أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - 1 تموز 2006 - العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع - محمد زهير الخطيب - العلمانية والدين ... والمعركة الموهومة














المزيد.....

العلمانية والدين ... والمعركة الموهومة


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 1598 - 2006 / 7 / 1 - 11:01
المحور: ملف - 1 تموز 2006 - العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع
    


العلمانية والدين ... والمعركة الموهومة
بناءا على دعوة من موقع الحوار المتمدن للكتابة حول العلمانية والدين ... أكتب الكلمات التالية:
ما نسميه العِلمانية بكسر العين أو العَلمانية بفتح العين يسمى بالانجليزيةSecularism والمعنى الحرفي لهذه الكلمة الانجليزية هو (دنيوي) وليس (علمي). وأراد الغرب وضع كلمة Secularism ليعني بها حكومة (دنيوية) يتساوى فيها الناس بمشاربهم المختلفة ولا يحتكر فيها أحد الحقيقة، مقابل كلمة Theocrat الثيوقراطية التي تعني حكومة دينية تحتكر الحقيقة وتستند إلى تعاليم قدسية يحتكرالقساوسة فهمها وشرحها و تطبيقها على جميع أطياف المجتمع بصرامة.

تقف العلمانية ( الدنيوية) حارسا يقظا بين يدي الديمقراطية فلا يدخل من بابها إلى رحاب الديمقراطية إلا من سلم بالدولة المدنية وأعلن قبول المشاركة السياسية دون استئثار أو احتكار للحقيقة، ويدخل من هذا الباب من شاء من قساوسة وشيوخ وقوميون ويساريون ويمينيون ... ويسعى كل منهم في أجواء الحرية والديمقراطية الى استعراض مرجعياتهم المختلفة وأفكارهم المتنوعة ونصوصهم الأثيرة جنبا إلى جنب مع طروحات باقي أبناء الوطن ليصل الجميع تحت قبة البرلمان إلى ما تراه الاكثرية صلاحا للوطن وعلاجا للوهن.

جميع اللاعبين يجب أن يقروا بتعريف واحد للديمقراطية وأن يصلوا بها إلى دولة الحرية والمساواة والعدالة والتنمية. ومن ثم تطرح الاطياف السياسية المختلفة برامجها ومشاريعها من خلال مرجعياتها المختلفة، الدينية والوطنية والقومية واليسارية واليمينية والليبرالية والمحافظة ...

وبحسن نية أو بمحاولة لخلط الاوراق يجنح بعض المؤمنين بالعلمانية إلى فرض حظر أو تحجيم على الاطياف ذات المرجعيات الدينية حتى بعد دخولها من باب القبول بالدولة المدنية والاقرار بالعقد الاجتماعي الديمقراطي، وليس هذا لهم ولا توافقهم على ذلك أعرق الديمقراطيات الغربية التي تقبل بالاحزاب المسيحية التي تدخل الحياة السياسية من باب الدولة المدنية حاملة معها مرجعياتها الدينية المحافظة، فكما أن على الاحزاب الدينية القبول بالدولة المدنية الديمقراطية، فعلى العلمانية القبول بوجود المرجعيات الدينية لهذه الاحزاب.
إن معركة الامة اليوم ليست معركة بين الليبراليين والمحافظين، وليست معركة بين العلمانيين والاسلاميين، ولست معركة بين الاخوان والبعثيين، إنها معركة بين الديمقراطيين والمستبدين وأعتقد أن التحدي الكبير أمامنا هو الوصول إلى الدولة الديمقراطية التي تقوم على الحرية والمساواة والعدالة والتنمية، والتي تستأصل ينابيع الفساد والتخلف، ثم لن يكون الفرق كبيرا في أن يحكم الوطن الليبراليون أو المحافظون ما داموا ملتزمين بالديمقراطية، وستكون الصحافة ومؤسسات المجتمع المدني وصناديق الاقتراع جاهزة لمحاسبة وتسديد مسيرة الحزب الحاكم اذا أخطأ مصالح الامة.

إن الشعوب المظلومة عادة لا تكنّ عداءا شخصيا لرموز السلطة المستبدة بقدر ما هي ترفض سلوكهم المستبد الذي يفرخ الفساد والتخلف، ولو قام الحكام بالاصلاح بانفسهم وبالالتزام طوعا بالنهج الديمقراطي لتحولوا إلى عظماء ومخلّصين، وعندها ستكون الشعوب أول من يقدرهم وينتخبهم ويؤيدهم لانهم وضعوا البلاد في طريق السداد بعد الاستبداد والفساد، لقد خسر هذه الفرصة حافظ الاسد بعد حركته التصحيحية، وأتمنى أن لا يخسرها إبنه الشاب بشار الاسد فلا زال أمامه قليل من الوقت قبل أن تبدأ بداية النهاية.



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاوضات بين المعارضة والرئيس بشار
- بروتوكول بين أطياف المعارضة
- تعارض الاختصاص بين اعلان دمشق وجبهة الخلاص
- خواطر غير رسمية على هامش لقاء بروكسل
- عمر الغبرا يدخل البرلمان الكندي
- ستقول السلطة
- بروتوكول بين المعارضة والمنشقين
- دعائم بناء الدولة الحضارية العادلة
- الدين كعصبية طائفية وكمرجعية حضارية
- سلوك الرئيس بشار بين الشك واليقين
- العطري والمثلث الذهبي
- لجنة لكل قتيل
- ورقة نعي النظام السوري
- من قتل الحريري ولماذا ؟
- دور المغترب السوري
- تعليق على مقال ياسين الحاج صالح


المزيد.....




- ماذا فعلت الصين لمعرفة ما إذا كانت أمريكا تراقب -تجسسها-؟ شا ...
- السعودية.. الأمن العام يعلن القبض على مواطن ويمنيين في الريا ...
- -صدمة عميقة-.. شاهد ما قاله نتنياهو بعد العثور على جثة الحاخ ...
- بعد مقتل إسرائيلي بالدولة.. أنور قرقاش: الإمارات ستبقى دار ا ...
- مصر.. تحرك رسمي ضد صفحات المسؤولين والمشاهير المزيفة بمواقع ...
- إيران: سنجري محادثات نووية وإقليمية مع فرنسا وألمانيا وبريطا ...
- مصر.. السيسي يؤكد فتح صفحة جديدة بعد شطب 716 شخصا من قوائم ا ...
- من هم الغرباء في أعمال منال الضويان في بينالي فينيسيا ؟
- غارة إسرائيلية على بلدة شمسطار تحصد أرواح 17 لبنانيا بينهم أ ...
- طهران تعلن إجراء محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا


المزيد.....

- ما بعد الإيمان / المنصور جعفر
- العلمانية والدولة والدين والمجتمع / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - 1 تموز 2006 - العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع - محمد زهير الخطيب - العلمانية والدين ... والمعركة الموهومة