطن ..حين يخرجون بعريضة موقعة من مفكرين ومثقفين ..يطالبون بإصلاح الرأب المتصدع بين البلدين الشقيقين ...لبنان وسورية...هذا الأمر يشكل استفزازا حقيقياً للنظام ويخرجه عن طوره ...فيصعد من ردود أفعاله ويكشر عن أنيابه الشرسة ..ونرى مقدار طول باعه ..وقساوة عصا البطش والإرهاب التي يملكها ضد شعبه الصبور...لكن عصاه تلك ..تصاب بالكسر وتقصر وتنكمش ..حتى تمحى...أمام الهراوة الإسرائيلية...علما أن النظام السوري ..يدعي أنه حامي المنظمات الفلسطينية..المناهضة لإسرائيل..وأنه الوحيد الواقف ضد الأطماع والتوجهات الصهيونية!!لكن الإدعاء شيء والواقع شيء آخر...الإدعاء هذا للتسويق الإعلامي على الشعب...في الداخل..واستغباء المواطن..وقد تعودنا ...أنها تناضل وتضرب بسيف الآخرين..تقاتل إسرائيل في لبنان بسيف المقاومة اللبنانية..وتقاتل في فلسطين بسيف ..حماس والجهاد الإسلامي ...أما حدودها مع إسرائيل ..." فالله حاميها "...لكن طائرات الله ...لم تتصَدَ للطائرتين الإسرائيليتين فوق القصر الرئاسي في اللاذقية...ربما لأنها اخترقت الأجواء السورية على ارتفاع منخفض..فلم تتمكن الطائرات السماوية..أو طيور الأبابيل...من رؤيتها...فراداراتها..الإلهية المخصصة لحماية سورية..لم يحصل لها شرف التعرف على مقاتلات الإف 16...!!
الجانب الأكثر ذلا وإذلالا ...هو معاناة هذا المواطن الفلسطيني الذي يعيش في المنطقة الأكثر بؤسا وكثافة سكانية في كل بقاع الأرض..ونتماهى بصموده...ونناشده الصبر ..ونحتفي بموته...وخاصة قادته
كيف تريدونه أن يقاتل؟ وكيف تتصورون أن اختطافكم لجندي إسرائيلي ...سيحل مشكلة الأسيرات؟ وأنتم كشعب أسرى بيد الإحتلال الإسرائيلي؟!...أم أنكم تصدقون أن لديكم حكومة؟ وخاصة حماس التي تريد أن تمسك بطيختين بيد واحدة....المقاومة..المسلحة من جهة، والسياسة وإدارة البلاد بحكومة منتخبة تحت سقف وفي ظل الإحتلال الذي تقاومه من جهة أخرى!! وهذا يعني أنها تعترف بإقامة حكومة تحت الإحتلال وتريد أن تديرها...رغم أن كل تمويلها وغذائها ومائها وكهربائها...يمر تحت اليد الإسرائيلية!!!
بل ويعبر رجالها من معابر تتحكم بها وتسمح بمروركم من خلالها...حكومة إسرائيل...تعرف أين يسكن كل فرد فيكم...تعرف أين يجتمع رجالكم ...يمكنها اصطيادكم واحدا تلو الآخر...وأنتم وحيدين عراة أمامهم... العرب ..يبيعونكم خطابات..ويتاجرون بدمائكم في المحافل الدولية وفي صراعاتهم الإقليمية
ومن أجل مكاسب بقائهم فوق كراسي السلطة ..يسخرون بعضكم لخدمة أغراضهم الداخلية لقمع شعوبهم...أو لضرب بعض حكومات الدول المجاورة... فهلا قرأتم الواقع بتعقل ومنطق ..دون أن تسبحوا عكس تيار الكرة الأرضية التي تكيل بمكيال الأقوى...وتغرق كل القوانين والأنظمة الدولية الموقعة عليها...لتمرر مصالح أصدقاءها وحلفاءها كإسرائيل....
خلاصة ..ما أراه وأستصرخ ضمائر بعض المسؤولين الفلسطينين به.... رغم أني أعرفهم نسخة عن النظام العربي الشمولي القائم.....خلاصكم ...هو التنحي ...اتركوا ما سميتموها دولة ...تخلوا عن الحكم كله ..عودوا لمواقعكم السابقة كرجال مقاومة... لن تتمكنوا من فعل شيء على الأرض ...إسرائيل تريد أن تحصركم في بقعة رفح وغزة...وتصنع لكم منها...( أوشفيتز فلسطيني )...الحل الوحيد ..أن تحلوا دولتكم وترفضوا اتفاقات أوسلو...وتتركوا إسرائيل تتدبر أمرها بكم كدولة محتلة..وهنا يحق لكم كشعب محتل ..وأمام الرأي العام العالمي ..أن تستمروا بالمقاومة...حتى تحققوا دولة قادرة على الحياة وبشروط تصنعها المقاومة...لكن بقاءكم على هذا الوضع المأساوي ...سيزيد ويفاقم المأساة الفلسطينية
لا أنتم بالدولة المحررة والتي تملك سيطرتها على حدودها وأرضها، ولا أنتم بالمقاومة الوطنية لمحتل.
كونوا الثانية فقط...تحملوا مسؤوليتكم بجدارة ابن الوطن ...دعكم من زعماء العرب ...كونوا مختلفين
ربما أحلم ..ربما أتمنى...لكني سأكون مع مقاومتكم واختطافكم لأي جندي إسرائيلي...عندما يكون الشعب الفلسطيني كله مقاومة بوجه المحتل...وبدون حكومة صورية ..لا تستطيع حماية وزرائها من الاعتقال..



