رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 6640 - 2020 / 8 / 8 - 00:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اوّلاً وبادئَ ذي بدءٍ , ففي الحديثِ عن سيكو – سوسيولوجية المشاعر القومية لدى الجماهير العربية في ايّ قطرٍ كان , فالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون " رضوان الله عليه " لمْ يحلّ ضيفاً سريع القدوم والوصول على لبنان إثرَ الفاجعة المروّعة , إنّما ولكنّما حلَّ ضيفاً على قلوب الجمهور العربي وبأستقبالٍ عاطفيٍ وفكريٍ حارّ , تضامنا وشعوراً تلقائياً ومشتركاً مع الأشقّاء اللبنانيين .
ثُمَّ , وبعيداً – قريباً عن الضيفِ ودرجة حرارة الإستضافة او ضيافة مشاعر الشارع اللبناني , ومن خلال متابعتنا المركّزة منذ وصول ماكرون والى لحظة مغادرته , مروراً بما جرى من مجرياتٍ , فقد انتابتني افكارٌ ورؤىً تنبّؤية عفويةٌ او تلقائية " لعلّ لها علاقةً ما في الإعلام وأبعاده " لأكتب " تغريدةً ما او بوست " لأحتمال أن يقوم رئيس دولةٍ عربيةٍ او افرنجيةٍ بزيارةٍ مماثلة لزيارة الرئيس الفرنسي " ومن دون ان يحمل في جيوبه ايّ مشروعٍ سياسي او مقترحاتٍ محددة بشأن كارثة المرفأ " , والهدف من ذلك لأغراض الدعاية وخطف اضواء وسائل الإعلام , ولعلّها ترفع من أسهمِ رصيدِ شعبيته في بلاده , وأن تغدو مثلَ هذه الزيارة المفترضة على عجلٍ , فالأوضاع لا تتحمّل . واعترفُ هنا بأنني تماهلتُ او اهملت كتابة التغريدة شبه التنجيمية ! او اقلّ من ذلك بكثيرٍ وكثير , جرّاء زخم الأخبار والأفكار . لكنّي تفاجأتُ اليوم بنيّة امين عام الجامعة العربية السيد احمد ابو الغيظ , لزيارة بيروت يوم غد , وليس استثماراً او استغلالاً للجانب الدعائي الذي حظيَ به الرئيس الفرنسي ومن دون قصد .
لذا آثرنا واضطررنا التخلّي عن " التغريد – تويترياً " بهذا الشأن , وبدا أنّ الرؤساء العرب لا يجيدون فنَّ اللعب .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