http://home.chello.no/~hnidalm
من تابع سير العمليات الحربية في العراق وخاصة التي أعقبت احتلال المطار من قبل القوات الأمريكية الغازية بحسب رأينا ورأي القانون الدولي والمُحَرِرَة بحسب رأي معظم المعارضة العراقية،يرى أنه بعيد احتلال مطار بغداد الدولي "مطار صدام" بوقت قصير خرج الوزير الصحاف ليعلن أن القوات العراقية ستقوم الليلة بعمل غير تقليدي وأنها سوف تبيد القوات الغازية أو تأسرها. وكنت من الذين سارعوا للتشكيك بكلام الوزير الصحاف واعتبرته شخصياً بداية انحراف الإعلام العراقي الرسمي عن الخط الإعلامي الصريح والمفيد الذي اتبعته بغداد في هذه الحرب خلافا لسياستها الإعلامية الكاذبة والفاشلة في الحروب العراقية السابقة، إذ كان الإعلام العراقي الرسمي أكثر مصداقية من نظيره الأمريكي وهذا ما لاحظته الجهات المحايدة والمراقبة ومن قام بمتابعة سير الأمور في حرب حرية العراق كما سماها التحالف الأمريكي البريطاني وحرب الهيمنة والسيطرة على العراق كما سماها كل صاحب رأي حر، على الرغم من فهمنا لحاجة العراقيين للتحرر من سلطة النظام السابق الذي كان يقمعهم بقوة وهمجية ويحكمهم بأساليب لا ديمقراطية وحتى ديكتاتورية،كان البعض يغض النظر عنها لأن الحملة الأمريكية لم تترك له مجالا في تحديد مواقف أكثر وضوحا من النظام الحديدي ومن الغزو الأمريكي البريطاني المعادي.
المهم أن معركة مطار بغداد كانت الشعرة التي قسمت ظهر البعير لأن سلطات بغداد علقت على تحرير المطار آمالا كبيرة كانت لو نجحت سوف تعطيها وتعطي العالم العربي بجماهيره الشعبية المساندة للعراق والمعادية للأمريكان آمالا بأن القتال سيستمر وبأن العدوان سيمنى بخسائر بشرية كبيرة تجعله يعيد حساباته ويعيد التفكير بجدية المقاومة العراقية والإصرار على مواجهة الزحف الأمريكي البريطاني المسنود والمدعوم بنار جهنم وبكل ما توصلت له آلة الموت والدمار العسكرية الغربية من تقنيات حربية وقتالية عالية ومتطورة جدا. وكشف الوزير الصحاف في مؤتمره الصحافي المذكور عن أن العراق سيقوم الليلة بهجوم مضاد وواسع و كبير جدا وبقوة نيران الأعداد البشرية الهائلة من فرق الحرس الجمهوري المدربة بشكل جيد والمعروف عنها قوتها وارتفاع معنوياتها وولاءها للنظام الحاكم في العراق، حيث كانت تلك القوات من الحرس الجمهوري أثناء الحرب العراقية الإيرانية حسمت الكثير من المعارك والمواجهات لصالح الطرف العراقي، كما أنها أبلت بلاءاً حسنا في مواجهة الحلفاء أبان عملية تحرير الكويت ولم تتهاون مع انتفاضة الشعب العراقي في نفس العام المذكور، حيث مارست قمعا لا مثيل له للجماهير الشعبية التي ثارت على سلطة الرئيس العراقي صدام حسين ونظام حزب البعث الحاكم بقيادته.
