فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6638 - 2020 / 8 / 6 - 12:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا يوجد في جسم الإنسان عضو اسمه (الضمير) ولكن توجد روادع إنسانية يرمز لها بالضمير وهي (الرادع الديني والرادع الاجتماعي والرادع الأخلاقي) هذه الروادع إذا تخلى عنها الإنسان يصبح كما قال النبي محمد (ص) (يا ابن آدم إذا لم تخجل افعل ما شئت) .. وكما قال الفيلسوف الانكليزي هوبز (الإنسان ذئب لأخيه الإنسان) وتقول الرسالات السماوية (الإنسانية أخ الإنسان أحب أم كره) ويقول الإمام علي ابن أبي طالب (ع) في وصيته لمالك الأشتر حينما كلفه في ولاية مصر فقال: (يا مالك لا تكن عليهم سبعاً ضارياً فهؤلاء إما أن يكون أخا لك في الدين أو شبيه لك في الخلق). ما يؤسف له في العراق منشأ الحضارات والتي تنتشر فيه مراقد أهل البيت والعلماء والديانات المختلفة نلاحظ فيه تفشي الفساد الإداري والغش والاحتيال والابتزاز والكذب وانعدام الثقة بين الناس وخيانة الأمانة والتزوير وغيرها وهنالك مجاميع توجد في المحاكم تقدم شهادة الزور والكذب من خلال القسم بالقرآن الكريم كذباً مقابل مبلغ من المال وقد نشر على شاشة التلفزة وسائل غش في إحدى محطات بيع البنزين الحكومية البنزين مخلوط بكميات كبيرة من المياه كما توجد ظاهرة الغش في الصيدليات ومحلات بيع الطحين أو المواد العطارية والمخضرات من خلال خلل في الميزان من خلال اختلاف الكتفين أو وضع قطعة من الحديد في الكفة التي يوضع فيها المواد وغيرها وغيرها أين رقابة الدولة ؟.. يقول الفيلسوف الجاحظ : (إذا ساد المجتمع قيم معنوية، القيم المادة تزول، وإذا ساد المجتمع قيم مادية القيم المعنوية تزول) ويقول الفيلسوف الألماني نيتشه : (ليست العظمة عندي أن تخضع لأحكام الضرورة وتطيعها وتحبها ولكن وا أسفاه ما أسهل القول وأصعب العمل). وربما تحدث هذه التصرفات بسبب الفقر .. يقول الصحابي الجليل أباذر الغفاري (رض) يقول : أينما ذهب الفقر قال له الكفر خذني معك).
لدي كلام أرجو أن لا يخدش شعور البعض .. إن الرسالات السماوية تعتبر المصدر الرئيسي للدستور والقوانين العراقية وخاصة القسم بالقرآن الكريم أو غيرها من الكتب المقدسة للديانات الأخرى وإذا كانت هذه الظواهر لدى الناس فيجب اعتماد ثقة (القاضي) من خلال سمعة الإنسان ومكانته الاجتماعية والاعتماد على البينة في الادعاء وليس اليمين على من أنكر لأن البعض يقسم بالقرآن كذب.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