رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 6643 - 2020 / 8 / 11 - 16:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في الحديثِ عن المتطلبات العجلى للمساعدات اللائي تقدمها دول العالم الى لبنان , وبرغم أنّ المساعدات الطبية لها الأولوية قبل سواها , وغدت تدنو من مرحلة الإكتفاء , فهنالك نقطتان ستراتيجيتان في هذا الشأن :
A - كم من الوقت ستكفي المساعدات الغذائية .!؟ " والتي بعض الدول لم تساهم فيها " , وسيّما أنّ نحو قرابة او نحو 300 000 متشرّدٍ ونيف جرى تدمير منازلهم جرّاء الإنفجار , وكم من الخيم " على الأقل " والكارفانات التي يتوجب ارسالها بالسرعة الفائقة " وإنّ الأقطار العربية معنيّة بذلك قبل غيرها " , ولا تقصير يبدو من حكومات هذه الدول , لكنما الأفتقاد للحسابات وبُعد النظر , ويتطلّب ذلك من المسؤولين اللبنانيين وزعماء الأحزاب التحرّك عربياً ودولياً بهذا الشأن , وعدم الإكتفاء بألقاء الخطابات والإدلاء بالتصريحات .
B - موادُّ البناء ومستلزماتها لها اهمية واولوية اخرى وقصوى في ضرورة ارسال هذه المساعدات الأنسانية والقومية , ولعلّ بعض الدول لم تتنبّه الى ذلك ايضا .!
ثُمَّ , بمقدور الأقطار العربية وحكوماتها " ودول الخليج العربي بشكلٍ خاص " إرسال مجاميعٍ غفيرة من العمّال الأجانب " المدفوعي الثمن " الى بيروت للمساهمة في عمليات ترميم وصيانة وإعادة بناء الأعداد الهائلة من منازل المواطنين التي تعرّضت لقصف وعصف انفجار المرفأ , ولعلّه فرضاً أنّ ذلك لم يلفت انظارها , وربما غضّت النظر عنه .!
C - من خلال المتابعة المكثفة لتفاصيل ما ترسله حكومات الدول من مساعداتٍ عبر طائراتها " وبعضها عبر جسورٍ جوية " , فلابدّ من الإشادة بدَور المملكة المغربية التي ارسلت للبنان اكثر من سفينةٍ من المساعدات والتبرعات , فضلاً عن حمولات طائراتها , ويمكن القول أنّ المغرب هي الدولة الوحيدة التي تساعد لبنان جوّاً وبحراً وبما يحمله ذلك من أبعاد .!
D - الى ذلك وبحديثٍ ذي صلة , فينبغي اعادة التحرّك والتفعيل " لبنانياً وعربياً " للبدءِ من جديد لإنقاذ لبنان بصيغٍ ووسائلٍ وبآليّات اكثر حداثة ومن كلّ الزوايا والتفاصيل , وتفاصيل التفاصيل .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