يقال أن بغداد زجت بالآلاف من قوات الحرس الجمهوري والمتطوعين العرب والمقاتلين غير الرسميين مما يعرف بفدائيي صدام في معركة المطار ولم يكن أمام الأمريكان خيارات كثيرة في مواجهة تلك الجحافل المتقدمة والتي يفوق عددها أعداد القوات الأمريكية التي احتلت المطار بشكل كبير، وكانت المعركة تعتبر معركة الحسم بالنسبة للسلطات العراقية، لذا كان على الأمريكان إما أن يتراجعوا وينسحبوا أو تتم أبادتهم في المطار أو أن يستخدموا سلاحا غير تقليدي، وتشير بعض الدلائل والتخمينات إلى أنهم استخدموا فعلا سلاحا نوويا جديدا غير معروف حيث تمت إبادة القوات العراقية المهاجمة في لحظات وهذا ما قاله السيد عامر النفاخ في لقاء عبر قناة الجزيرة القطرية، وجاء في رواية النفاخ أن السلاح الأمريكي الذي تم استعماله حول جنود فرق الحرس الجمهوري الثلاثة إلى هياكل عظمية فورا وأنه أعقبت تلك المذبحة الرهيبة عملية قصف لموقع في ضاحية المنصور استهدفت القيادة العراقية العسكرية والسياسية وقضت على معظمها، وأضاف النفاخ أن أربعة فقط من العراقيين نجوا من مذبحة المطار النووية وأن أثنين منهما توفيا فيما بعد. هذه الرواية إن صحت وهي الأقرب للتصديق وللتقبل من قبل العقل البشري لأنها قد تكون فعلا السبب المباشر في انهيار النظام العراقي وسقوط بغداد وباقي المدن العراقية بدون أية مقاومة جادة ما عدا استبسال بعض المتطوعين العرب في الدفاع عن بعض مواقعهم في منطقة بغداد بالذات،مما عكر نشوة الأمريكان وصفوة انتصارهم السريع والمفاجئ،إذ لازالوا غير قادرين على إعلان سقوط بغداد نهائيا وتطهيرها من أفراد المقاومة الذين لازالوا بدورهم يهاجمون الغزاة في بغداد وغيرها من المناطق العراقية المحتلة، وقد أكدت عدسات الكاميرا من خلال أحاديث بعض أهالي بغداد عن رفض المقاتلين العرب الاستسلام أو الهرب أو ترك السلاح والمواقع وأنهم فضلوا الدفاع عن بغداد ومقارعة الأمريكان حتى نالوا الشهادة، ووفاءً وإكراما لهم ولتضحياتهم قام أهالي بعض أحياء بغداد بدفنهم بشكل يليق باستشهادهم المشرف، وهذا بحد ذاته يعتبر ردا صاعقا على الروايات والمزاعم التي تقول بأن هؤلاء المقاتلين العرب كانوا يسلبون وينهبون بغداد، فهذه التهم والدعايات البغيضة ليست أكثر من حملة تشويه منتظمة للنيل من سمعة الذين جاءوا للدفاع عن الوطن العراقي ولضرب الأمريكان. ويصعب عمليا ومنطقيا على العقل تقبل الروايات والدعايات التي تقول بأن هؤلاء العرب مارسوا دورا معاديا للعراق، وهذه التهم محض افتراء من أناس مهزوزين أصبح الكذب جزءا هاما من بقاءهم على الساحة الإعلامية والسياسية والثقافية.
وعلى صعيد آخر فقد ذكرت وكالة كونا أن عددا من المتطوعين العرب الذين جاءوا للقتال ضد الأمريكان تعرضوا للقتل والاعتقال من قبل بعض الجنود والضباط العراقيين الذين تلقوا مقابل ذلك مبالغ مالية بالدولار من القوات الأمريكية، كما أفاد هؤلاء بأن الجنود العراقيين تركوهم يقاتلوا وحدهم بلا أية مساعدة وغطاء وإسناد وهربوا من مواقعهم وأن بعض العسكريين العراقيين شارك المارينز في قتلهم واعتقالهم مقابل المال بالدولار، وأعتبر هؤلاء أن الخيانة كانت سببا مباشرا في احتلال الأمريكان للكثير من المناطق العراقية. هذا وورد في جريدة الصباح الفلسطينية الصادرة من غزة على موقعها الإلكتروني وذلك نقلا عن موقع القناة الإخباري عن لسان مقاتلين عربا شاركوا في موقعة المطار أن القوات العراقية استطاعت فعلا تحرير المطار في الهجوم المضاد وقتل وأسر المئات من الجنود الأمريكيين في تلك الليلة، ويقول الراوي انه قتل تلك الليلة للأمريكان المئات وأسر512 جندي منهم نقلتهم شاحنات عراقية إلى بغداد, وقد أكد هذه الرواية أكثر من شخص،كما وكانت إحدى الفضائيات العربية قد نقلت يومها عن شهود عيان تأكيدهم أن عدة شاحنات تحمل الأسرى الأمريكان قد طافت شوارع بغداد في اليوم التالي لمعركة المطار، لكنها لم تعد لنقل الخبر ولم تورده أي من الفضائيات الأخرى. على كل حال تبقى هذه الأخبار والروايات معلقة حتى يأتي اليوم الذي ستتكشف فيه حقائق تلك الليلة وما تلاها من سقوط أو تسليم لبغداد.
