ثائر البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 6636 - 2020 / 8 / 4 - 08:54
المحور:
الطب , والعلوم
Complex Adaptive Systems
تأليف: البروفيسورة تانيا سامات بوناسي
الرابط الأليكتروني للبحث:-
https://www.researchgate.net/publication/272353039_Complex_Adaptive_Systems
كلية الإقتصاد، قسم الإدارة والمحاسبة- جامعة مالطا
تاريخ النشر: 30 تشرين الأول، 2017
ترجمة: ثائر البياتي
30 تموز 2020
Wiley Encyclopedia of Management
المحتويات
المقدمة...........................................................................................................3
الأنظمةُ مُعـَقـَدةُ التـَّكيـُّفِ CAS .............................................................................3
تعريف.............................................................................................................3
صلة CAS مع إدارات الأعمال الإستراتيجية............................................................3
السلوك التـَّكيـُّفي................................................................................................4
السلوك المنبثق.................................................................................................4
التنظيم الذاتي...................................................................................................5
السلوك التعاوني ..............................................................................................5
نماذج الأعمال وCAS .....................................................................................6
الخلاصة......................................................................................................... 7
شكر وتقدير......................................................................................................7
المصادر......................................................................................................... 11-7
المقدمة
يأتي بحث البروفسورة تانيا سامات بوناسي، تحت عنوان: الأنظمةُ مُعـَقـَدةُ التـَّكيـُّفِ، إختصاراً CAS، تطبيقاً للأنظمةِ المـُعـَقـَدةِ في مجال المؤسسات الإقتصادية وإدارة الأعمال الإستراتيجية. سأعطي - قبل الشروع في ترجمة البحث- فكرة تاريخية قصيرة عن نظريةِ الأنظمةِ المـُعـَقـَدةِ.
نظريةُ الأنظمة المُعـَقـَدة Complex Systems Theory أو الأنظمة مـُعـَقـَدة التـَّكيـُّف CAS، تقع ضمن مجال دراسة النظم الدينامية اللا خطية في الرياضيات. بدأت البحوث في النظرية بشكل واسع مع تأسيس معهد سانتا فـَي في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1984، خصيصاً لهذا الغرض. إزدادت أهمية الموضوع وكثرت تطبيقاته مع تطور برامج الحاسبات الأليكترونية وزيادة إستخداماتها والتحول الواسع الى شبكات الأنترنيت عالمياً.
ولدتْ فكرة بحوث معهد سانتا فـَي، بعد التطورات التي حصلت في ستينيات القرن الماضي في دراسة نظرية الفوضى،Chaos theory او ما تسمى في الأدبيات العربية، بــ "نظرية الشواش"، أحدى أهم نظريات النظم الدينامية، على أثر بحوث عالم الأرصاد الجوية أدوارد لورنتيز. تُعتبر بحوث لورانتيز من أوائل التجارب العملية في نظرية الفوضى، فعند مراقبته تغيرات حالة الطقس، من خلال توظيفه مجموعة معادلات تفاضلية في برامج حاسوبه الأليكتروني، لاحظ الحساسية الشديدة في نظامه للتغيرات البسيطة جداً التي تحدث في الشروط الأبتدائية: فإختلاف طفيف في مدخلات النظام يؤدي الى إختلاف كبير في مخرجاته. ما عُرِف فيما بعد في الأدبيات العلمية مجازياً: بتأثير رفرفة جناح الفراشة. استنتج لورانتيز من ذلك استحالة التنبؤ بحالة الطقس لفترات طويلة، وأصبحتْ بحوثه فيما بعد، فاتحة دراسات جديدة، تجاوزتْ الأنواء الجوية، لتمتد الى دراسة ظواهر طبيعية وحياتية واقتصادية واجتماعية مختلفة، كالسلوك البيئي، وتطور الأحياء، والاقتصاد العالمي، وسوق البورصة وإدارة الأعمال الإستراتيجية ومختلف شبكات التواصل الأجتماعي في الأنترنيت، وسلوك الحركات السياسية وحالات كثيرة أخرى، تقع كلها تحت دراسة نظرية الأنظمة المُعـَقـَدة، التي تـُشكّل نظرية الفوضى فضلاً عن نظريات أخرى، إحدى أبرز مرتكزاتها الأساسية.
