أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - ما الفرق بين الخميني والخامنئي؟














المزيد.....

ما الفرق بين الخميني والخامنئي؟


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 6634 - 2020 / 8 / 2 - 18:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوثائق البريطانية التي رفعت السرية عنها كشفت ان المخابرات السرية البريطانية ام أي سيكس مع وكالة المخابرات الامريكية السي أي ايه قدمت قائمة بأسماء قادة الحزب الشيوعي الإيراني تودة وقام نظام الخميني بتوظيف هذه المعلومات الثمينة بإعدام قادة من حزب تودة
وصل عدد من اعدمهم الخميني مئتين من قادة الحزب الشيوعي بناء على القائمة المقدمة من السي أي ايه وكالة المخابرات المركزية الامريكية ..وثم استكمل حملة الاعدامات للشيوعيين من قائمة ام أي سيكس المخابرات السرية البريطانية الى خمسة الاف شيوعي كابدوا قبل ان يعرف الخميني ان ينطق كلمة ثورة وعانوا من نظام السافاك الشاهنشاي واسياده من السي أي ايه والام أي سيكس..
لم يكن صدفة هذه الحملات لاعدام العقل الاجتماعي الطبقي للثورة الإيرانية لان الخميني كان الخيار الأقل مرارة للغرب الاستعماري عندما تابع ثورة شعبية ضد نظام الشاهنشاهي فالخيار العلقمي كان استلام حزب تودة الشيوعي للسلطة..
ومن المنطقي لشخص كالخميني مثل مصالح طبقة البازار ان يكون بسياساته الاقتصادية عميلا للغرب الاستعماري اقتصاديا ويقع في أوهام محاربته شكليا بسفارة فلسطينية وان الولايات المتحدة هي الشيطان الأكبر بينما لايملك نظرية اقتصادية التي يملكها الشيوعيون وحدهم لمحاربة طبقية واجتماعية لارث الشاهنشاه شرطي الدوائر الاستعمارية الغربية لهذا وجد الخميني نفسه في وجه من سيعادي الغرب جذريا وتنمويا وهو ما لا تتحملة طبقة البازار الكومبرادورية العميلة.. لذلك لم تكن أي من السياسات الاقتصادية التي اتبعها الخميني معادية للغرب الاستعماري وظلت طبقة البازار تنمي التفاوت الطبقي وتكوم ثروات من خلف ذلك على حساب تهميش وافقار اغلب الشعب الإيراني
. كشفت صحيفتا “نيويورك تايمز” و”لندن تايمز” في عام 1986 انه "تم تقديم قائمة بالإيرانيين الذين يُزعم أنهم يعملون لمصلحة الاتحاد السوفياتي في إيران إلى بريطانيا من قِبل فلاديمير كوزيكين، وهو رائد في المخابرات السوفياتية (كي جي بي) والذي انشق ولجأ إلى المملكة المتحدة في حزيران/يونيو 1982.

