عماد حبيب
الحوار المتمدن-العدد: 1596 - 2006 / 6 / 29 - 09:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هالتك السماء؟
أم تكورت كقطة مشاكسة و عبرت حديقة الريح على خطى نحلة
أوصدت الباب بوجه تاجر الرمل ؟
لما يختلج قلب الله بصدري حين أحدثه عنك اذا؟
هل نظرت يوما اليها و رأيت نجوما تسيل كغيث منير يغطي البحر ؟
هل حدثت الموج عن زبده ؟
و طعن طهر ملحه قلبك ؟
خلف نافذتي همسات ملائكة
أفتح لأرى
انها تمطر ياسمينا الان،
أرى السماء
تتعمد بعمق اللون الأوسد بعينيك
و أرى الأرض تتساقط لتعانق الأرض
و تعبر لتستقر بين نهديك
فأراني أحتاج كرمهما
فهل تسمحين أن أكون وليدك للحظة؟
و هل سألبسك يوما ؟
أسكنك؟
انها تمطر ياسمينا الان
اغتسلي بمدادي من درن الكلمات
لتدركي أني صدقا أكبر من البلاغة
و أن كوني لم يبدأ بانفجار كبير
بل بضحكة وليد قادمة
و خط حليبي ينزل من ثديك نحو الخاصرة
و أنا أحتاج نهديك و مياه جسمك
منهما سأخلق كل شيئ حي
لما لا تحطمين عواء ذئب
يجالسك فجرا؟
لما تطعمين نعيق غراب بعض الحنطة أحيانا؟
أحتاج ألهة خصب لكوني
فهل تأتين عارية؟
استقيلي من ظلك
لن أهبك الخلود و لا أملكه
فقط لك عندي طبق الفجر الأزرق
عليه
فنجان قهوتك
و ملعقة عسلك
و كوب مائك
و قبلة
ستدرك شفتاك حينها أني صدقا أتقنت قرائتك
و أني أكبر من البلاغة
فهبيني توتا و سفرجلا
و عسلا
لأترجم ما تتهامس به الملائكة
قصيدة غزل
أو لونا جديدا للماء
لأقول لك بلغة لم نتكلمها بعد
ستبقين معشوقتي ما حييت
و نسمة صيف يشتاقها جسدي
حدالجنون
فقط سأقولها بلغة يجب أن تدركيها
لتكون الحياة خارج السماء ممكنة
فهل ستأتين عارية؟
أغمضي لون عينيك القزحيتين
لينير لونهما الأسود كنجمين
فكري
هل كنت أسعد يوما مع غيري؟
أهدا بالا أكثرا اشراقا و جودا بالحب مع غيري؟
هل انتفض جسدك رعشة رغبة أكثر لاخر؟
هل تحسين تحت غطاء سريرك
ببركان جسدي و خيولا تركض تحت جلدي ؟
هل ستنامين كأجمل الأميرات في سكينة على صدري؟
و تشتهين قبلة قبل الفطور؟
هل أستحق أن أكون كونك
و تكونين كوني ؟
أغمضي لون المطر بعينيك
و اسمعي
ستبقين وطني المسلوب ما حييت
فغبار منك هو ما يتفتت من أوراق الخريف الصفراء
حين أجري دون توقف بصحبة نورس قادم من هناك
سأبقى على وضع جنين لن تجهضه هزيمتك
فهل اشتقت لدفئ الصدق بجسدي
هل تتكورين مثلي كل لحظة كجنين يطلب الولادة ؟
ستبقين أغنيتي ما حييت
و ان طال صمتي
و طالت وحدتي خارج السماء
افتحي كل ألوان عينيك الان
هل ادركت
و هل أنت قادمة؟
#عماد_حبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