أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمين المهدي سليم - في الذكرى السابعة لأكبر مجزرة في القرن 21














المزيد.....

في الذكرى السابعة لأكبر مجزرة في القرن 21


أمين المهدي سليم

الحوار المتمدن-العدد: 6647 - 2020 / 8 / 15 - 13:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بالأمس 14 أغسطس 2020 مرت الذكرى السابعة لفض اعتصام رابعة الإخواني في مصر، بعد إنقلاب حليفهم السيسي عليهم وعزلهم عن السلطة.
كانت رابعة مجزرة وحشية لأنها وبأدلة قاطعة قدمتها السلطة نفسها كانت ضد اعتصام سلمي، كانت رابعة والنهضة مجازر ضمن سلسلة مجازر بعد ثورة 25 يناير، بدأت من ميدان التحرير ومجلس الوزراء ومحمد محمود وماسبيرو وبورسعيد والدفاع الجوي وسيناء وتفجير الكنائس ومجازر الأقباط...الخ.
وقد رفض السيسي تسوية سياسية للاعتصام، وخدمته في ذلك بعض الأصوات الغبية أو المأجورة من الإخوان، ولكنها رغم ذلك كانت قريبة المنال بشهادة د.البرادعي وجون ماكين وفرنسوا فيون، لأنها كانت تبعده وجنرالاته عن السلطة بإنتخابات رئاسية مبكرة، كما أن المجزرة وشيطنة الإخوان كانت حلقة في سيناريو، بدأ بوضع الإخوان (الحلفاء التاريخيين للجيش وإنقلاباته وفاشيته وجشعه) في السلطة تحت أسنة الرماح مثل الدمي ضمن صفقة لاستنزاف الثورة (من المهم الرجوع إلى سبب استقالة الأستاذ هيثم أبو خليل مسؤول شباب الإخوان في الإسكندرية بسبب خيانة الإخوان للثورة) ثم الخلاص منهم للاستيلاء المباشر على السلطة، ومن يفترض أن العسكر تركوا السلطة للإخوان لثانية واحدة هو كذاب أو مغفل. وكانت قيادات الإخوان خير عون لهم على استكمال السيناريو الذى غرقت فيه مصر من يومها نتيجة الغباء والسذاجة والنفاق وعدم النضج وغياب الأمانة عنهم حتى أنهم جلبوا جاسوسا كان معروفا ومتفقا عليه مع إسرائيل وكل شيء واضح في ملفاته وتقاريره، إلى وزارة الدفاع تحت مظنة أنه متعاطف اخوانيا (وزير دفاع صوام ومصل وبطعم الثورة)، ولم يوقعوا معاهدة المحكمة الجنائية الدولية لحساب العسكر، المثير للرثاء أن الإخوان انتحلوا لأنفسهم شرعية (ديموقراطية) من هذا السيناريو المرفوض القذر، ثم سلموا منصة الاعتصام للمتطرفين والإرهابيين والمجرمين وقسم كبير منهم كانوا من المخبرين وخاصة قيادات الجماعة الإسلامية اللذين أخذوا يقدمون بالخطاب العنفي الإرهابي المبرر لارتكاب المجزرة، وعلى غير واقع الإعتصام الذى كان يعج بالأطفال والعجائز والنساء والمرضى، بالمناسبة نسبة الخسائر بين الطرفين 8 جنود إلى 1000 ضحية (الرقم الرسمي تقريبا) وهى نسبة لاتذكر بالقياس إلى نسبة رد الفعل الدفاعي العنفي الطبيعي والقانوني طبقا لمعايير الأمم المتحدة في البوسنة والهرسك (كانت نسبة خسائر المعتدين في مجزرة سربرنيتسا أكثر من نسبة خسائر السلطة في رابعة)، ولو كانت نية العنف مبيتة لاحتاج الإخوان فقط إلى 5 قاذف .R. B. G تصنع في غزة بوفرة.
ولكن وعلى سبيل الدروس المستفادة هل تراجعت قيادات الإخوان في الخارج من أمثال محمود عزت وإبراهيم منير ومحمود حسين ويوسف ندا عن فكرة التحالف مع الجيش ضد الشعب وضد نضاله المدني الديموقراطي؟ الاجابة للأسف لا ، سيكررون الجريمة اليوم وغدا، لأن سياسة العسكر في الاستخدام ثم التحجيم للإخوان استخدمت على الأقل 6 مرات منذ الإنقلاب العسكري الصهيوني في 1952، ومن يقرأ بيان محمد علي "مشروع مابعد السيسي" الذى "كتبه" وتبناه الإخوان يعرف مغزى ماأقول، لأن الإخوان فصيل سياسي فاسد وجاهل وفاشل إذا وضعناه في مقارنة مع أي من الأحزاب والتيارات والحركات السياسية قبل الإنقلاب في 1952، أسير سياسة "السمع والطاعة" اللامعرفية واللاسياسية الأشبه بزواج الأقارب، وهى قاعدة تأسيس الحركات الفاشية وجيوش العالم الثالث، لاينتج عنها في النهاية سوى تشوهات ومسوخ لاعلاقة لهم بالسياسة والفكر.
ختاما لابد من القول هنا أن مصر لن تتصالح مع نفسها ومستقبلها ليس فقط باسقاط حكم العسكر، ولكن بجلب كل المجرمين إلى المحاكمة وعلى رأسهم طنطاوي والسيسى وعدلي منصور وصدقي صبحي ومحمد إبراهيم وكل أعضاء المجلس العسكري الجواسيس الخونة القتلة اللصوص منذ 10 فبراير 2011 وحتى الآن. وأعتقد أن على الإخوان أن يحسموا أمرهم : هل هم مختارين من السماء وأبناء الدجل والخرافات وكراتين منتجات الجيش من الزيت والسكر والمكرونة، أم هم بشر عاديين يمكن أن يخدموا شئون الناس في دولة ديموقراطية مدنية بشرية "أرضية"؟ #أرشيف_مواقع_أمين_المهدي



