أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر رفاعية - تعليق الكاتب التركي (أورهان باموق) على قرار تحويل متحف (آيا صوفيا)- إلى مسجد.














المزيد.....


تعليق الكاتب التركي (أورهان باموق) على قرار تحويل متحف (آيا صوفيا)- إلى مسجد.


زاهر رفاعية
كاتب وناقد

(Zaher Refai)


الحوار المتمدن-العدد: 6628 - 2020 / 7 / 26 - 02:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صرّح الكاتب والأديب التركي الحائز على جائزة نوبل للآداب "أورهان باموق" لمحطة "دويتشة فيله" الألمانيّة أنّ تحويل متحف "آيا صوفيا" إلى مسجد يتعارض مع إرادة الدّولة العلمانيّة لتركيّا عند مؤسس الدّولة التركيّة الحديثة "مصطفى كمال أتاتورك". وأضاف الأديب التّركي أنّ هذه الخطوة انتزعت من الأتراك الفخر في كونهم مسلمين وأيضاً علمانيين.
- سيد باموق, ظلّ متحف "آيا صوفيا" الكبير هنا في إسطنبول المدرج على قوائم اليونسكو للتراث الإنساني متحفاً منذ ستّة وثمانين عاماً, والآن تحوّل إلى مسجد وتقام فيه صلوات المسلمين, كيف تشعر حيال ذلك؟
عام 1934م قام مؤسس الدّولة التّركيّة الحديثة " مصطفى كمال أتاتورك" بتحويل "آيا صوفيا" أو "مسجد آيا صوفيا" إلى متحف, لماذا قام بفعل ذلك برأيك؟ لقد أراد أن يقول للعالم الغربي أنّ هذا الصرح الذي كان يعدّ أكبر كاتدرائيّة أرثوذوكسية يونانيّة قد أصبح متحفاً, وبذلك أراد توجيه رسالة للعالم أجمع أننا نحن كأتراك علمانيّون, وأننا تحوّلنا إلى الدّولة وننتمي إلى الثقافة والحضارة الأوروبيتين. لقد كانت هذه هي إرادته وقد قاموا الآن بإبطالها.
- سيد باموق, "آيا صوفيا" يكتسب أهميّة كبرى عند المسلمين والمسيحيين على حد سواء وكذلك بالنسبة للعالم أجمع كمساحة علمانيّة, والآن ما هو موقف الأتراك من قرار الرئيس التّركي "رجب طيّب أردوغان" بتحويله إلى مسجد ؟
ببساطة هذا الأمر يعني أننا لم نعد نحترم علمانيّة "مصطفى كمال أتاتورك" بعد الآن! هذه رسالة أننا لم نعد نريد أن نكون علمانيين بل أصبحنا شعبويّين, بل ونريد الآن أن نلعب على وتر الشعبويّة الإسلاميّة. كما ونريد أن نقول بذلك للعالم أجمع أننا لم نعد سعداء بالغرب. لست مسروراً بهذه الرّسالة بل وأشجبها, ولكنني أستغرب صمت المعارضة هنا, لماذا هذا الصمت؟ ببساطة لأنّهم يعتقدون أنّه قرار شعبي واسع. وللأسف فهو بالفعل قرار شعبي يتبناه الشعب التّركي, ولكنني أنا أيضاً مواطن تركي, حالي كحال الملايين من الأتراك العلمانيين أمثالي نعارض ذلك, إلّا أنّ أصواتنا لا تلقى آذاناً صاغية.
- إذاً فلماذا لا يرفع الممتعضون أصواتهم؟
من أحد أهم الأسباب لماذا لا نرفع أصواتنا هو أنّه لا توجد في تركيّا حريّة تعبير للوقوف في وجه هذا القرار. كما أنّ هناك للأسف خوف من رفع الصوت بالقول "رجاء هذا إرث أتاتورك العلماني, أرجوكم لا تقوموا بتغييره" . نحن كأتراك نفخر باختلافنا عن باقي الشعوب من المسلمين بإسلامنا العلماني, وكل العالم يعلم ذلك. إنّ كل مواطن تركي أكان ينتمي لحزب علماني أم إسلامي فهو يفخر في قرارة نفسه أو جهاراً بهذا الاختلاف عن باقي الشعوب المسلمة, وأقصد الفخر بكوننا علمانيّين مسلمين من أصول تركيّة. والآن يريدون أن يسلبونا هذا الفخر الذي أراده لنا مشروع أتاتورك.
انتهى.
أجرت هذه المقابلة مع الكاتب قناة دويتشة فيلة الألمانيّة .
تجدون مقطع الحوار باللغة الإنكليزيّة تحت الرّابط:
https://www.dw.com/en/orhan-pamuk-secularists-voices-are-not-heard-in-turkey/av-54301178
تعريب: زاهر رفاعيّة.
25.07.2020



#زاهر_رفاعية (هاشتاغ)       Zaher_Refai#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعد السياسي والاجتماعي لأحكام الإعدام
- مرّ عامٌ على ترك التدخين!
- حريّة التعبير لا تشمل تبرير الجريمة
- خطورة أن يصبح .....رئيساً للدولة
- وهم السيادة الجنسانيّة للدولة
- مزدرون ونفتخر. (ح2)
- (عائشة رومانو) والإعلام المصاب بـ(متلازمة الدّوحة)
- مجلس سفهاء الفيسبوك
- مزدرون ونفتخر. (ح1)
- كيف باع دونالد ترامب لدولة قطر طبل إماراتي مستعمل؟
- برسم أجهزة المخابرات البريطانيّة
- كهنوت العلم وبسطار التنوير
- شهر التنمّر الفضيل
- الجماعات الإسلاميّة, خصم سياسي أم عدوّ قومي؟
- مسؤولية الدّين في انتشار الأوبئة والجهل
- إنّما للطبل حدود
- هل ستنتقل إيطاليا لمعسكر الشرق
- تهمة حيازة وترويج الكاريكاتيرات
- رسالة من كتّاب الدرجة العاشرة
- لماذا ينتقد الملحد العربي دين الإسلام أكثر من بقيّة الأديان؟


المزيد.....




- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...
- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر رفاعية - تعليق الكاتب التركي (أورهان باموق) على قرار تحويل متحف (آيا صوفيا)- إلى مسجد.