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلام صفقة سورية أمريكية ملحقة بالإيرانية
- الوقت غير مناسب
- فلورنس غزلان مع الفضائية الكردية روج تي في
- ألم تنته مدة صلاحية الاستبداد في سورية بعد؟
- كان ...هنا
- متى نخرج من قمقم عبودية النصوص والخطوط الحمر؟
- تعرفوا على رئيس سورية المستقبل!! هكذا يقدم - الغادري - نفسه ...
- إضاءة على الخطوط المنحنية والمتعرجة، ذات المغزى في صحيفة -ا ...
- هل هناك بوادر لصفقة إيرانية أمريكية، تليها صفقة سورية أمري ...
- نهرع للقاء......ولا نلتقي
- ليبرالية في عالم الاستبداد! ...ردا على المحور الثالث
- نحن والآخر!
- أنراهن على الطاغوت، أم على المحاربين الأشداء؟
- المسموح به في سورية، هو الالتزام بالممنوع
- أحبك ولو أسيراً...كما الوطن
- لماذا هذه الحرب وهذا السعار من النظام السوري على الشعب؟
- ذاكرة الخوف....ذاكرة الرعب، والألم
- هل هي مؤشرات انتحار النظام؟ أم مؤشرات الخراب على مبدأ نيرون ...
- عائدات بترول العرب للعرب....شعار أيام زمان!!
- للنظام السوري خطوطه الحمراء، وللمعارضة أيضاً!


المزيد.....




- التهمت النيران كل شيء.. شاهد لحظة اشتعال بلدة بأكملها في الف ...
- جزيرة خاصة في نهر النيل.. ملاذ معزول عن العالم لتجربة أقصى ا ...
- قلق في لبنان.. قلعة بعلبك الرومانية مهددة بالضربات الإسرائيل ...
- مصر.. غرق لانش سياحي على متنه 45 شخصًا ومحافظ البحر الأحمر ي ...
- مصدر يعلن موافقة نتنياهو -مبدئيًا- على اتفاق وقف إطلاق النار ...
- السيسي يعين رئيسا جديدا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام ال ...
- واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبي ...
- هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم
- تحطّم طائرة شحن في ليتوانيا ومقتل شخص واحد على الأقل


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - مطر الصيف فيلم الأسبوع الفلسطيني بجدارة...المخرج إسرائيلي والمتفرج عربي!!