المعلومات التي جمعتها ال MI6 (المخابرات البريطاينة) من كوزيكين، الذي كان مسؤولا عن الاتصالات (السوفياتية) مع حزب توده، المنظمة اليسارية الرئيسية في إيران التي تأسست في الأربعينيات، تم تقاسمها أيضا مع وكالة المخابرات المركزية، ومن ثم إحالتها إلى طهران"
ما يدل على ان العلاقة بين طبقة البازار الكومبرادوية العميلة للغرب التي مثلها الخميني كانت تراهن على المصالح البريطانية التجارية الاستعمارية ما ذكره بارينجتون الدبلوماسي البريطاني في وقت لاحق في مذكراته أنه “كانت هناك أموال لا بد من كسبها” في إيران، حيث “كان الحفاظ على الروابط التجارية البريطانية مع إيران وتعزيز الصادرات جزءا مهما من عملنا”.
أي ان الوضعية الطبقية للنظام الخميني الجديد كانت لا تحمل عداء ضد الغرب الاستعماري ولديها اوهامها بشراكة خدمية للامبريالية ولكن كانت تحمل عداء صوريا شكليا له لعدم كشف نفسه امام من ثار من الشعب الإيراني ضد الشاه ..
تقرير صادر عن البرافدا – الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي السوفياتي – كشف بالادلة أن الاعترافات “انتُزعت بأساليب السافاك الشبيهة بجهاز الجستابو”(النازي).
تصريحات الخميني على ان تودة كان ينوي الإطاحة بالإسلام يدل على ان وعيه استشراقي بائس وخادم للغرب الاستعماري لان الإسلام كما في التجربة الفعلية للخميني اقتصاديا لم يكشف أي امتلاك نظري للتنمية مما جعل كلامه اجوفا وابلها يشبه كلام عميل السي أي ايه سيد قطب بالتكفير وتدمير القوى الحية في المجتمع كما عملاء السي أي اه من شيوخ العيديد والظهران وابوطبي والكويت ومصر الكامب وشيوخ المخزن ..لم تكن مصالح القومية الفارسية قد تمظهرت بعد في حقبة العشر سنوات من حكم الخميني بل ظلت اسير بلاهة ان الإسلام هو الحل وهو شعار رفعته المخابرات المركزية الامريكية والمخابرات السرية البريطانية لمحاربة الشيوعية وكأن شبه اتفاق بين عصابة محميات الخليج من شيوخ الإرهاب الداعشي وعصابة البازار الخمينية الفاشية في رفع شعارات السي أي ايه عن الصحوة الإسلامية والإسلام هو الحل وتمثلت فترة حكم الخميني بنفس خادم للامبريالية حتى انه قام بتصفية رجالات من النظام الخميني نفسه لانها تعارضت مع مصالح البازار
هذه الجريمة ضد الإنسانية التي اقترفها الخميني نفذها مع مجرمين بريطانيين منهم مارغريت تاتشر رئيسة الوزراء البريطانية آنذاك ووزير الخارجية البريطاني، وقتذاك، فرانسيس بيم ورئيس الام أي سيكس، كولين فيجنز.
الخامنئي اختلف جذريا عن الخميني رغم ان الدعاية الرسمية تصورهما على ان الثاني امتداد الأول فقد كان الحصار قد قضى نسبيا على طبقة البازار ، مما جعل الانتقال الى سياسات تنموية مستقلة تعبر عن القومية الفارسية الحضارية إمكانية كبيرة ..وفي هذه الفترة ستحقق ايران إنجازات واسعة و تغيب عبارات الإسلام الاستشراقي البلهاء ويتم توظيفها صوريا بينما السياسات تنموية مستقلة تقترب من الأسلوب الشيوعي الماوي في خدمة مصالح القومية الفارسية و اغلبية معينة نسبيا من الشعب الإيراني وكانت دعوة الخامنئي الى توقيع الاتفاق الصيني الإيراني كاشفا عن ذلك بينما امتنعت طبقة الكومبرادور التي تم احياء نسبة منها بعد الاتفاق النووي الغربي الإيراني الى ان اكتشفت مدى الأوهام التي كانت تحملها تجاه ان يقبل الغرب الاستعماري بند شريك .. فقط مسموح لعلاقة بين سيد من الاوليغارشية المالية الغربية وعبد إيراني كما مع العبيد من الاسر القروسطية لمحميات الخليج
وما يدل على ما نقوله شكل العلاقات الوثيقة اليوم بين ايران وكوريا الشمالية وفنزويلا و بوليفيا مع حكم البديل من اجل الاشتراكية وروسيا والصين



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة : فكرة تراوغ
- قصيدة : في عدوه السومري الى الكرمل
- قصيدة :في دوفر منديل ستي يلوح لي
- قصيدة : امرأة في حضرة السؤال
- قصيدة : ساقية تسير من حلب الى الكرمل
- متى تتعلم واشنطن من ديمقراطية الصين الشيوعية ؟
- قصيدة : عيناكِ والاحضان التي تشفي
- قصيدة : غرباء اورشليم
- جرائم العار..الية تدمير المجتمعات لتكريس الاحتلال
- قصيدة :ثغر عار اجمل من كل الأوطان
- قصيدة: ترجماتي بعد ابجديات عريك
- قصيدة: امرأة من جنات براغ
- ما الفرق بين اردوغان التركي من جهة وقطيعه الاخوانجي -العربي ...
- ثقافة الموت عبر التنميط الوهابي بمواجهة ثقافة الحياة للمواطن
- قصيدة : كما البلاغة ، ترقصين
- قصيدة: سراقب.. تلك المكتوبة بماء الآفاق
- قصيدة:انتِ وبيت مال الشعراء
- مقارنة بين ايران الصاعدة من جهة وتركيا الرثة بنيويا من جهة م ...
- بعد اغتيال سليماني هل اصبح عمر الدولة الامريكية المارقة قصير ...
- اتفاق استراتيجي صيني ايراني يغير معادلات اقليمية استراتيجية ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - ما الفرق بين الخميني والخامنئي؟