أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - المالكي و-خريطة الطريق - العراقية














المزيد.....

المالكي و-خريطة الطريق - العراقية


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1595 - 2006 / 6 / 28 - 11:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في العلاقات الدولية , وفي الكثير من الأحيان, يجري الأهتمام بأخراج الأتفاقيات الى العلن أكثر من الأهتمام بالأتفاقيات ذاتها . خاصة بين الدول القوية والدول التابعة أو التي تديرها . وهي وسيلة لمراعاة مصالح الحكومات ومشاعر الشعوب المحتلة . الأدارة الأمريكية خصصت يومي الثاني عشر والثالث عشر من هذا الشهر السادس لعقد مؤتمر لأغلب أركانها لدراسة وضع العراق , وكيفية تدارك الأخطاء الكثيرة التي وقعت فيها الأدارة, والتي أعلنت عنها وزيرة الخارجية رايس في وقت سابق . السيد جورج بوش ترك المؤتمرين وقدم الى العراق في زيارة لم يجري الأعلان عنها الا بأنتهائها لأسباب أمنية مفهومة . وقالت الأخبار أن نظيره العراقي السيد المالكي لم يعرف بالزيارة الا قبل خمسة دقائق فقط من لقائه به . رحب المالكي بالسيد بوش وقال له : أنا سعيد برؤيتك . وأجابه بوش : أنا أشكرك لأستضافتك لي . وصرح بوش أيضاً , وهو الذي تحمل متاعب عشرين ساعة طيران وترك أعباء مسؤوليةأدارة أعظم دولة في العالم , بأنه جاء لأعلان التأييد لتشكيل حكومة المالكي . وفي المؤتمر الصحفي المشترك أعلن السيد المالكي عن مبادرته في مشروع المصالحة الوطنية والتي أيدها بوش مباشرة . أنها " خريطة الطريق " التي يأمل منها الرئيس الأمريكي النهوض بالعراق وأنهاء أعمال التطرف واعادة التوازن الى باقي المكونات الأساسية حسب الفهم الأمريكي .

قبل أسبوعين فقط , لم يستطع صالح المطلك رئيس جبهة الحوار السنية "البعثية" ان يقول بكل هذا الوضوح " تنجح المصالحة أذا شملت كل الأطراف ومنها المقاومة الوطنية والبعثيون والقوميون والجيش العراقي السابق . وأن تكون القوى السياسية مستعدة لأجراء تغييرات جوهرية في الدستور الذي ساهم في خلق الفوضى الأمنية بالبلد "بهذا لوضوح يتحدث المطلك الآن بعد أن أصبحت الأرضية صالحة, في تصريح منشور في موقع "الديوان العراقي" يوم 20060622 ومواقع أخرى .
من جانبه ألمح السيد جلال الطالباني رئيس الجمهورية من أنه وزلماي خليلزاده السفير الأمريكي في العراق أجريا الكثير من الأتصالات مع عدد من المجموعات المسلحة طيلة الأشهر الماضية .
سلطات الأحتلال تدرك بأنها لاتستطيع وحدها أدارة أمور العراق دون الأعتماد على العراقيين أنفسهم . وأدركت ان المجموعة التي تقود السلطة الآن لايمكن الأعتماد عليها , ليس لجهة خدمة أهداف الأحتلال , بل للنهوض بالعملية السياسية التي بدءت من الصفر ووصلت الى الحكومة الدائمة .
مشروع المصالحة الحالي يحتاج الى الكثير من التنازلات والآلام , ومهما قيل من ان المصالحة لاتتم مع من تلوثت اياديهم بالدماء العراقية , سيفلت الكثير من القتلة والمجرمين الذين كان يجب ان يقدموا الى المحاكمات حالهم حال رئيسهم صدام لو أستقرت الأمور وسارت العملية السياسية بمسارها الصحيح .
كان يمكن تجنب الكثير من الآلام التي يسببها الأحتلال لو ترك للمواطن العراقي حرية الأختيار في عمليات الأنتخاب . الا أن الأعمال الدموية والجرائم التي أرتكبت, وحرق مقرات باقي الأحزاب , والأرهاب الطائفي , جيرت توجهات الناخب لصالح فئات اثبتت التجربة الماضية بأنها غير قادرة لقيادة سفينة العراق . وحرمت الكثير من السياسين الحقيقيين من المواقع التي يستحقونها ويستطيعون خدمة العراق بأفضل وجه .
لقد حدثت ردود أفعال متباينة من أغلب الأطراف . الطرف البعثي أكمل تفاهماته مع سلطات الأحتلال الأمريكي . والطرف الذي يهمنا أكثر هو الطرف الشيعي, لأن الكثيرين منه لم يدركوا لحد الآن ان هناك سلطة أحتلال فوق سلطات الجميع , ولها شروطها الخاصة , خارج اطارالأنتخابات , والمليشيات , والمراجع الدينية .
فقد أعلن السيد قاسم داود غاضباً , وهو ينتمي الى مجموعة المستقلين من الإئتلاف العراقي الموحد في مؤتمر صحفي عقده يوم السبت 24 حزيران والمنشور في الديوان العراقي لنفس اليوم , بعد أجتماع مع آية الله العظمى السيد علي السيستاني أن " مسألة قيام الحكومة بصفقات بغياب الرقابة النيابيةأمر غير وارد على الأطلاق" مؤكداً أن "لاأحد يقبل بمصالحة وطنية مع الأرهاب ولا حوار مع القتلة الذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين وانما الحوار يكون تحت قبة البرلمان " . كذلك أنتقد صدر الدين القبانجي المقرب من زعيم المجلس الأعلى للثورة الأسلامية عبد العزيز الحكيم قرار رئيس الوزراء بأطلاق سراح المعتقلين . وقال في خطبة الجمعة " نحن غير راضين عن أطلاق سراح الأرهابيين بالجملة وبدون موازين قانونية " معتبراً ذلك " خطأً استراتيجياً " .

