أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - لصوص ليلة العيد- والمسؤولية الأخلاقية/التشريعية !














المزيد.....

لصوص ليلة العيد- والمسؤولية الأخلاقية/التشريعية !


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6646 - 2020 / 8 / 14 - 10:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"لصوص ليلة العيد" والمسؤولية الأخلاقية/التشريعية !
من غرائب أسئلة حفيدي المفاجئه كعادتها ، سؤاله: لماذا يسرق الناس ما ملك غيرهم ؟ وكيف يرتضي المسلم لنفسه أن يُحْيي شعيرة ذات بعد ديني بخروف مسروق ضدا على القانون ومبادئ الشريعة الإسلامية؟.
سؤال محرج جدا ، وموضوعه شائك وحساس للغاية ، والإجابة الصريحة عنه أشد حساسية ، لما يمكن أن يجره على الخائض فيه من سخط وحنق الأطراف المشاركة في جريمته سواء من قريب او بعيد ، والذين لا ترضيهم الحقائق الثابتة التي يمضى عليها الكون ، والتي أجملها رسول الرحمة في حديثه الشريف : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " التي يعملون على طمسها بأفكارهم الرجعية ونظرياتهم المتخلفة وأحكامهم الزائغه عن الصراط المستقيم ،اخلاقا وفكرا وسياسة ودينا ، من أجل إخفاء ما ترسخ في نفوس الكثيرين من أحادية مقيتة ، كمفهوم تفكير مُغَيِّب للوعي ، ومُسقط للقيم ، ومُعمم للفوضى ، ومحول للأتباع البسطاء إلى رعاع وهمج وازلاف وضباع لا يتحرجون من أي شيء يسيء لسمعتهم ، أو أي وصف مشين يلوث ذكرهم ، وينظرون لكل السلوكيات الخاطئة والمظاهر السلبية المؤدية إلى انهيار المجتمعات ودمارها، من خيانة وغش وكذب وسرقة وسفك الدماء والتعدي على الحرمات والحقوق بكل أنواعها على أنها بطولات تستوجب التكريم والتصفيق والتسجيل في كتاب "غينس" ، كما هو حال الحدث الفضيع الذي تداولته قبل أيام وسائل التواصل على نطاق واسع من خلال مشاهد فاضحة لعشرات المواطنين الذين استحكمت فيهم شهوة "بولفاف"، وهم يغيرون على سوق للماشية ، يسرقون الأكباش متصارعين، ومتناهبين ، في فوضى عارمة أصبح معها الضياع ، هو الطريقة المُثلى للحفاظ على ما تبقى من إنسانيتهم التي تحولت من عبادة لله إلى عبادة الشهوات ، التي ضخمت فيهم ظاهرة الأحادية ، وأحطت الأخلاق وأنمت ثقافة العنف التي لا تمت بصلة لأي دين أو مذهب ، والتي بلغت حدا مأساويا من المأساوية ، مع وصول الأحزاب المدّعية للدين لكراسي الحكم المعتمد في علاقته بالأغيار على القوة لا على الرحمة وعلى التخلي عن الاهتمام ببناء الإنسان الصالح الذي قد يكون ثروة حقيقية للأوطان ومحور نهضتها وأساس رقيّها ومعيناً على بِناءِها والنهوض بها ، أو عائقاً لتقدمها وعائناً على تخلفها ودمار قيمها الوطنية ومبادئها ، وذلك حسب نوعية البناء المستهدف وصلابة ما يحمله من امكانيات التنمية وقيم الوطنية ومبادئ الانسانية المعتمدة على التعددية والتقدم العلمي والتطور الإنساني وحرية الفكر والإختيار البعيدة عن لعنة الأحادية المناقضة لكل ما جاء به متمم الأخلاق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، من تعاليم كفيلة بتحويل الصراع السياسي إلى عمل تطوعي ، يضفي المصداقية على الأحزاب والحكومات ، ويرقي برامجها وقراراتها وينزه نظمها وهياكلها وزعاماتها مما يعرفه المشهد السياسي المغربي الراهن ، من الاختلالات العلائقية والأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الناتجة عن الإسلام السياسي ، والناتج بدوره عما يمكن أن يصطلح على تسميته بــ"التدين السياسي" المناقض للقرآن القويم والسنة الشريفة ، والمتركز على الخلط ما بين السياسة والدين وما بين الأولويات والأهداف ، المعتمد سياسة "فرق تسد" المبنية على النفاق والكذب والتحويل والتحوير والخداع والتضليل والتكفير والافتراء والتزوير والتشويه والحقد والكراهية ، وغيرها من الصفاة الخبيثة والسلوكيات الدنيئة التي عمت كل مناحي الحياة المجتمعية ، تعليمها وصحتها وجميع الخدمات التي ليست في حاجة لقياس مدى انتشار التدين ، بقدر ما هي في مسيس حاجة لنوعية التدين ومدى تأثيره في تغيير سلوك الأفراد والمجتمعات نحو المدنية والحضارة والإنسانية، وكما يقال كلما دارتِ الأهداف في فلك النفس، تبقى حبيسةً محصورة النفع ، ولا تعظُم قيمتُها ولا تتنامى إلا إذا اتَّسع محيطُها وتعدَّته لكافة المواطنين .
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغاء تسمية شارع الجولان ،عبث برموز الوطن واستهانة بمقدساته
- الخير في الكريم طبيعة ، وفي البخيل دفيعة !
- أسئلة ساد الإعتقاد بأن أجوبتها معروفة !
- التفاعل التخاطبي بين الحوار وبين المماحكة؟
- ذو الأصل الطيب شريف حتى في عداوته .
- التأقلم من أجل استكمال الحياة ،في زمن كورونا.
- التغول السقوط الأخلاقي والإنحطاط القيمي في زمن كورونا.
- ليس بالمقارنة تتميز الأشياء !!
- العظماء لا يفنون وموتهم حياة لأممهم ..
- مسميات أوبئة خزنتها الذاكرة الجماعية للمغاربة !
- -سعودة وشرقنة وأخونة وفلسطنة- الشوارع في زمن كورونا!؟
- لماذا ننسى رجالات بلدننا ؟
- مصطلحات التكاتف والتعاضد ، في زمن كورونا !
- دواعي معاداة الإعلام الرقمي !
- مشروع قانون 22.20 قتل للإعلام في زمن كورونا
- سلوك نقابي نموذجي يستحق التنويه..
- عيد شغل افتراضي ، في زمن الكورونا !
- العبادات بين المظاهر والجوهر في زمن كورونا؟؟
- الطقوس الدينية في زمن كورونا!
- ثقافة التعاضد والتعاطف والمؤازرة في زمن كورونا


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - لصوص ليلة العيد- والمسؤولية الأخلاقية/التشريعية !