إذا ما تأكدت أيضا أخبار الخيانات فأننا أمام مؤامرة كبيرة إما تلازمت مع استعمال سلاح غير تقليدي وصمت رسمي عربي وعالمي عما كان يجري في العراق بالإضافة لدور هام وحيوي قامت به المعارضة العراقية عبر تشريعها للغزو ودعمه معتبرة أنه السبيل الوحيد لتحرير العراق والعراقيين من نظام الحكم البعثي بقيادة ستالين العراق صدام حسين، وإما أمام خيانات جماعية نفذها ضباط وجنرالات الحرس الجمهوري للحفاظ على حياتهم والنجاة من الحرب بغنائم إضافية تضاف لما غنموه في زمن الحكم والظلم والقمع.
وفي مجال العجز الذي كان قائما والذي حرم المعارضة العراقية من أية آمال بنصر أو تغيير في العراق، نتفق مع المعارضة بأنها لم تكن تملك أي مفتاح أو حل سحري لقلب أو إسقاط نظام البعث العراقي، خاصة أنها كانت عاجزة عن حماية نفسها، كما أنها كانت ولم تزل غير منسجمة فيما بينها ومشتتة وغير فاعلة في الكثير من المجالات ولا تحظى بالدعم الجماهيري الكافي ولا يثق بها معظم العراقيون، وهذا سمعناه وشاهدناه على شاشات التلفزة بعد سقوط النظام العراقي. كما كانت الجماهير لا تثق بنظام البعث الحاكم بالحديد والنار والذي جعل العراقي يخاف أخاه العراقي، ومن العراقيين المعارضين من كان يخشى شرب فنجان قهوة أو كوب شاي عند صديقه العراقي لأنه لم يكن يأتمنه على حياته ، لأن نظام صدام قام بتصفية بعض معارضيه بهذه الطريقة الفاشية. في ظل هكذا وضع خطير وبائس وميئوس منه وغير ذات فاعلية كانت تلتقي مصالح المعارضة مع مصالح أمريكا وإسرائيل في التغيير الموجب فعله داخل العراق ولو عن طريق احتلاله عمليا و من هنا جاء القبول
بأي حل يأتي ويكون مخلصا من نظام صدام حسين،حتى ولو كان الحل الأسوأ وهو احتلال العراق من قبل الغزو الأمريكي البريطاني وبشروط أمريكية بريطانية تضع في رأس اولوياتها السيطرة على ثروات العراق النفطية حتى يفرجها ربنا كما يقول أهل بلاد الشام.
