محمد أمين خيرالله
الحوار المتمدن-العدد: 6643 - 2020 / 8 / 11 - 00:19
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
كيف يمكن تفسير ظاهرة التنمية البشرية كأحد ظواهر الإنسان ما بعد الحداثة..التي يجب أخذها كباب للدخول إلى النفسية العامة للإنسان الحديث..
إن الإنسان ما قبل الحداثة..وبشكل ما يختلف وبشكل شبه قاطع عن الإنسان الحديث
إن الانسان ما قبل الحداثة يفسر الظواهر والحياة والأمور بالإعتماد على الأسطورة و التعبئة الدينية لقيمة الحياة و الإنسان .. بالإضافة إلى وجود الإمتلاء الوطني و العرقي وهي الايديولوجيات السياسية التي تقترب من شكل الأسطورة في المقارنة،
إن التطور المادي-الفكري و المعرفي و العلمي الذي شهدهُ الإنسان الحديث من دون التمهل رويداً في هضم القفزة المعرفية .. الذي تسبب وبشكل واضح جداً في عسر سلوك الإنسان الحديث
فبعد تهدم روافد المعنى من الايديولوجيا السياسية و الأسطورة أصبح الإنسان الحديث عاجز عن إيجاد غائية من قيمة وجوده كذات .. لذلك الإنسان الحديث هو إنسان محبط و أحادي الخط وغير قابل للتمهل في نفسه و الحياة
فاللحظات الأكثر رعباً للإنسان ما بعد الحداثة هو التحديق في قيمة الذات
فالإنسان الحديث لا يملك ذات ثابتة المعنى فالذات تنخر بين النسبية واللامعنى اما سلوك الإنسان فهو ينظر كنوع من العبث إذ لم يكن له دور في الإقتصاد..وهذه النقطة تحديداً هي نقطة ناتجة من الثقافة الرأسمالية..فلا يمكن فصل الثقافة الرأسمالية عن الإنسان الحديث..
فلذلك..أنا لا آخذ الظاهرة التنمية البشرية بشكل سطحي
إن ظاهرة التنمية البشرية هو باب لدخول نفسية الإنسان ما بعد الحداثة
إنها الخرافات الجديدة..التي تكشف ما يحمله الإنسان الحديث من عيب نفسي و فلسفي
#محمد_أمين_خيرالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