تبدأ المؤلفة بتعريف الأنظمةُ مُعـَقـَدةُ التـَّكيـُّفِ، متخذة من إدارة الأعمال الإستراتيجية نموذجاً تطبيقياً لبحثها، فكثير من أمثلتها مؤسسات عاملة في مجال الأنترنيت( On line ( مثل face book و eBay و Amazon وغيرها التي أصبحت مؤسسات عملاقة في العقدين الأخيرين، بفضل تطور شبكة الأنترنيت العالمية منذ تأسيس Google في عام 1998. وتختتم المؤلفة بحثها بخلاصة قصيرة وقائمة بمصادر البحث.
تعريف
تتكون CAS من عدد من مكونات متنوعة ( تسمى وكلاء) مترابطة فيما بينها، تعمل كوحدة واحدة، لها القابلية على إمكانية التـَعـَلـُّم من الخبرة والتـَّكـَيـُّف مع المـُتـَغـَيـِّرات البيئية. وقد سبقنا الى ذكر أمثلة عن هذه الأنظمة.
صلة CAS مع إدارات الأعمال الإستراتيجية
الرؤى المهمة من CAS لمدراء إدارات الأعمال الإستراتيجية، هي الدرجة العالية لوكلاء نظم إدارات الأعمال في القدرة على التـَّكيـُّف والمرونة الكافية في مواجهة المـُتـَغيـِّرات التي تجابه النظام. وبذلك يـَتمكـَّن الخبراء الإستراتيجيون، من إنشاء نظم شركات، قادرة أن تتفاعل وتـَتـَكيـَّف بسرعة مع متطلبات السوق، متمكـِّنة من الابتكار والتطور في البيئات الإقتصادية االصعبة.
توفر الرؤى منظوراً مختلفاً للنظرية الإقتصادية التقليدية المتبعة في المؤسسات الصناعية والإقتصادية المتنوعة. نقطة انطلاق منظورها مستمدة من سلوكيات لوحظت في الفيزياء والنظم البيولوجية والجزيئية. إنها تجلب منظوراً تطورياً لشرح كيفية عمل الأسواق والمؤسسات والصناعات بما يجعلها تستمرُ وتتـَطوَّرُ وتزدهرُ لتبقى على قيد الحياة.
والجديد في هذه النظرية مجموعة الأفكار حول كيفية التعامل مع نشاطات السوق من خلال الأعتماد على سمات CAS ، المتمثلة في:(السلوك التـَّكيـُّفي، والسلوك المنبثق، والتنظيم الذاتي، والتعاون) لإنشاء منظمات ذات مرونة عالية في الأستجابة للمـُتـَغيـِّرات. وسنشرح كل سمة من هذه السمات. للمزيد من المعلومات المفصلة عن موضوع ديناميات التـَعقيد، راجع نظرية الأنظمة المُعـَقدة: Complexity dynamics
السلوك التـَّكيـُّفي
السلوك التـَّكيـُّفي هو الأساس المشترك بين المنظور التقليدي لفعاليات السوق و CAS، إذ ان الأسواق التقليدية والأنظمة مـُعـَقـَدة التـَّكيـُّف يقدمان نظرة مماثلة لنتائج تفاعلات العرض والطلب وغيرها من آليات التصحيح الذاتي في السوق. ورغم النظرة لنتائج التفاعلات متماثلة، الا انه هناك فروقات في وصف آليات السلوك التـّكيـُّفي في كل حالة، كما سنرى.