و يجب أن نتذكر دائما أن من المهام التي جاء بها الغزو أيضا محاصرة سوريا وإيران وتعزيز الدور الإسرائيلي في المنطقة وإجبار الدول والحكومات بقبول واقع إسرائيل كما تراه وكما تريده إسرائيل نفسها، فقريبا سوف يرفرف العلم الإسرائيلي فوق أحد مباني بغداد ونأمل أن لا يكون هذا المبنى هو مبنى السفارة الفلسطينية هناك، لأن أعداء الفلسطينيين في المعارضة العراقية المتأمركة كثيرون ولا يخفون نيتهم الثأر من الفلسطينيين في العراق وخارج العراق بحجة أن هؤلاء في العراق كانوا عملاء للنظام وأعداء للشعب العراقي ومعارضته. وكنا في مقالة سابقة كتبت العام الماضي أثرنا وضع الفلسطينيين في العراق من خلال طرحنا لقضية وجودهم ومستقبلهم ومصيرهم في حال احتلته أمريكا وحكمته مع المعارضة العراقية المتأمركة،وقد نشرت المقالة بعنوان ماذا عن الفلسطينيين في العراق؟ في مواقع عراقية وعربية على شبكة الإنترنت وصاحبتها ردود عراقية وعربية كثيرة.
واليوم نعيد طرح السؤال ماذا عن الفلسطينيين في العراق؟
يجب حمايتهم مما ينتظرهم وصيانة حقهم الطبيعي بالعيش بأمان وسلام كما باقي أبناء الشعب العراقي والجاليات العربية في بلد الرشيد والمنصور،وهذه المهمة تقع بالمرتبة الأولى على عاتق قوات الاحتلال الأمريكي ومن ثم على المعارضة العراقية التي تعتبر مسئولة أيضا عن أمنهم وسلامتهم وحمايتهم من أية أعمال انتقامية قد تحدث، ولكي لا تتكرر تجربة الكويت المريرة والتي أهين فيها الفلسطينيون بشكل سافر وسافل وتم ذبح وقتل واختفاء واعتقال بعضهم بشكل سادي ومتخلف.
في ظل هذه المعطيات الرهيبة والتي أن صحت وتأكدت وتأكد أن الأمريكان استعملوا السلاح غير التقليدي وهذا ما كنا اشرنا إليه وحذرنا منه أيضا في مقالات سابقة، فأن الأمور تؤشر إلى بداية ردع نووي أمريكي فعلي للشعوب والأمم والأنظمة والدول وهذا يعيدنا إلى الوراء حيث حسمت أمريكا الحرب مع اليابان باستعمالها أسلحة الدمار الشامل. والذي حدث في العراق يؤكد أن الخطر الأكبر على البشرية والحياة يأتي من الطغمة الحاكمة في أمريكا ومن حلفاءها من المستعمرين القدامى والجدد في بريطانيا وإسرائيل،لأن استعمال تلك الأسلحة الرهيبة والمحرمة دوليا وأخلاقيا سوف يعطي إسرائيل وغيرها من الأنظمة الخارجة عن إرادة الإجماع والقانون الدولي حججا وسلاحا تشهره بوجه من يطالبها بوقف أعمالها القمعية وخروقاتها لحقوق السكان الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي. خاصة أن الدولة الوحيدة التي تملك أسلحة دمار شامل في المنطقة هي إسرائيل، وترفض هذه الدولة أية زيارات دولية لمواقعها النووية وغير التقليدية، كما أنها لا تخفي نيتها تشليح العرب والمسلمين من سلاحهم كي تبقى هي المهيمنة على المنطقة بحيث تفرض على الجميع ما تراه مناسبا وما يلبي طموحاتها في السيطرة الفعلية والهيمنة الحقيقية على شرق المتوسط.
