أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - عجبت لمن لا يجد القوت والماء والكهرباء في بيته كيف لا يخرج منتفضا على السلطة ؟














المزيد.....

عجبت لمن لا يجد القوت والماء والكهرباء في بيته كيف لا يخرج منتفضا على السلطة ؟


عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6629 - 2020 / 7 / 27 - 13:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ 2003 والى اليوم وشعبنا محروم من الماء النقي الصالح للشرب والذي اصبح عبئا ماليا اضافيا للأسر العراقية الى جانب حرمانه من الكهرباء المستمرة على الرغم من انفاق مليارات الدولارات على هذا القطاع وبدون أي نتيجة وشكل ايضا عبئا ماليا اضافيا للعائلة العراقية في ظل انعدام الرقابة الحكومية على اصحاب المولدات الأهلية اضافة الى معاناة الشباب واصحاب الشهادات العليا من البطالة حيث فرص العمل متوفرة حصرا لأبناء المسؤولين واقاربهم بغض النظر عن توفر الشهادة والخبرة وشروط التعيين . وقد شهدت الفترة من 2003 والى اليوم تعيين ابناء المسؤولين واقاربهم في عدد كبير من السفارات والقنصليات العراقية في الخارج اضافة الى الوزارات في الداخل. وقام احد المسؤولين بتعيين ابنته وزوجها اللذين يحملان الجنسية البريطانية ويعيشان في بريطانية بصفة دبلوماسيين بسفارة العراق في لندن كما عين نفس المسؤول 30 من اقاربه بسفارات العراق في الخارج. كما تم تعيين ابناء المسؤولين في السفارات العراقية في لندن وكندا وايطاليا والفاتيكان وفي بعض الدول العربية.. ومن الضروري اليوم تقييم مؤسسات الدولة في الداخل والخارج وتدقيق التعيينات فيها التي ينبغي ان تكون على اساس الشهادة والخبرة وتوفر ضوابط التعيين وان تراعى العدالة الاجتماعي في التعيينات , لا ان تكون التعيينات على اساس المحسوبية والمنسوبية والانتماء الحزبي ودرجة القرابة من المسؤولين . وينبغي على مجلس النواب فتح ملف التعيينات في السفارات العراقية وفي الوزارات المختلفة واستضافة الوزراء المعنيين بهذا الشأن . فهل يستطيع ذلك ؟ اشك في ذلك ... وبسبب معاناة الشباب والخريجين من البطالة فقد اضطر الكثير منهم الى الهجرة خارج العراق بحثا عن فرص عمل تليق بهم حيث تلقفتهم الدول الأخرى التي لم تنفق شيئا على تعليمهم . وعلى سبيل المثال فإن الأطباء العراقيين في السويد يشكلون حسب الاحصاءات حوالي 2 % من اجمالي العاملين في المجال الطبي السويدي. لم ير شبابنا في ظل النظام السياسي القائم على نهج المحاصصة والطائفية والفساد وجود آفاق لمستقبل قريب يكون في مصلحة الشعب في ظل النخب الحزبية المتنفذة المسيطرة على المال العام من خلال قوانين انتخابية مفصلة على مقاساتهم ومواد دستورية غير قابلة للتغيير من اجل البقاء والتشبث بالسلطة والحصول على مغانمها . افليس من حق الشعب الانتفاض على السلطة وسوء ادارتها وفسادها ؟
ومن فساد السلطة ومؤسساتها , تشير التقارير الى ان المخصص للمشاريع الاستثمارية في موازنة العراق الاتحادية للفترة من 1/1/2019 ولغاية 30/9/2019 ( 33) تريليون دينار انفق منها ( 9 ) تريليون دينار , فأين ذهبت الأموال المتبقية البالغة ( 24) تريليون دينار ولم ينفذ بها أي مشروع استثماري ؟ ولذلك افلا يحق للشباب وشرائح المجتمع الاخرى بالانتفاض ؟
لقد انتشر الفساد الكبير في كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية بشكل لم يكن له مثيل في أي دولة من دول العالم حيث احتل العراق المراتب الاولى من بين دول العالم الأكثر فسادا حسب منظمة الشفافية الدولية مع وجود موازنات انفجارية دون ان تقدم الحكومات المتعاقبة منذ 2003 والى اليوم اية خدمات او انجازات في كافة المجالات. ومن جهة اخرى تشير تقارير الامم المتحدة ووزارة التخطيط العراقية الى ان من يعيش تحت خط الفقر في العراق حوالي 30% من الشعب مما حدى بالناس ارسال اولادهم الى الشارع للتسول بدلا من المدارس لكسب عيشهم على الرغم من كون التعليم في العراق الزامي في المرحلة الابتدائية, في ظل غياب دور الدولة. كما تشير الأرقام الى ان 45% من الموازنة الاتحادية تذهب لصرفيات الرئاسات الثلاثة وبذخها فمن اين تأتي الخدمات وتوفير فرص العمل للعاطلين في ظل هذه الأوضاع وسوء الادارة والاقتصاد الريعي .؟ الا يحق لأبناء الشعب المحروم الانتفاض ضد الظلم والفساد وسوء الادارة ؟
هذه العوامل وغيرها ادت في الأول من اكتوبر 2019 الى هبة جماهيرية في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب سرعان ما تحولت الى انتفاضة شعبية والتي يمكن اعتبارها حركة شعبية واسعة لمقاومة الظلم والفساد وسوء الادارة. والانتفاضة هي تحرك ثوري باختلال التوازن مع قوة متسلطة وهي تتراوح في طبيعتها التنظيمية بين الفعل العفوي الذي ينشأ نتيجة افتقاد الأطر التنظيمية الفاعلة والقادرة والفعل المنظم الذي يرى في الفعل الجماعي وسيلة ضغط ناجعة . فكانت انتفاضة اكتوبر عفوية لحظة انطلاقتها. كما تعتبر الانتفاضة الشعبية شكلا من اشكال النضال والتي اتخذت الطابع السلمي واخذت تمارس ضغطا على الجهات المسؤولة من اجل حل المشاكل القائمة وكانت اولى ثمارها تقديم الحكومة لاستقالتها . وتشير الانتفاضة الشعبية الى ظهورها من رحم المجتمع دون هوية معينة والتي تعبر عن معاناة المنتفضين والتي اعتبرها المتنفذون تهديدا لمصالحهم لذلك واجهوها بالقوة المفرطة والتي ادت الى قتل اكثر من 700 متظاهر سلمي وجرح واصابة اكثر من 25 ألف من المتظاهرين السلميين وتدعي السلطة انها لا تعرف من قتلهم .
ولذلك وحتى يتوفر القوت والماء الصالح للشرب والكهرباء وحتى تتوفر فرص العمل والعدالة الاجتماعية وحتى نقضي على الفساد وعلى نهج المحاصصة والطائفية وان يكون للعراق قراره المستقل بعيدا عن تأثيرات دول الجوار والدول الاخرى وحتى يتم تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي واقامة الدولة المدنية الديمقراطية لا بد من مواصلة الانتفاضة وتفكيك ما موجود ووضع البديل محله وتوفير رؤية برنامجيه للانتفاضة مع اعتماد التنظيم والتنسيق وتوحيد المواقف.
فلنواصل الانتفاضة ونعمل على تعميقها وتطوير شكلها وعملها وتشخيص الأولويات وتوسيع قاعدة الانتفاضة وتحقيق اهدافها .
فـ ( هبوا ضحايا الاضطهاد... ضحايا جوع الاضطرار...)



