أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد جبار فهد - العالم الـ*رائي..














المزيد.....


العالم الـ*رائي..


محمد جبار فهد

الحوار المتمدن-العدد: 6632 - 2020 / 7 / 31 - 17:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العالم العربي، ولا سيما العالم الإسلامي.. علاجه يَكمنُ في الحديقة لا في المستشفى..
فهذا الإنسان البريء واللطيف الذي يُولَد مُسلماً يائساً لا يحتاج إلى الأطباء والجرّاحين بقدر ما يحتاج إلى الأزهار والياسمين.. فالأزهار تخترق بعطرها الأخّاذ القلوب القاسية مولّدة حياةً جديدة، دم دافئ، وروحاً عنيدة.. أما أطبائُنا فيحاولون دوماً أن يزرعوا لنا بمُعدّاتهم الرّبّانية عقولاً عقيمة، وأيادٍ تُجاهد بالبنادق لا عيوناً تذرفُ ترنيمة، وأكتافٌ تحملُ صواريخ وقذائف مُنطلقة نحو السماء، هابطة إلى الأرض، مُحدِثة أعظمُ مأتمٍ ووليمة..
ها نحن من جديد، يا أصدقائي، نعودُ لنصبح بسبب الهُراء المُستعرّ، والتابوه القاتل حيوانات أليمة..
هذه إرادة أطبائُنا الأغبياء وهذه هي العزيمة..
أواه.. كم هي الحياة كريمة.. كم هي كريمة..
يَدخلُها الطفل المسكين من الخلف فلا يتعلّم منها سوى الكُفر والزندقة والشتيمة..
مُشكلتنا يا ناس إنّنا نقتفي أثر أناسٍ مثلنا تدّعي إنّها بالمُطلق عليمة..
مُشكلتنا يا ناس إننا مُجزّءون..
وتحت راية الدين مُتفرّقون..
مُشكلتنا يا ناس..
إننا، جرّاء صوتٍ دميمٍ، مُمزقون..
إننا، بسبب علاقةٍ حميمة، أضحينا ظالمون..
مُشكلتنا يا ناس..
إننا، رغمِ الجرحِ، صامدون..
وإننا، رغم القتلِ، ساكتون..
مشكلتنا نحن العرب.. إننا على الجورِ موافقون..
وعلى سبيل ”ما كتب الله لنا“ سائرون..
أواه.. كم الحياة كريمة.. كم هي علينا كريمة..
فما زالت تُرينا إننا مصدر الحماقة والبلاهة والهزيمة..
ما زالت تقول لنا.. إنكم مطايا الأزمنة القديمة..
ولكننا لا نلتفت لا يمنة ولا يسرة، لاننا ما زلنا نُصفّق للاغتصاب والجريمة..
وما فتئنا نرى إن الذّل والهوان هو العيشة المستقيمة..
هل تعلمون لماذا نحن نائمون؟؟..
هل تعلمون لماذا نحن، هكذا، مُنتشون؟؟..
لأننا ما زلنا نؤمن بأنّنا أمّة عظيمة..
لاننا ما زلنا نؤمن بالتعسّف واللامساواة.. ما زلنا نؤمن بالتقاليد والعادات..
ما زلنا نُردد الصلوات ونقيم الليل ونكفرُ بالمخلوقات..
ما زلنا، ولن نزال.. لأننا أمّة النفاق والمقدّسات..
يا أيُّها القلب العظيم الفتيّ الذي يسمعني ويُنادي بموكب حياة جديد..
لا تنصُت لي، بل انصُت إلى أمّك.. الطبيعة الحنونة..
اصغ إلى ذبذبات الجمال الإلهي وتسبيحات العناء الإنساني الساكنة في ما وراء الأثير..
يا أيُّها المخلوق الرائع ذي العقلِ المُستنير..
لا تنظر إلى قلوب الناس، بل شُقَّ بالخنجرِ قلبك..
وانظُر.. وانظُر بعدها إلى قلوب الناس..
فمن رأى قلبهُ.. رأى قلوب كُلّ الناس..



#محمد_جبار_فهد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوثن العاهر..
- يا مجهولاً...
- عند الموتِ تتجلّى الحقيقة..
- الغضب الجريح
- لا إله إلّا الإنسانية..(4)..
- تساؤل؟؟؟..
- لا إله إلّا الإنسانية..(3)..
- لا إله إلّا الإنسانية.(1)..
- عابد الكتب..
- لا إله إلّا الإنسانية..(2)..
- مملكة الروح..(2)..
- لا إله إلّا الإنسانية..
- مملكة الروح..(1)..
- السماء لأهل الألم..
- هل أتاك حديث نمنم؟؟..
- من أنا؟؟.. ما غايتي؟؟..


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل أهالي محافظة آذربايجان الشرقية ...
- انا البرتقالة أنا البرتقالة .. تردد قناة طيور الجنة 2025 الج ...
- بابا الفاتيكان يدعو لرفع العقوبات عن روسيا
- رئيس المؤتمر اليهودي العالمي في لقاء مع الرئيس الفلسطيني: نؤ ...
- أمين عام حزب الله: المشروع الأمريكي خطر على الدول العربية وا ...
- الشيخ نعيم قاسم: الثورة الاسلامية في ايران هي انموذج للحياة ...
- الشيخ نعيم قاسم: المشروع الامريكي خطر على الدول العربية والا ...
- إيهود باراك يحذر نتنياهو من العودة للحرب في قطاع غزة
- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد جبار فهد - العالم الـ*رائي..