وإسرائيل تعتبر وهذا صحصح مائة بالمائة أنها خرجت منتصرة في معركة لم تشارك فيها على الأقل بشكل علني، وبدأت السلطات الإسرائيلية تستعد لقبض الثمن، فأعلن الوزير اليميني المتطرف نتان شراسكي أنه سعيد لأن صديقه احمد الجلبي " المتهم بسلب 250 مليون دولار أمريكي من احد البنوك الأردنية حيث كان يعمل سابقا" يعتبر من المرشحين لاستلام الحكم في العراق الجديد، وهذا صحيح لأن الجلبي مرتبط بالدوائر الصهيونية والأمريكية وغارق في الفساد المالي والسياسي من أخمص قدميه حتى رأسه، ولا نستبعد أن يكون أفرادا من جماعته التي تدربت في هنغاريا برعاية المارينز الأمريكي هم الذين قاموا أو على الأقل افتتحوا عمليات السلب والنهب في بغداد وغيرها من المدن العراقية الأخرى، أو أن هناك مجموعات سرية تابعة للنظام المهزوم هي التي تولت فتح طريق جهنم التي أتت على كل شيء في العراق، إذ يعتبر البعض من العراقيين أن الذين احرقوا بغداد والمدن العراقية هم من التابعين للنظام البائد والبعض من العراقيين يعتبر أن هناك أيدي خفية تعبث بالعراق.وهنا نقول أنه يحق للإسرائيليين أن يفرحوا ويبتهجوا ويقيموا الحفلات لكن لا يحق للذين وافقوا على غزو بلدهم واحتلال وطنهم أن يبرروا الاحتلال ويعطوه صبغة الحرية والأنسانية، مهما كان دور هذا الاحتلال،إذ لا يوجد في الدنيا احتلال مرغوب لأن الذي يرغب بالاحتلال لا يعدو عن كونه شريكا له يعمل لخدمة أهدافه بدلا من خدمة وطنه، وفي خدمة الآخر الذي جاء كي يسلب ذاك الوطن ثرواته واستقلاله وهذا الشعب حريته الطرية، ولحسن الحظ أن الشعب العراقي الذي دمر وحطم الأوثان الصدامية التي تنتشر في العراق بدأ يصحو من الصدمة الأولى وبدأ يعلن معارضته لأي وجود أمريكي بريطاني على أرض العراق وفي بلاد الرافدين، وهذه بادرة خير وبداية حسنة لمقاومة مشاريع الاستيلاء على العراق وسلب ثرواته ونفطه واستقلاله.
أما حقيقة ما حصل في العراق سوف تبقى سرا حتى يأتي الزمن والوقت الذي يكشف فيه عن أسرار تلك الحرب وعن سر السلاح الذي قلب المعادلة رأسا على عقب في معركة المطار،وعن سر اختفاء أو موت أو تغييب الرئيس العراقي صدام حسين ومن معه من القيادات العراقية العسكرية والسياسية، وعن الصفقات التي وقعها قادة الحرس الجمهوري في العاصمة وضواحيها و من ثم في الموصل وكركوك، كذلك عن الخيانات التي حصلت والتي أكدها المتطوعون العرب الذين غدر بهم بعض الضباط والجنود العراقيين مقابل مبالغ مالية. كل هذا سوف يظهر في المستقبل و تبقى الحقيقة منقوصة لأنه لا يوجد مصلحة ومنفعة أمريكية في كشف تفاصيلها خاصة أن الأمريكان إذا ما صح وثبت أنهم استعملوا سلاحا غير تقليدي يكونوا للمرة الثانية اثبتوا ساديتهم وأنهم ليسوا من البشر بل خليط من الوحوش المفترسة التي تظهر على شاكلة بشر من بني آدم وحواء، وقد يكون من الفائدة للأمريكان إخفاء خبر مقتل صدام ومن معه وذلك للاستمرار في تهديد سوريا وغيرها من الدول على خلفية إيواءهم أو تسهيل فرارهم ولكي لا تكون ملزمة مغادرة العراق بأسرع وقت ممكن. والحق يقال أن أمريكا جاءت لتبقى في العراق ولتقيم فيه قواعدها العسكرية وتبسط سلطاتها ونفوذها السياسي ولكي تستولي بشكل أو آخر على الثروة النفطية العراقية مقابل الحرية وإراحة الشعب العراقي من نظام صدام. واليوم سوف يصل إلى عاصمة الرشيد، الصهيوني الأمريكي جاي غارنر ليبدأ مهمته الجديدة كحاكم أمريكي للعراق الجديد، فهل من مزيد وهل من مزيد يا أحفاد المنصور والرشيد..