بالإمكان ملاحظة السلوك التـَّكيـُّفي في سوق البورصة، حين يقوم المستثمرون بجمع وتحليل المعلومات والبيانات المتوفرة، لإتخاذ رد فعل مناسب. ذلك يمثل حلقة رد الفعل( ( loop feed backالمـُعدِل للسلوك الذي يـُغـَيـِّر المـَعلمات او المعايير للمكونات الأخرى في البيئة. إن زيادة الطلب على أسهم معينة، تزيد من أسعار الأسهم، وإنخفاض الطلب، كإنعكاس للظروف الإقتصادية، يقلل من سعر الأسهم. الأفعال وردود الأفعال تـُعدِّل أسعار سوق الأسهم والعكس بالعكس. نلاحظ التناظر مع النظام البيئي، حيث أن الأُسـُود السريعة، تجعل الغزلان أن تكون أكثر سرعة، والتي بدورها تجعل الأُسـُود أكثر وأكثر سريعة. وفي النتيجة ستبقى الغزلان السريعة على قيد الحياة، فتمرر جيناتها، وستتمكن الأسـُود الأسرع، القادرة على الإفتراس، من البقاء على قيد الحياة. أشبه بذلك يحدث في فعاليات السوق.
إن صناعة الاتصالات الدولية، مثال على السلوك التـَّكيـُّفي المـُعـَقـَد. إذ تتكون الصناعة من عدة "وكلاء يتعاملون مع بعضهم" في المستوى التنظيمي بشكل: (منظمين، ومقدمي البنية التحتية للشبكات، ومجهزي التكنولوجيا، وأسواق الاستهلاك) تتفاعل وتتـَّكيـَّف مع بعضها البعض. يستجيب المنظمون لقوى السوق بتشريعات جديدة مناسبة. يتفاعل مقدمو الشبكات بدورهم مع متطلبات المنظمين. يدفع مجهزو التكنولوجيا بإتجاه تطوير الصناعة بتلبيتهم أقصى إحتياجات المستهلكين ومجهزي الشبكات. دورة التـَّكيـُّف المذكورة، تخلق الإبتكارات وتواكب التغييرات المستمرة في الصناعة. سرعة العمليات الجارية في عالمٍ متطورٍ ومتغيرٍ، تتطلب نوعًا جديدًا ومختلفًا من الكفاءة التي يمكنها التعامل مع تـَعقيدِ سرعة تغير الأسواق والتقنيات والصناعات المختلفة.
السلوك المنبثق
في CAS النموذجية، نلاحظ أن "الوكلاء المتفاعلين" يظهرون سمات السلوك المنبثق، له وظيفة جديدة اعتماداً على تفاعل الوكلاء، الذين لا يتمكنون من القيام بالوظيفة، كل على انفراد، لكن تواصلهم يؤدي الى انبثاق السلوك الجديد، حيث لا وجود لقائد مرئي، والمحرك الرئيسي للنظام بأكمله قوة جماعية. فمثلاً صناعة الإتصالات تحركها القوى الاربعة المتفاعلة من مجاميع الوكلاء (المـُنـَظمين، ومجهزي الشبكات، ومزودي التكنولوجيا، والمستهلكين) من خلال تصرفهم وتفاعلهم وتطورهم كوحدة واحدة متكاملة. يكون تقييم تطور الصناعة عموماً من خلال التفاعلات والتـَّكيـُّفات الجماعية لجميع الوكلاء الأربعة. الوسيلة التي تعمل بها مؤسسة الاتصالات تعطي مؤشرات على وجود ذكاء جماعي من خلال طريقة تـَعـَلـُّم مجاميع مكوناتها، ردود أفعالهم، وتطور بعضهم مع البعض الأخر.
