أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - عملية أسر الجندي في غزة وقيمة الإنسان!














المزيد.....


عملية أسر الجندي في غزة وقيمة الإنسان!


إعتراف الريماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1595 - 2006 / 6 / 28 - 11:30
المحور: القضية الفلسطينية
    


قامت الدنيا ولم تقعد إثر نبأ أسر الجندي الصهيوني في قطاع غزة، على الرغم أنه تم أسره من ساحة المعركة، ومن وسط إحدى القواعد العسكرية التي تفرض الحصار على القطاع والتي تجعل منه ليس بأفضل من سجن كبير... الجندي ذاك لم يكن مستوطنا "مدنيا"، بل لربما في عنقه وزملائه أرواح الكثير من أطفال وشبان ونساء وشيوخ القطاع...
إذا لماذا ثارت المنطقة على إثر هذا الحدث؟! لماذا تداعى الجميع ليأخذ شرف المساهمة في "تطويق" الحدث والعمل على إعادة الجندي وتسليمه؟! لماذا لا تقم الدنيا ولا تقعد كما حصل هذه المرة، عندما يقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات القتل العشوائي ضد الشعب الفلسطيني؟ وعندما يقوم ذاك الجيش بعمليات القرصنة والإختطاف وهدم المنازل ومصادرة الأراضي؟! لماذا لا يتم التوقف أمام عمليات الإعتقال اليومية بحق أبناء شعبنا؟! أم أننا بشر من درجة دونية؟! ماذا قال العالم على مرأى الطفلة هدى غالية وهي تصرخ على رمل شاطئ غزة بعدما إغتال الجيش، الذي ينتمي إليه الجندي المأسور، أسرتها؟!
لعل هذه المفارقة "والتمييز" في النظر والتعامل مع نفس الموضوعة لتكشف حقيقة الفهم للإنسان وما يعنيه من كيان وقيمة، فالعالم الذي تثور عواطفه ومشاعره على الجندي الإسرائيلي، الذي يتم أسره وهو يمارس دوره كمحتل على الشعب الفلسطيني، ولا يتحرك له ساكن على مختلف مشاهد الدمار التي تحل بالشعب الفلسطيني يوميا؛ لهو عالم غير متزن، بل عالم يُكرس الفوارق بين البشر وعدم تساويهم وحقهم في الحياة والحرية والكرامة، ويمكن أن نقول أن هذا المنظار لا يصب إلا في تكريس منهج القوة والإستعلاء وإنتصارا للبطش والقهر بحق الإنسانية.
عملية أسر الجندي جاءت في سياق أحداث متلاحقة ناجمة بسبب وجود الإحتلال ، وتأتي كذلك وهذا الإحتلال يدعي أمام العالم أنه إنسحب من غزة وقد أخلى مسؤوليته عنها، وكذلك في غضون إستعداده لتنفيذ نفس الخطة في الضفة الغربية، والعالم نفسه يدرك جوهر هذا الإدعاء والممارسات التسويقية التي تخدم مخططات الإحتلال فقط؛ لذا من الأجدى لهذا العالم أن يهتم بتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بحق الشعب الفلسطيني وأن لا يقف متفرجا على ممارسات الإحتلال، بل ألا يتجند للتضامن مع الإحتلال!!.



#إعتراف_الريماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إجتياح غزة ليس مفاجأة؟!
- إرحموا الأسرى...وثيقتهم للوفاق لا للشقاق!
- هدى علي...طفلة تشهد...
- الإنتخابات وتفاقم حالة الإستقطاب...
- الصمود أو الإستجداء...
- على ماذا يتصارع قطبي السلطة؟!
- منطق الإبتزاز والإستعباد !؟
- نحن بحاجة للتوحد لا لإلصاق الإتهامات...
- الدروس في إقتحام سجن أريحا!
- الإنتهازيون أيضا ينتقدون اليسار!!؟
- اليسار الفلسطيني: من المد إلى الإنحسار؟!
- إرهاصات -أوسلو- ليست قدراً...
- المؤسسات الأهلية بين الشكل والمضمون!
- في نتائج الإنتخابات التشريعية الفلسطينية
- صمود الشعب حلقة مركزية في مشروع مقاوم يتشكل عربيا وعالميا
- المرأة في الخطاب الإنتخابي والواقع...
- نحن بحاجة لإرادة -تشافيزية-...لمواجهة الضغوط الأمريكية
- كفى.. كفى ..كفى.. -صوتك أمانة تسأل عنه يوم القيامة-
- التشريعي القادم والتوازن المطلوب...
- في أسباب فشل تجسيد التيار الثالث ...


المزيد.....




- السيسي وولي عهد الأردن: ضرورة البدء الفوري بإعمار غزة دون ته ...
- نداء عاجل لإنهاء الإخفاء القسري للشاعر عبد الرحمن يوسف والإف ...
- -الضمانات الأمنية أولاً-..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادر ...
- السلطات النمساوية: هجوم الطعن في فيلاخ دوافعه -إسلاموية-
- نتنياهو: انهيار نظام الأسد جاء بعد إضعاف إسرائيل لمحور إيران ...
- نتنياهو: ستفتح -أبواب الجحيم- في غزة وفق خطة مشتركة مع ترامب ...
- كيلوغ المسكين.. نذير الفشل
- تونس تستضيف الدورة 42 لمجلس وزراء الداخلية العرب (صور)
- -مصيركم لن يكون مختلفا-.. رسالة نارية من الإماراتي خلف الحبت ...
- مصر تعلن بدء إرسال 2000 طبيب إلى غزة


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - عملية أسر الجندي في غزة وقيمة الإنسان!