|
رياح تهب و مصائر تقرر!
سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6641 - 2020 / 8 / 9 - 04:58
المحور:
سيرة ذاتية
نهضت امس على صوت هبوب الرياح . قلت فى نفسى هذه هى تباشير الخريف قد بدات!
.نظرت من خلال النافذة فشاهدت اغصان الاشجار و هى تتمايل يمنة و يسرى مع صوت صفير كنت اسمعه بين الحين و الاخر .تكسرت بعض من ورود الحديقة التى جاءت متاخرة هذا العام.نظرت اليها و هى متناثرة و انا اشعر ببعض الانقباض.
اما الاشجار فقد بدت لى كانها حزينة هى الاخرى .لكنها تقف عاجزة عن مقاومة الريح الى تعبث بها يسارا و يمينا .فكرت اية اقدار تلك التى تحرك الاشياء عندما يكون هناك عجز فى مقاومتها .او اليس هذا هو مصير البشر للالاف السنين الذين كانوا يقادون الى مصائرا يقرره الانانيون و عديمى الضمير . و لو جمعنا الدموع التى انهمرت من المظلومين عبر التاريخ لفاقت كل بحار و محيطات و انهار الدنيا .ربما لا يوجد فى الادبيات السياسية تعابير كهذه لانها تميل الى اطلاق كلام من نوع الامبريالية و القوى المتسلطة الى اخره من التعابير.لكن حين نعيد الامور الى اصلها سنجد ان الامر له علاقة بالانانية و انعدام الضمير . لانه لا يمكن للعدوانية ان تاتى من اصحاب ضمير .
. كيف يمكن تفسير معظم التاريخ الانسانى الذى كان جله غزوات و تدمير اقوام لا ذنب لها سوى انها ضعيفة لا تتملك اسلحة قوية للدفاع عن نفسها .و لا ادرى لماذا خطر ببالى ذلك الترابط .ان تاريخ السلاح و تطوره مرتبط بالانانية و انعدام الضمير و السلوك العدوانى و تطور السلاح هو انعكاس لهذا الامر . راقت لى الفكره و قلت فى نفسى لكم اود ان اقرا كتابا او دراسة حول تاريخ السلاح لارى ان كان هناك ترابط بين الامرين .
اما اليوم فلم تتوقف الامطار عن السقوط طوال اليوم تقريبا .و بين حين و اخر كانت تشرق شمسا خجولة كانها تكافح من اجل الوصول الى الارض وسط سماء ملبدة بالغيوم .
يبدو لى انى ابتعدت كثيرا فى التفكير و قد ذهب خيالى الى ابعد مما بدات اكتبه . اجلس فى الحديقة اراقب هطول الامطار و انا اتامل فى الحياة .قطرات المطر التى تتساقط من الاشجار تكون مطرا مصغرا يسقط بهدوء حين يتوقف المطر الاكبر .و قد بدات السماء داكنة محملة بغيوم كثيرة .قلت فى نفسى لا بد ان امطارا غزيرة ستسقط خلال الليل .
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
افى سوسيولوجيا الاسلام السياسى
-
على ابواب عصر جديد !
-
الدرس الاكبر فى الحياة!
-
فى الايديولوجيا و العنف!
-
عن عادات و طقوس الكتاب!
-
القليل من التامل !
-
حديث الاربعاء
-
عن عصر الاقلام و الكتابة باليد !
-
لم يصل القطار بعد !
-
عن ماياكوفسكى!
-
سلمى يا سلامة !
-
حول الكورونا و فلسفه الاخلاق
-
القومية العربية الى اين الجزء الثانى
-
العرب فى مائتى عام فى رحلة البحث عن الذات ! الجزء الثانى
-
القوميه العربية الى اين . الجزء الثانى
-
العرب فى مائتى عام فى محاولة البحث عن الذات ! الجزء الاول
-
ماذا تكثر اغانى الحب فى المجتمعات البدويه؟
-
نهاية القومية العربية! الجزء الاول
-
فى نظرية تراجع المجتمعات العربية حلول عصر الظلام على المنطقه
...
-
فى نظرية تراجع المجتمعات العربية
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|