يمكن أيضاً ملاحظة السلوك المنبثق في آلاف التعاملات التجارية في الأسواق الاستهلاكية. فديناميات العرض والطلب تعمل في السوق من دون قائد واحد، ومحركها الأساسي الصيغة الجماعية للقيادات المختلفة بأسلوب "التنظيم الذاتي". يـُذكـِّرنا سلوك التنظيم الذاتي في السوق، بإستعارة آدم سميث المجازية: "اليد الخفية" المُستَخدَمة لوصفِ سلوك التنظيم الذاتي للسوق.
التنظيم الذاتي
يـَقفُ كوفمان (1993) على جوهر التنظيم الذاتي في مقولته: بعكس تفكيرنا الحدسي، يمكن للأنظمة التي تبدو فوضوية، غير منظمة، أن " تتبلور" نحو درجة عالية جداً من النظام. ومثالنا الجيد على ذلك، هو تطور موسوعة نظام الويكيبيديا الحرة وكيفية إنتشار معلوماتها على نطاق واسع، بمساهمة العديد من التخصصات وتحديثاتها ونشرها بطريقة التنظيم الذاتي.
هناك قواعد وأهداف بسيطة في التنظيم الذاتي (كنموذج التوزيع المجاني لمحتوى الإنترنيت) الذي أدى في المدى الطويل إلى تشكيلِ نظامٍ مـُعـَقـَدٍ (مثل حجم محتوى الإنترنيت المتطور بالأستمرار). والنتيجة النهائية كما هو واضح، ترتيبُ كيانٍ، له حياتهُ الخاصة، قادرٌ على التحرك في تناسقٍ وانسجامٍ دون قيادة خارجية. وقواعد النظام ليستْ صارمة، يمكنها أن تـُوصفَ بشكل أفضل كميولٍ لوكلاءِ النظام.
السلوك المنبثق واضح في الأسواق التي تتطور وتتغير بسرعة، إذ ليس هناك قائد مرئي، يدفعه للحركة مجموعة من القواعد البسيطة، له ميل إلى "التنظيم الذاتي" من دون وجود قوة مركزية متحكمة. ومثالنا على ذلك، الإنترنيت، الذي ليس لديه قوة دافعة واحدة. في الواقع لديه العديد من القوى الدافعة لتحريكه إلى الأمام، وهي: تقنيات متصفحات الإنترنيت ومحركات البحث. المحرك الأول جاء من التكنولوجيا وليس من الربح، المحرك الأساسي لحركة السوق كما يقول الأقتصاديون. يعمل الإنترنيت على القواعد البسيطة للمحتوى المجاني والمعلومات المتوفرة مجاناً. وبسرعة أصبح ذاتي التنظيم لصناعة مـُعـَقـَدة متكونة من: (موفري المحتوى ومستهلكي المحتوى ومحركات البحث ومتصفحات الأنترنيت ومؤسسات عبر الأنترنيت).
السلوك التعاوني
يساعد السلوك التعاوني في CAS، جميع المؤسسات العاملة في أي صناعة على أن تـَتـَغيـَّر وتـَتـَطـَّور، تنمو وتزدهر بسرعة. فمثلاً، شبكة الإنترنيت كنظامٍ مـُعـَقـَدٍ للتـَّكيـُّفِ، تطلبتْ تعاوناً واسع الأنتشار بين شركات تكنولوجية لتطوير شبكة منصات متوافقة ومعايير صناعة مشتركة، إنها تـُغطي اعتبارات أكثر من سعر السلعة وكميتها في عالم فيه ابتكارات جديدة، تـَتـَغيـَّر فيه المواصفات والجودة بسرعة عالية، لذلك يبرز التعاون والتنافس بين الوكلاء، بدافع تعاون متبادل المنفعة. فنلاحظ بروز تحالفات في كل المستويات والأنواع من البيئة إلى الإقتصاد وإلى السياسة. ويمكن أن تكون المنافسة في بعض الأحيان القوة الدافعة وراء التعاون. وعلى سبيل المثال، لوحظ أن شركات متنافسة في صناعة الإتصالات، تُؤلف تحالفات تلقائية وعلاقات تكافلية من أجل تنمية وارتقاء صناعتها. فعندما تتعاون الشركات بإمكانها أن تطور شبكات متوافقة وتزيد من سعة وحجم البنية التحتية لشبكتها. وكلما كبرتْ البنية التحتية، كلما يكون الوصول إلى المستهلكين أفضل وأسهل، فترتفع إيرادات جميع الشركات المعنية. كما أن الصناعات كلما تكبر، يكبر عدد اللاعبين فيها، وبالتالي يكون الأحتمال أكبر أن عدداً أكبر من الشركات تنجو وتزدهر، عوضاً عن أن تهلك وتموت.
