أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رابطة المثقفين العراقيين - الثقافة الأصيلة تؤمِّن ازدهار الوطن














المزيد.....

الثقافة الأصيلة تؤمِّن ازدهار الوطن


رابطة المثقفين العراقيين

الحوار المتمدن-العدد: 467 - 2003 / 4 / 24 - 05:25
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

بيان

 

إلى /  -  العاملين من أجل ترسيخ الحضارة الإنسانية .

               -   المثقفين الأحرار كافة .

لا تخفى على أحد فرحتنا نحن العراقيين بزوال الحكم الهمجي الصدامي ، فقد كان ذلك حلماً وأمنيةً للصغير والكبير منا لما عاناه أهل الرافدين من قهر وابتزاز قلَّ نظيره في العصر الحديث . فقد التقط الحكم المافيوي أشرار المجتمع وحثالات الشوارع الخلفية وسلَّطهم على أبناء شعبنا كجلادين ومخبرين كانوا يؤدون مهماتهم اللاأخلاقية والإرهابية بقسوة غير مسبوقة سائرين في ركاب سيدهم العراب الحاكم .

لا نخفي فرحتنا أبداً ! ولكن لا يمكن أن ننسى مسئوليتنا تجاه وطننا المخرب والفاقد السيادة والذي يعاني من جراحات عميقة هي مخلفات الحقبة الصدامية المظلمة التي تغلغل تخريبها الممنهج في أدق خلايا المجتمع وغار في تفاصيل التفاصيل . نقول ذلك ونحن على يقين بأن عراقنا العزيز سينهض من كبوته هذه وينتصر على الخراب كما كان في كل مرة عبر تأريخه الطويل ، فهو مهد الحرف الأول في الدنيا وهو من خرج على العالم بملحمة جلجامش وهو موطن حضارتي بابل وبغداد وموطن ابراهيم الخليل وترابه الطاهر يضم رفات الإمام علي والحسين وأبو حنيفة والحلاج وهو موطن المتنبي وأبو حيان التوحيدي ومحمد سعيد الحبوبي وحسين الرحال والجواهري والسياب ونازك الملائكة والأفذاذ الآخرين .

أن المهمة التي تنتظرنا هي ، قبل كل شيء ، إزالة آثار التبعيث المتمثلة بالنرجسية القومية الفاقعة والديماغوجية وكبت حرية التعبير والرأي الآخر ، واغتيال واضطهاد المفكرين والمثقفين الأحرار طيلة أكثر من ثلاثة عقود ، كما هو الترويج لنموذج المثقف الرخيص والمخبر الثقافي والبوق والمهرج حيث حمل هؤلاء معاولهم لهدم الثقافة العراقية واستباحة الكرامة الإنسانية والقيم الأصيلة التي أرساها التراكم الحضاري الرافديني .

وفي ظل المناخ الجديد الذي يعيشه العراق ، اليوم ، بكل ما يحمل من آثار صدامية مؤلمة وتناقضات وآمال عريضة أيضا ، نرى نحن في رابطة المثقفين العراقيين أن مسئوليتنا الأم هي انتزاع الديمقراطية والدفاع عنها كمفتاح لمهمتنا التاريخية في التغيير الاجتماعي والحداثي . كذلك المساهمة الجدية في الدفاع عن الحريات الفردية والسياسية وترسيخ روح التآخي والتآلف بين مكونات شعبنا العراقي كافة . وهذا يدعونا إلى اجتراح خطاب ذي روح جديدة ، خطاب نقدي يبشر بثقافة الحرية كمقدمة تاريخية لا مفر منها لولادة حرية الثقافة والحريات الأخرى ، وهو الأمر الذي يحدونا للسعي الحثيث من أجل اللحاق بركب التطور الثقافي والحضاري الذي وصل إليه العالم وحُرِمَ منه أبناء الرافدين بسبب تحكم سلطة الأميين الحاقدة والخائفة من الفكر والثقافة .

تسعى رابطة المثقفين العراقيين إلى أن تستعيد الثقافة العراقية منزلتها لترفد الثقافة العالمية بعطائها الثر المشهود وأن يتمكن المثقف العراقي من أخذ موقعه الاجتماعي والمعنوي باعتباره العقل المفكر والمعبر عن التطلعات الإنسانية المشروعة ، والعقل المرهف الناقد الذي يدفع بالحراك الاجتماعي إلى الأمام ، ورائده الإنسان وحريته .

وإزاء حساسية اللحظة العراقية الراهنة نخاطب أولاً مثقفي شعبنا الحقيقيين المقيمين في الخارج أن يبادروا لنجدة ثقافتهم العراقية التي أُطلق سراحها منذ عدة أيام فقط ، ونصرة مثقفي الداخل الذين كممت أفواههم وتألموا كثيراً قبل أن يتنفسوا الصعداء والتفاعل معهم من أجل كسر عزلتهم الرهيبة و إقامة جسر لتواصلهم مع ركب الثقافة والحضارة في العالم . كما أن هذا التفاعل بين مثقفي المنافي والداخل سيأتي بثماره المرجوة وينعش ويحرك ثقافتنا المضطهدة .

ختاماً ، تناشد رابطة المثقفين العراقيين المنظمات الإنسانية لإغاثة أبناء شعبنا الذي يعيش ، اليوم ، ظرفاً عصيباً لافتقاره متطلبات الحياة بسبب شحة الغذاء وانعدام الخدمات الصحية وانقطاع الماء والكهرباء وتوقف الدراسة ، بأن تساهم في تخفيف معاناته الإنسانية وأن يقوم أعضاء منها بجولات ميدانية من أجل الاطلاع على حجم الدمار الذي تطلَّبُه زوال المافيا الصدامية . كما ونناشد كافة الهيئات الثقافية الدولية بأن تهتم جديّاً وتساعد في استرجاع العراق لتحفه الأثرية ومخطوطاته النادرة .

ولنعمل سوية من اجل عدم تكرار ما حدث مع العراق ومثقفيه.

 

رابطة المثقفين العراقيين

نيسان  2003



#رابطة_المثقفين_العراقيين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بكلفة مئات الملايين من الدولارات..ما أبرز اللحظات بحفل زفاف ...
- أردى بعضهم قتلى.. غموض بعد جريمة صادمة لأب أطلق النار على وا ...
- باكستان تعلن عن حصيلة القتلى والجرحى في الهجوم على مسجد بسلط ...
- Politico: نموذج السويد للتجنيد العسكري يجذب الدول الغربية وس ...
- يوم عاشوراء في مصر.. من المياتم والأحزان إلى البهجة وأطباق ا ...
- بايدن وترامب -مدمنان- على السلطة - صحيفة التايمز
- بيربوك تروج من السنغال للشراكة الأوروبية الأفريقية
- إعادة انتخاب المحافظة المالطية ميتسولا رئيسة للبرلمان الأورو ...
- لقطات من داخل سيارة -لادا أورا- يقودها بوتين أثناء تفقده طري ...
- حريق الغابات المميت يلتهم منطقة سياحية في إزمير غرب تركيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رابطة المثقفين العراقيين - الثقافة الأصيلة تؤمِّن ازدهار الوطن