#أمين_المهدي_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفجير بيروت : 1) لبنان رهينة (2 - 1)
- لماذا توقفت كلاب حراسة العسكر عن النباح بتهمة التطبيع في مصر ...
- ما وراء قضية فتيات التيك توك : فساد مجتمع ودولة لحد التسمم
- ماذا في جعبة السيسي ليقدمه للشعب الليبي؟
- النيل نجاشي بالفعل..ولكن مصر لم تعد هبة النيل
- ماذا يحدث في إيران؟..هل جاءت حرب المستقبل بأسرع مما توقعنا؟
- جاذبية الشر والقبح والانحطاط..الخلطة السحرية للحصول على قطيع ...
- الإخوان المسلمون والإسلام السياسي : توأم الروح والجسد والخند ...
- سامح شكري وكارثة سد النهضة : ليس مجلس الأمن ساحة للتستر على ...
- السيسي في ليبيا : العجب العجاب في تشبه النعاج بالذئاب
- رئيس جمهورية الظلام والخيانة والخراب والموت العسكرية يطالب ض ...
- يوم ليوبولد بلوم Bloom’s day عندما تبعث الحياة في يوم من حيا ...
- الانتفاضة الأمريكية (2 - 2) : 2) من أين كان البدء مجتمع أم د ...
- الانتفاضة الأمريكية (2 - 1) : 1) السيسي الأميركي : لأن الشيء ...
- السيسي وحربه المزيفة ضد إرهاب مفبرك (3 - 3) : 3) هل تعوض ليب ...
- السيسي وحربه الوهمية ضد إرهاب مفبرك (3 - 2) : 2) سيناء اضحية ...
- السيسي ومعركته الوهمية ضد إرهاب مفبرك (3 - 1) : 1) الوسائل ا ...
- مايحدث في مصر الآن : تعايش مع المرض أم إبادة جماعية؟
- الفنان هشام سليم وابنه نور وحقوق العابرين جنسيا في مواجهة ثق ...
- مهزلة رأفت الهجان : الفخر الوطني والوعي الزائف نقيضان لايجتم ...


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمين المهدي سليم - في الذكرى السابعة لأكبر مجزرة في القرن 21