نماذج الأعمال وCAS
يشكل قرار تحويل نماذج الأعمال التقليدية، بالكامل وبدفعة واحدة، الى نماذج أعمال ذاتية التنظيم استراتيجية عالية المخاطر. وعلى الرغم من ذلك، فإنّ إمكانات CAS بالتأثير الإيجابي على الإيرادات والأرباح أصبحت أكثر وضوحًا لمديري الشركات التقليدية.
ان شركات مثل eBay و Amazon وإدارة نشر Kindle أصبحتْ شكل من أشكال CAS بفضل مساهمات التنظيم الذاتي. إذ عملتْ هذه المؤسسات، على خلق شبكة متطورة من المجهزين، تَطلـَّبَ قليل من السيطرة أو التوجيه، ليكونوا في الوقت ذاته بمثابة زبائن. وبذلك طـَوَّرتْ هذه المؤسسات بذكاءٍ كبير وسائلَ جديدة لإنشاء نماذج أعمال تجارية، حققتْ إيرادات أكبر مقارنة بمتاجر االمفرد الهرمية ودور النشر التقليدية. بدأت eBay و Amazon كشركات هرمية تقليدية في السوق، هيّأتْ بذكاء البيئة المناسبة لأنظمة التنظيم الذاتي للنمو والإزدهار بالاستناد إلى قاعدة التجهيز، ووجود مستهلكين يعرضون سلعاً للبيع، مع وجود قاعدة واسعة من المستهلكين.
المفكرون الستراتيجيون في الشركات القائمة في الإنترنيت كما في: Twitter، Face book، LinkedIn، Amazon، لديهم فهم بديهي لـ CAS، يـُمـَكـِّـنَهم من الحصول على المعلومات والإستفادة من خدمات العاملين على شبكات الأنترنيت مجاناً كان أم بأجورٍ، وهذا يتم من خلال الوصول الى: التجمعات الواسعة الموجودة في المحتوى المجاني للأنترنيت، والمعلومات المتوفرة في شبكات عالمية عن البائعين والمشترين. وبركوبِ موجة ملايين المساهمين من المستهلكين والمستخدمين لهذه الشبكات في آن واحد، تـَمـَكـَّنتْ هذه المؤسسات من إنشاء نماذج تجارية لشركات جديدة، ذات مرابح عالية.
نجد نماذج أعمال هجينة في كل من شركات الإنترنيت والشركات التقليدية، إذ شجعتْ هذه الشركات على التعايش بين النموذجين جنبا إلى جنب. فشركات تجارية مثل، Vodafone و Comcast على سبيل المثال، تجاوزت الروتين البروقراطي، بالسماح لموظفيهم المتنفذين في الخط الأول المواجه للزبائن، زيادة من الصلاحيات لاتخاذ قرارات مباشرة وسريعة في الموقع، بدلاً من إنتظار صدور القرارات من المقر العام. إن تبادل البيانات المختلفة بين المقر العام ومنصة المواجهة الأمامية في عالم الرقم، digital age، يعطي القدرة للشركات التقليدية، الهرمية التركيب، على تشجيع التنظيم الذاتي.
