علاء اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 6642 - 2020 / 8 / 10 - 21:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رغم أن ثقتي منعدمة بالسيد إبراهيم الصميدعي، إعلاميا وسياسيا مقربا من أوساط حكم المحاصصة الطائفية، ولكن ما يقوله في هذا الفيديو من معلومات مهمة وعلى درجة كبيرة من الخطورة، وهي إنْ صحت، فإنها تعني أن الموافقة العراقية التي يضغط باتجاهها الساسة العراقيون وخاصة من حزب البارزاني وأخرهم فؤاد حسين/ المنشور السابق، منح الكويت ربطا سككا لمينائها "مبارك الكبير" بالقناة الجافة العراقية هي قرار بالإعدام للاقتصاد العراقي ولمشروع القناة الجافة العراقية كلها.
الصميدعي يدعو هنا الى البدء بالربط السككي مع ميناء أم قصر وإهمال ميناء الفاو ولا أستطيع أن أفهم لماذا هذه المطالبة بإهمال إتمام ميناء الفاو الكبير! فالمعروف أن ميناء أم قصر مربوط بقناة خور عبد الله، التي تعمل الكويت على إغلاقها تدريجيا بوجه العراق من خلال مينائها "مبارك" وقد قطعت شوطا مهما في ذلك، أي أن ميناء أم قصر سيبقى تحت رحمة الكويت ومن وراءها أميركا. ثم لماذا يلح الصميدعي إلحاحا مريباً على ضرورة إهمال ميناء الفاو الكبير وعدم إكماله في حين أن هذا الميناء في حال إتمامه سيوفر للعراق بديلا ممتازا في مواجهة الضغوطات الكويتية ومن وراءها أميركا؟
لماذا لا يتم إنجاز ميناء الفاو الكبير ليكون رديفا لميناء أم قصر ويعملان معا كرأسين جنوبيين بينهما كيلومترات قليلة للقناة الجافة العراقية؟ إن المطلوب كما اعتقد هو إنجاز ميناء الفاو الكبير بأقصى سرعة، وربطه هو وميناء أم قصر بالقناة الجافة التي يجب البدء بتطويرها وتحويلها من سكك حديد مهترئة وقديمة الى سكك متطورة وكهربائية ذات حمولات تجارية عالمية.. أما منح الكويت أو إيران أو غيرهما من دول الخليج ربطا سككياً واستمرار عرقلة بناء ميناء الفاو الكبير فسيكون جريمة كبرى قد تصل إلى درجة الخيانة العظمى للعراق والعراقيين... لنشاهد هذا الفيديو من باب العلم بالشيء والبحث عن المزيد من المعلومات ولنتذكر الثوابت أعلاه:
-إن منح الربط السككي مع أية دولة مجاورة للعراق قبل إتمام بناء الفاو الكبير وقبل تشغيل القناة الجافة العراقية جريمة كبرى وخانة عظمى، ولتقطع اليد التي تمتد للتوقيع على أي قرار بمنح هذا الربط السككي للكويت أو لغيرها من دول الخليج!
*رابط الفيديو الذي تحدث فيه الصميدعي:
https://www.facebook.com/DIJLAHtv/videos/1508776685965015/?fref=mentions
#علاء_اللامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