بهاء الدين محمد الصالحى
الحوار المتمدن-العدد: 6638 - 2020 / 8 / 6 - 17:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ماهى تأثيرات ذلك التباين فى نمط بناء الدولة الوطنية مابين المشرق والمغرب أدى لبروز مواقف متناقضة تجاه القضايا المصيرية المشتركة ، وذلك لغياب فكرة الجماعية فى الأداء وذلك بخلل الممارسة السياسية وعقمها من خلال تاريخ عمل الجامعة العربية منذ 1945 حتى الأن ، وذلك لغياب الولادة الطبيعية لذلك التنظيم ولكن سوء نية انجلترا من خلال رغبتها فى تنظيم العالم العربى مابعد 1945 ، ولكن البنية السياسية لتلك الدول لم تكن جاهزة للتفاوض حتى ، وبالتالى فإن إعلان وزير خارجية بريطانيا أنها تنظر بعين العطف لإنشاء منظمة إقليمية وهو شبيه لصيغة العطف الملكي فى وعد بلفور وهى دول جميعها لم تكن قد استقلت اجتماعيا وان كان بعضها حاز على استقلال سياسي صوري .
ولكن السؤال المهم هل أفلحت الدولة الوطنية فى خلق بناء موضوعي وطبقات جديدة وخلق فلسفة جديدة ضد ماثارت بسببه ؟
هل هدأت حدة الفساد الطبقي والاجتماعي الذى قامت بسببه الثورات التى نشأ عنها الدولة الوطنية ؟
ماهى نسبة التداول الديمقراطي مابين التيارات السياسية وهو أمر لم يتحقق بالأصل ، وكأننا استبدلنا شكل بشكل مع بقاء نفس الفلسفة ، ، ماهى قدرة الثورات على بناء دولة وطنية بعيدا عن حسم الاتجاه الواحد المسيطر على فلسفة السياسة العربية ومتى نتخلص من سياسة الانقلابات ، ومدى توافر الحراك السياسى كبعد رئيسى فى التغيير .
أدى ذلك التباين مع ضعف الجبهة الداخلية الى فكرة الاستعانة بظهير خارجى ، لأن الثوار صاروا رجال دولة وعشقوا البروتوكولات التى تمردوا عليها سابقا وكأنهم توحدوا مع قاهريهم .
علاوة على ارتباط عجز الدول البترولية عن التعامل مع مفردات العملية الانتاجية بحكم ضعف الأدوات الرقابية على السوق العالمية والعجز عن خلق اقتصاد انتاجى بدلا من الاقتصاد الريعى .
لقد امتلكت تلك المنطقة أدوات القوة ولكنها لاتمتلك عقلية الإدارة المستقلة مع تراجع الدور المصري وكأننا نحيا فى حال تنازع الدول على وهم القوة الرائدة وغابت عقلية العمل الجماعى فظهرت هذه التباينات التى أدت لسلب الروح والثروة
#بهاء_الدين_محمد_الصالحى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