أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - بين الدولة واسلو














المزيد.....


بين الدولة واسلو


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 6636 - 2020 / 8 / 4 - 11:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد إعلان ما يسمي بصفقة القرن وذلك بالبيت الأبيض في بداية العام بين ترامب ونتنياهو.
انبرت العديد من الأقلام التي تتحدث عن فشل شعار اقامة الدولة في حدود الرابع من حزيران عام 76بالاستناد للبرنامج المرحلي الذي تم اقراره بمنظمة التحرير عام 1974وربط ذلك باتفاق أوسلو وفشل مسار المفاوضات.
وللتوضيح فهناك فرق بين شعار الدولة الفلسطينية المستقلة التي تم من خلالها قبر العديد من المشاريع البديلة مثل مشروع الون والإدارة المدنية وروابط القري وذلك عبر الانتفاضة الشعبية الكبري التي ترجمت شعار الحرية والاستقلال وتوجت ذلك بإعلان الاستقلال عام 88وبين اتفاق أوسلو الذي ساهم وبغض النظر عن النوايا بتحويل هذا الشعار الوطني الذي يترجم حق شعبنا في تقرير المصير باتفاق انتقالي ظنت القيادة الفلسطينية انه مرحليا وعملت دولة الاحتلال علي إبقائه دائما اي سلطة حكم ذاتي لا تتحول الي دولة ذات سيادة .
إعلان الدولة في حينة شكل ردا علي مشاريع التصفية العديدة (الون، المملكة المتحدة ،,تحسين مستوي المعيشة،الإدارة المدنية والحكم الذاتي ،وروابط القري ).
وعلية فلا مبرر لتسخيف شعار الدولة الوطنية المستندة لحق شعبنا في تقرير المصير علما بأن ذلك شكل مرتكزا بالاعتراف بدولة فلسطين عضوا مراقبا بالأمم المتحدة وفق القرار 19/67عام 2012.
ان اعتراف 141دولة بالدولة المراقبة ليس إنجازا سهلا وهو يعتبر اختراقا متقدما بالسياسة الفلسطينية يضاف لبعض الإنجازات الأخرى منها القرار الاستشاري بخصوص جدار الفصل العنصري عام 2004 ومنها البدء بتفعيل محكمة الجنايات الدولية الي جانب تنامي حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات التي تبنتها مجمل الحركة الوطنية بقواها واطرها السياسة والاجتماعية العديدة يضاف الي ذلك التوقيع علي العديد من المعاهدات والاتفاقات الدولية التي تضع فلسطين بمصاف الدول ذات السيادة .
لا يكمن الخلل بشعار الدولة علي حدود الرابع من حزيران عام 67ولكنة يكمن بالالتفاف علية عبر توقيع اتفاق أوسلو.
ظنت القيادة الفلسطينية انه مرحليا ولكن أرادت إسرائيل وعملت علي أن يبقي نهائيا عبر تأبيد سلطة الحكم الذاتي دون تمكينها بالتحول الي دولة ذات سيادة.
الخلل يكمن كذلك بالرهان علي المفاوضات كخيار وحيد دون استخدام أوراق القوة الفلسطينية العديدة (عدالة القضية، حملة المقاطعة، المقاومة الشعبية، التضامن الدولي، العلاقة مع دول تنافس الولايات المتحدة كالصين وروسيا ......الخ).
المفاوضات وحدها دون تعديل موازين القوي لا تفعل شيئا بل تعطي انطباعا للعدو بالضعف الأمر الذي يتطلب استخدام أوراق القوة الفلسطينية العديدة لتعديل موازين لصالح لشعبنا وحقوقه المشروعة .
تكمن المعضلة بعدم الاعتراف بحق تقرير المصير لشعبنا الأمر الذي يجيب علية شعار الدولة الذي يؤكد الحفاظ علي هويته الوطنية التي تعمل دولة الاحتلال علي تفتيتها رغم أن ذلك لا يمثل الحل العادل لشعبنا .
عندما تم إثارة مشروع التقسيم الذي رفض من معظم الفئات الفلسطينية تبنته عصبة التحرر الوطني التي كانت تمثل الخط التقدمي بالساحة الفلسطينية وكانت إجابتها أن الموافقة تأتي لصيانة حق تقرير المصير لشعبنا ومنع عملية التبديد والتطهير العرقي حيث تكمن المشكلة بذلك حيث الخطر الداهم بإلغاء هذا الحق لشعبنا .
يجب الربط ما بين التكتيك والاستراتيجية حيث أن الكفاح من أجل الدولة يجب أن يترابط مع العمل علي إعادة تأصيل الرواية التاريخية لشعبنا وإعادة بناء الإطار الجامع لة المجسد بالمنظمة علي قاعدة ديمقراطية و تشاركية .
ليس من المنطقي اعتبار فشل مسار المفاوضات بانة فشل ايضا لشعار الدولة الوطنية .
لقد برزت ردود فعل جدية علي خطة الضم وخاصة من بلدان الاتحاد الأوروبي ومن معظم بلدان العالم عدا الإدارة الأمريكية الأمر الذي يعكس موضوعية ووجاهة الشعار الذي تريده معظم بلدان العالم.
انتهي .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النخبة السياسية والمهرجانات المشتركة
- السلطة بين المنظمة والدولة
- انتخابات للمجلس الوطني بين الخاص والعام
- في لقاء الحركتين الكبيرتين
- ضجيج الضم وتأصيل الصراع
- مواجهة الضم بين المنظمةوالعمل الميدانى
- منظمة التحرير مساهمة بالنقاش
- تحركات السود في أمريكا بين الحقوق والفزضى
- السلطة بين الحل او إعادة الوظيفة .
- ما تبقى لكم
- في جدل الضم
- في مخاطر حالة التباعد الاجتماعي
- الكورونا وانعكاساتها على حالة التعليم
- قراءة اولية للتحالف الحكومي بين نتنياهو وغانتس
- كورونا وترامب النزعة العنصرية
- الانتخابات الاسرائيلية استخلاصات وعبر
- الانقسام وصفقة ترامب
- صفقة ترامب وحل الدولتين
- في مخاطر الاعلان السياسي عن صفقة ترامب
- في شروط التمويل الأوروبي


المزيد.....




- كيف يستعد الجنود من المتحولين جنسيًا لمواجهة ترامب بإعادة تش ...
- الصين تحتفل ببداية عام الأفعى وسط طقوس تقليدية وأجواء احتفال ...
- توجيه إسرائيلي لمعلمي التاريخ بشأن حرب أكتوبر مع مصر
- الجزائر تسلم الرباط 29 شابا مغربيا كانوا محتجزين لديها
- تنصيب أحمد الشرع رئيسا انتقاليا لسـوريا
- منتقدا الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه.. ترامب يطلق العنان لمبادر ...
- أمريكا.. السجن 11 عاما للسيناتور السابق مينينديز جراء إدانته ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يطلب من روسيا تسليم الأسد
- إصابة 24 شخصا بغارتين إسرائيليتين على النبطية.. -لم يستطيعوا ...
- إعلام: المراحل المقبلة من وقف إطلاق النار في غزة تواجه عقبات ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - بين الدولة واسلو