أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - مشروع كبير لنشر زنا المحارم















المزيد.....

مشروع كبير لنشر زنا المحارم


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6639 - 2020 / 8 / 7 - 15:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الغريب ان يكون هدف الكيانات الاعلامية ومؤسسات الانتاج الدعوة لنشرة زنا المحارم! نعم لا تتفاجئ ايها القارئ الكريم, كأن هنالك قرار صدر من جهات عليا بان يتم نشر هذا الانحراف الخلقي والشذوذ الخطير, والمؤشرات تشير الى سعي قوى عظمى لدعم مشروع نشر زنا المحارم في مجتمعات الشرق الاوسط, عبر وسائل خبيثة, واهم وسيلة مؤثرة في عصرنا الحالي هي الاعلام والمواقع التواصل الاجتماعي.
المتلقي في مجتمعاتنا بسبب قلة الوعي يتحول الى مجرد ردة فعل, مع كثرة تلقيه المعلومات, يندفع بعدها لتحويل ما يراه الى فعل واقعي, وهنا تتحقق رسالة تلك القوى الخبيثة, التي كان هدفها الاساس من بث دراما او اخبار او مقاطع او قصة مكتوبة عن زنا المحارم, لتؤسس للمتلقي خريطة طريق فعلية تزرع في عقله الباطن, كي يطبقها عندما يكون جاهزا للفعل.
لنرحل قليلا مع بعض محطات هذا المخطط الخبيث, الهادف الى تدمير مجتمعاتنا عبر نشر الشذوذ, وكي تزول الاواصر العائلية, وتصبح ساحة للصراع الداخلي بين الاخوة والاقربون.

• خبث بعض كروبات القصص العراقية
تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي مئات الكروبات التي تهتم بنشر قصص عراقية كتابها من الواقع, في (الواتساب - الفايبر - التلغرام – الانستغرام – الفيسبوك – ومواقع الكترونية), الغريب ان الكثير منها تهتم كثيرا بنشر قصص زنا المحارم, ولها جمهور واسع اليوم, اي ان المعلومة تصل الى فئات كبيرة داخل المجتمع, عبر قصة تشرح للمتلقي كيف يمكنه ان يفعلها مثل بطل القصة, من خطوات العمل وتهيئة الظروف واقناع المقابل للخطيئة.
الغريب الصمت الحكومي اتجاه هكذا مواقع ومجموعات خبيثة, انها اوكار شيطانية, لتدمير ما بقي من النسيج الاجتماعي, والا فعلى الحكومة فورا غلق هذه الاوكار مع ملحقة مؤسسيها, والتحقيق معهم وعن دوافعهم, والبحث عن جهات التمويل.

• مسلسل البرنس يروج لزنا المحارم
اغلب العراقيين تابع بشغف المسلسل المصري (البرنس) بطولة محمد رمضان واحمد زاهر, والذي عرض في شهر رمضان, لكن حمل هذا المسلسل بشكل غريب رسالة زنا المحارم, عبر علاقة زوجة احمد زاهر "فدوة" بأخ زوجها "ياسر" وعلى طول ايام شهر رمضان الفضيل كان المسلسل يهتم بهذه العلاقة ويشرح حالاتها, وطرق التقائهم, وهذا تكريس للانحراف في مخيلة الامة التي تتابع مسلسل زنا المحارم.
المسلسل تابعه الكبير والصغير رجال ونساء, وكانت هذه رسالته الخفية للمجتمع, وهي زنا المحارم, ولا يستحون ان يحولوا شهر رمضان توقيت زمني لنشر زنا المحارم, والذي اثار استغرابي صمت الكتاب والنخب عن ما يبثه هذا المسلسل من سموم, والذي كان يحتاج لوقفة كبيرة كي يسقط من عيون الناس.

• المسلسل التركي العشق الممنوع
قبل اكثر من عشر سنوات عرضت القنوات العربية وبوقت واحد مسلسل تركي بعنوان العشق الممنوع, وكان يتحدث عن قصة حب جمع بين شاب وزوجة عمه الشابة, عبر ساعات بث طويلة, وشهد انجذاب عجيب من قبل المهتمين بالدراما التركية المدبلجة, فمع انها قصة حب محرمة, لكن كان هناك تعاطف كبير مع ابطال هذا الشذوذ, كانت رسالة خطيرة وطرق مستمر على مخيلة المتلقي ولأسابيع طويلة ومتواصلة, كي ترتكز الفكرة في داخله, وتم الامر.
والى اليوم يتم اعادة بثه كي تصل رسالته الى ابعد نقطة, وحتى ان بعض القنوات العراقية تكفلت ببث المسلسل.
منهاج كبير لنشر زنا المحارم في مجتمعات الشرق الاوسط ومنها المجتمع العراقي, واليوم لا يمكن نفي انتشار هذه الخطيئة على مستوى معين, والتي ساعد على انتشارها المشروع العالمي لنشر زنا المحارم.