إن بناء CAS في استراتيجية الأعمال قد يكون محفوفاً بالمخاطر، إذ لا يمكن توجيه هذه الأنظمة لإتخاذ دورة محددة مسبقاً، بسبب عدم امكانية التنبؤ في النتيجة النهائية لسلوك النظام. لكن من جانب آخر إن تجارب الشركات، ذات الأرباح العالية مثل Google و eBay و Amazon و Face book توفر لوكلائها، رؤى أعمال داخل كل شركة وأسواقها وهذا يعزز نمو استراتيجية تنافسية. للمزيد من المعلومات، يمكن مراجعة: complexity theory coopetition networks network externalities
الخلاصة
تتكون الأنظمةُ مُعـَقـَدةُ التـَّكيـُّفِ (CAS) من عناصر أو مكونات متنوعة مترابطة( تسمى وكلاء)، تعمل كوحدة واحدة، لديها القدرة على التـَعلـُّم من الخبرة والتـَّكيـُّف مع التغيير في البيئة. هناك أمثلة كثيرة، منها: الإقتصاد العالمي، وأسواق البورصة، والمدن الناشئة، والشبكات الإجتماعية عبر الإنترنيت، وشبكة الإنترنيت نفسها. إن الرؤى المهمة في الأنظمة المعقدة لإدارة الأعمال الإستراتيجية، هي مقدرتها العالية على التَّكيـُّف والمرونة في مواجهة التغيير التخريبي، ما يجعل الاستراتيجيين يفيدون من كيفية إنشاء مؤسسات تتفاعل وتتـَّكيـَّف بسرعة مع ظروف السوق المـُتـَغـَيـِّرَة، قادرة على الإبتكار والتطور في بيئات إقتصادية صعبة.
توفر نظرية التـَعقيد منظورًا تطوريًا لشرح فعاليات السوق وما تمارسه صناعات وشركات من أجل البقاء والتطور. وتقترح النظرية مجموعة من الرؤى حول كيفية تشجيع عمليات السوق من خلال تبني ميزات:(التـَّكيـُّف والأنبثاق والتنظيم الذاتي والتعاون) لإنشاء شركات ذات مسؤولية أكبر وتجاوب أسرع مع متطلبات فعاليات السوق. الأهمية الإستراتيجية لـ CAS وتأثيرها الإيجابي على الأيرادات، أصبح أكثر وضوحًا لمديري الشركات التقليدية، ما ساعد على ظهور نماذج أعمال هجينة في كل من شركات الإنترنيت والمصالح التقليدية. لذلك نرى شركات كثيرة تشجع على تعايش تراكيب هرمية، جنبا إلى جنب مع CAS.
شكر وتقدير
أتقدمُ بشكري الجزيل لأستاذي القدير الدكتور ريمون شكوري، فبفضله عرفتُ عن موضوع النظم مُعَقدة التـَكـَّيـُّف، من خلال سلسلة محاضراته التي ألقاها في التعريف بنظرية الفوضى في الأعوام 2001-2008 في مدينة ساند ياكو- كاليفورنيا. وجزيل شكري له لقراءة هذه الترجمة وإبداء مقترحاته القيمة وهو يرقد في المشفى بحالة صحية صعبة. تمنياتي له بالشفاء العاجل وطول العمر. كما أٌتقدم بشكري وتقديري للدكتور رائد محمد نوري، أستاذ اللغة العربية وأدبها، لقراءة الترجمة واجراء التنقيحات اللغوية.
Bibliography
Arthur, W.B. (2010) Complexity, the Santa Fe approach
and non-equilibrium economics. History of Economic
Ideas,18 (2), 165– 182.
Boisot, M. and McKelvey, B. (2010) Integrating
modernist and postmodernist perspectives on orga-
nizations: a complexity science bridge. Academy of
Management Review,35 (3), 415– 433.
