محمد ابراهيم بسيوني
استاذ بكلية الطب جامعة المنيا وعميد الكلية السابق
(Mohamed Ibrahim Bassyouni)
الحوار المتمدن-العدد: 6645 - 2020 / 8 / 13 - 22:36
المحور:
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
الأختبارات الخاصة بالكورونا لن تكون مائة في المائة دقيقة، ولابد من أن تكون هناك حالات موجبة كاذبة. كذلك لابد ان يكون هناك حالات سالبة كاذبة ولن يُطلب من الشخص فى حال سلبية الاختبار اتباع قواعد الحجر الصحي
وعلى الرغم من أن الكثير من الدول لم تختبر سوى الأشخاص الذين يقعون فى فئة المخاطر العالية فى البداية، إلا أنهم يحاولون الآن إجراء اختبار الفحص الشامل، ولكن العديد من الأطباء يقولون إنه حتى الاختبار الشامل قد لا يكون مفيدًا، لأن الأشخاص الذين لديهم اختبار سلبى لـ COVID-19 قد يكون لديهم بالفعل عدوى فيروسية.
فهذا الوضع خطير لأن الطريقة الوحيدة لاحتواء انتشار المرض هى التعرف على المصابين والحجر الصحى عليهم.
ووفقًا لدراسة أجريت في الصين، فإن ما يصل إلى 30 % من اختبارات الفيروسات التاجية السلبية قد تكون غير صحيحة. وتم التحقق من صحة هذا الاستنتاج أيضًا من قبل بعض الخبراء في الولايات المتحدة، فوفقا للباحثين في Mayo Clinic ، فإن "الاختبار السلبي لا يعني غالبًا أن الشخص ليس مصابًا بالمرض، ويجب أخذ نتائج الاختبار فى الاعتبار فى سياق خصائص المريض والتعرض لشخص مصاب.
يقول الأطباء، هناك العديد من الأسباب التي تجعل الاختبارات السلبية الكاذبة شائعة جدًا فى هذا الوباء الحالي. وقد يكون أحد أسباب طريقة جمع عينات مسحة الأنف، فيمكن أن تكون عملية صعبة لجمع المخاط، حيث قد لا يتمكن أخذ العينة بعمق بما يكفي للحصول على عينة مناسبة.
يتم بعد ذلك إرسال العينات إلى المعامل من أجل اختبار تفاعل السلسلة العكسية للكشف عن الفيروسات في البنية الجينية للخلايا، ولا يمكن لمثل هذه الاختبارات تحديد ما إذا كانت العينة خالية من الفيروس، ولكن يمكنه فقط الكشف عن وجود الفيروس.
بسبب الطفرة السريعة في الحالات، قد يكون هناك نقص حاد في مجموعات الاختبارات، وبالتالي، يصعب على معظم البلدان إجراء اختبارات متعددة على المرضى.
#محمد_ابراهيم_بسيوني (هاشتاغ)
Mohamed_Ibrahim_Bassyouni#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