#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما التأثيرات السلبية لغياب موازنة 2020 على الاقتصاد العراقي ...
- اين يقع الاردن في مؤشر الابتكار العالمي ؟
- من المستفيد من ثروة العراق النفطية ؟
- هل تؤثر العمالة الاجنبية الوافدة للعراق على العمالة العراقية ...
- ماذا يعني اشغال العراق المراكز الأخيرة في قوائم المؤشرات الد ...
- اهمال وتلوث انهار البصرة.
- معوقات العدالة الاجتماعية في العراق .
- قيمة النفط المهرب من العراق ضمن اوجه الفساد تعادل ميزانية بع ...
- الرأسمالية تولد النقيضين الفقر والثراء
- الأزمة البنيوية للعراق في ضوء التقرير السياسي للمؤتمر الوطني ...
- اعادة تأهيل شركات القطاع العام ام خصخصتها ؟
- ماذا يعني لجوء بلد غني بثرواته الى القروض ؟
- هل تستطيع الحكومة العراقية الجديدة مواجهة التحديات الاقتصادي ...
- عواقب الاقتصاد الريعي في العراق .
- العامل الاقتصادي في ثورة 14 تموز 1958 المجيدة .
- ما العوامل المؤثرة على الاقتصاد العراقي ؟
- اهم المنجزات الاقتصادية في العراق منذ 2003 والى اليوم .
- كيف ينظر الحزب الشيوعي السوداني للثقافة الديمقراطية؟
- التجارة بشقيها الداخلية والخارجية في ضوء برنامج الحزب الشيوع ...
- الاصلاح الزراعي الانتقالي في السودان في ضوء برنامج الحزب الش ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - عجبت لمن لا يجد القوت والماء والكهرباء في بيته كيف لا يخرج منتفضا على السلطة ؟