Fleischacker, S. (2009) On Adam Smith’s “Wealth of
Nations”: A Philosophical Companion, Princeton
University Press.
Kauffman, S. (1993) The origins of order: Self organization
and selection in evolution, Oxford University Press.
Sammut-Bonnici, T. and McGee, J. (2002) Network
strategies for the new economy. European Business
Journal,14, 174 –185.
Sammut-Bonnici, T. and Wensley, R. (2002) Darwinism,
probability and complexity: market-based organiza-
tional transformation and change explained through
the theories of evolution. International Journal of
Management Reviews,4(3), 291– 315.
Ticoll, D. (2004) Get self-organized. Harvard Business
Review,82 (9), 18– 19
Bibliography
Arthur, W.B. (2010) Complexity, the Santa Fe approach
and non-equilibrium economics. History of Economic
Ideas,18 (2), 165– 182.
Boisot, M. and McKelvey, B. (2010) Integrating
modernist and postmodernist perspectives on orga-
nizations: a complexity science bridge. Academy of
Management Review,35 (3), 415– 433.
Fleischacker, S. (2009) On Adam Smith’s “Wealth of
Nations”: A Philosophical Companion, Princeton
University Press.
Kauffman, S. (1993) The origins of order: Self organization
and selection in evolution, Oxford University Press.
Sammut-Bonnici, T. and McGee, J. (2002) Network
strategies for the new economy. European Business
Journal,14, 174 –185.
Sammut-Bonnici, T. and Wensley, R. (2002) Darwinism,
probability and complexity: market-based organiza-
tional transformation and change explained through
the theories of evolution. International Journal of
Management Reviews,4(3), 291– 315.
Ticoll, D. (2004) Get self-organized. Harvard Business
Review,82 (9), 18– 19
Bibliography
Arthur, W.B. (2010) Complexity, the Santa Fe approach
and non-equilibrium economics. History of Economic
Ideas,18 (2), 165– 182.
Boisot, M. and McKelvey, B. (2010) Integrating
modernist and postmodernist perspectives on orga-
nizations: a complexity science bridge. Academy of
Management Review,35 (3), 415– 433.
Fleischacker, S. (2009) On Adam Smith’s “Wealth of
Nations”: A Philosophical Companion, Princeton
University Press.
Kauffman, S. (1993) The origins of order: Self organization
and selection in evolution, Oxford University Press.
Sammut-Bonnici, T. and McGee, J. (2002) Network
strategies for the new economy. European Business
Journal,14, 174 –185.
Sammut-Bonnici, T. and Wensley, R. (2002) Darwinism,
probability and complexity: market-based organiza-
tional transformation and change explained through
the theories of evolution. International Journal of
Management Reviews,4(3), 291– 315.
Ticoll, D. (2004) Get self-organized. Harvard Business
Review,82 (9), 18– 19
Bibliography
Arthur, W.B. (2010) Complexity, the Santa Fe approach
and non-equilibrium economics. History of Economic
Ideas,18 (2), 165– 182.
Boisot, M. and McKelvey, B. (2010) Integrating
modernist and postmodernist perspectives on orga-
nizations: a complexity science bridge. Academy of
Management Review,35 (3), 415– 433.
Fleischacker, S. (2009) On Adam Smith’s “Wealth of
Nations”: A Philosophical Companion, Princeton
University Press.
Kauffman, S. (1993) The origins of order: Self organization
and selection in evolution, Oxford University Press.
Sammut-Bonnici, T. and McGee, J. (2002) Network
strategies for the new economy. European Business
Journal,14, 174 –185.
Sammut-Bonnici, T. and Wensley, R. (2002) Darwinism,
probability and complexity: market-based organiza-
tional transformation and change explained through
the theories of evolution. International Journal of
Management Reviews,4(3), 291– 315.
Ticoll, D. (2004) Get self-organized. Harvard Business
Review,82 (9), 18– 19
#ثائر_البياتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