مشروع المصالحة الوطنية شئ لابد منه لأجتياز المحنة التي نحن فيها أذا بنيت على اسس صحيحة . وهذه " الأسس الصحيحة " هي المشكلة . فكل الأطراف ستفسر الأسس الصحيحة وفق مصالحها . ويبقى تفعيل المحاكم لأقرار الحق هو الطريق الأمثل لتأسيس الأسس الصحيحة . ولا شك ان مثل هذا التفعيل للمحاكم كأختيار للطريق الأسلم سيدفع الكثير من القتلة والمجرمين من البعثيين والسنة التكفيريين للوقوف حد الأستقتال أمام أي تقارب لمشروع المصالحة . وسيدفع الكثير من زعماء المليشيات والمستفيدين من حالة الأقتتال وحثالات المخابرات الايرانية من الطائفيين الشيعة للوقوف أيضاً بوجه المشروع . ولا يوجد خلاص من موجات الدم المتعالية والتي تكاد ان تغرق العراق بالكامل بدون مشروع المصالحة الوطنية . وسيعزل المتطرفون من السنة ولشيعة بأسرع مما يتوقعون .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل شئ بأذن الأمريكان
- الداهية
- مسؤولون أمام الله في أهل البصرة
- عسى أن لايكون ألقادم أعظم
- فرصة حقيقية أخرى
- لا أحد ينكر عظّمة القائد
- سوق-مريدي- للأوراق الوطنية
- الدوّامة
- إدعاءات المرحلة
- الخدمة المجانية
- لنخدم العلاقة الحقيقة بين الشعبين العراقي والأيراني
- ماذا سيبقى للعراقيين من العراق ؟!
- أستحقاقات سيؤجل حلها
- -التيتي- الامريكي زلماي خليلزاده
- تصريحات لاتخدم وحدة العراق
- هل سنعيش مرحلة الأنتقال الى مالا نهايه ؟!
- جماهير العراق هي التي أنتخبتكم
- العراق وشعبه قبل اي شئ آخر
- الله في عون العراق
- الأنتخابات بين -الدين والدنيا- وحراب المليشيات


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - المالكي و-خريطة الطريق - العراقية