• كتاب وكاتبات يروجون عبر كتاباتهم
المتابع للنتاج الادبي والقصصي العراقي الحالي نجد اهتمام شديد بقضية الجنس, بما يسمى المدرسة الايروتيكية, فلا تخلوا رواية او قصة من مشاهد الجنس, بسرد عال المستوى, وتضمن بعضهم زنا المحارم, باعتباره حب ايضا! ويصوروه على انه بطولة او قفز على المحرم, ولا يفعلها الا الجسور! وتتواجد روابط ادبية تهتم بقضايا الجنس منها (زنا المحارم).
والسلطة الى اليوم نائمة! من هكذا اوكار مهمتها نشر الخطيئة وتدمير نسيج العائلة العراقية, كان يجب معاقبة اي دار طباعة تنشر رواية او ديوان شعر او مجموعة قصصية فيها دعوة لزنا المحارم, كي يغلق الباب بوجه جيش الشيطان من كتاب وكاتبات منحرفين, الذين لا هم لهم الا ان يغرق المجتمع بالشذوذ والانحرافات الجنسية!

• هوليود تنتج افلاما عن زنا المحارم
الماكنة الانتاجية الاكبر في العالم (هوليود) مستمرة في انتاج افلام تدعو للشذوذ ولزنا المحارم وتعتبره حق انساني! عبر صورة ساحرة ونص حواري مفعم بالحب والمظلومية, مع سفسطة فلسفية, كل هذا لاقناع المتلقي بحقانية من يفعل زنا المحارم, ويصوروها على انها مجرد خطأ صغير لا يفسد شيء في نسيج العائلة, احد حوارات فلم فرنسي عن زنا ام مع ابنها تقول له بعد زنت مع ابنها: اعطيتك حبا وعطفا وحنانا فاق اخوتك" حيث تم تصوير الخطيئة على انها عطف الام على ابنها! كي يتقبلها المراهق والشاب وينتظر الفرصة كي تتبلور لفعل واقعي.

• مواقع مجانية خاصة للترويج لزنا المحارم
وتنتشر مواقع جنسية في الشبكة العنكبوتية تقدم خدمتها مجانا للبشرية! وتخصص صفحات كبيرة جدا لزنا المحارم وتصنفه حسب اطراف الفعل, ويتم التصوير بتقنيات عالية الجودة مع الاهتمام بالتمثيل, كل هذا بالمجان.
فالهدف انتشار الانحرافات الجنسية في المجتمعات الانسانية, اليوم في اوربا وامريكا تعتبر زنا المحارم مجرد غلطة بسيطة, يمكن التغاضي عنها, ولا نعلم في المستقبل هل ستتحول الى حق وليس غلطة!؟
هذه المواقع لها رواد بالملايين في مجتمعاتنا وهم يستلمون رسالتها يومياً, في عملية ملئ المخيلة بتلك الصور الخبيثة, حتى ترتكز في العقل الباطن للإنسان, وعندما تحين الفرصة في الواقع ستدفعه مخيلته للفعل.

• الخاتمة
الهجمة الخارجية خطرة جدا, وتزداد خطورته مع انحدار وعي المجتمع, الذي حصل نتيجة شدة رياح عاصفة العولمة, وهنا نوصي الجهات الحكومية بالقيام بواجبها بغلق مواقع العهر التي تدعو لزنا المحارم, ومطاردة الممولين لهكذا توجهات, مع تشديد العقوبة على القنوات العراقية التي تتناول زنا المحارم.
واصدار تعليمات تنظم عمل المطابع العراقية.
وعلى النخب والكتاب والمثقفين والناشطين التصدي لهذا المشروع الخبيث عبر تعرية ما يطرح وابعاد الجماهير عن التلقي الساذج للبضاعة الاعلامية الخبيثة.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلب الضرورة
- متى تعود لشوارعنا مصلحة نقل الركاب
- العراق يغرق وسنغافورة تربح الحياة
- متى تصلح الكهرباء العراقية يا ...؟
- ماذا لو طالبت النساء بتعدد الزوجات
- القنوات الفضائية المحلية ومنهج بث السم
- غوص في رواية صخب ونساء وكاتب مغمور
- المستشفيات الاهلية بعنوان دكان قصابة لحم
- هديتي للحكومة: حل الازمة الاقتصادية
- فلسفة البطيخ العراقي
- عشرون عاما لتشكيل عالم جديد
- الامام علي شهيد العدل والرحمة
- جمهورية الكرة ما بين الفساد والاحلام
- الحكومة العراقية تقرر: توزيع قطعة ارض لكل عراقي
- اريد قطعة ارض صغيرة
- رسالة عاجلة الى الرئيس
- عندما تكون الحكومة مراهقة
- هل اتاك حديث لصة النصوص الادبية؟
- قراءة في رواية وحدها شجرة الرمان
- فضائيات الهلوسة العراقية الى متى ؟


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - مشروع كبير لنشر زنا المحارم