أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - باسل محمد عبد الكريم - إليك كيفما تكون














المزيد.....


إليك كيفما تكون


باسل محمد عبد الكريم

الحوار المتمدن-العدد: 6635 - 2020 / 8 / 3 - 00:56
المحور: حقوق الانسان
    


"لا أعرف شيئاً عن سر الإله، ولكني أعرف أشياءً عن بؤس الانسان" بوذا.

(1)

ليس هناك أكثر بؤساً من الكأس الفارغة،
رجائي ان لا تجعل كأسي فارغةً،
دعها ممتلئة دوماً،
ذاك هو غفراني لك أيها المانح الكبير،

(2)

دع الأشياء تتبلور، تتكون، بعيداً عن غلواءك وسطوتك،
أنك الأبهى وذاك هو سر جمالك، وإنك الأبقى، لذا دع فضولك لما هو أعظم،
دعنا أيها المانح الكبير، واخلد لراحتك الأبدية، أيها الخالد،
نستميحك العذر، فزمننا غافلٌ، وأيامنا معدودات، دعنا لبرهةً قد تطول دهراً،
يلزمنا الكثير من كبريائك وهزلك، وسماحتك وعنفوانك وجنونك إن سمحت بذلك!
لذا دعنا وشأننا أيها المانح الكبير.

(3)

أيها الجاني، دعني ثم دعني مرتجياً لست طالباً ولا متطلباً،
لأنك في عليائك متلفعاً بالجبروت، ولأنك تملك من القسوة ما يعادلها ثقل سنيننا العجاف،
أيها المؤمل والموعود والذي ادخلتنا في متاهة الصبر اللعين، والغناء الحزين، والتبتل الرصين،
وما تجليت لنا لحظةً لتنيرنا من غفلة السنين،
أيها الظنين،
إنني أتعقبك، الحافر تلو الحافر،
ولم أحظى بك،
أيها المتلاشي!

(4)
أيها القاسي،
لولا قربي منك وإحساسي بك رغم البعد، غير أن المسافات تقترب ثم لا تقترب، لأنك تتشظى وتلملم أجزاءك أيها البهي في غطرستك الأبدية،
والتماعاتك السخية،
ضع عيونك في عيون الضحايا،
جنب أجسادهم الرخيصة، وموتهم المجاني، أيها الساكت عن حقنا، بالعيش البسيط،
لا نبغي الكثير إلا أننا نلومك لكثرة ما اشحت عنا، جفاؤك كان ثقيلاً أيها المانح الكبير،
غير أنك لم تمنحنا سوى الدمار والوحشة.

27-1-2018 بغداد



#باسل_محمد_عبد_الكريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الثاني: مزامير الجندي المنسية
- رسائل جندي منسية (القسم الرابع) - نهاية الجزء الأول
- رسائل جندي منسية (القسم الثالث)
- رسائل جندي منسية (القسم الثاني)
- رسائل جندي منسية
- النحات الكوردي الراحل حسين مايخان
- (نص) (تداعيات حسان بن خنجر وهو يتنفس رطوبة الفاو ومستنقعاته ...
- طائر الغراف الحزين... إلى عدنان سلمان* حياً
- محطات من ذاكرة عقيل الخزاعي (ابوذر) : الجزء الثاني
- محطات من ذاكرة عقيل الخزاعي (ابوذر) : الجزء الاول
- خالد احمد زكي - شهيد الغموكه


المزيد.....




- السعودية تنفذ الإعدام بمواطنين بتهمة خيانة وطنهما وحرّضا آخر ...
- هجوم ماغديبورغ: مذكرة اعتقال وتهم بالقتل موجهة للمشتبه به
- مقاومو -طولكرم وجنين- يتصدون لاقتحامات و اعتقالات الإحتلال
- اللاجئون السودانيون.. مأساة لم ينهها عبور الحدود واللجوء
- الأمم المتحدة تحذر: شبح المجاعة يهدد 40 مليون شخصًا في غرب أ ...
- تظاهرات في تل أبيب مطالبة بصفقة للإفراج عن الأسرى
- الشروق داخل معسكرات النازحين فى السودان.. حكايات الفرار من ا ...
- استشهد زوجتي وإصابتي أفقدتني عيني
- مصدر فلسطيني: عودة النازحين قضية رئيسية في المفاوضات وتوجد ع ...
- دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - باسل محمد عبد الكريم - إليك كيفما تكون