أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل عباس - مهجرو الشعب السوري يهزّون كوكبنا الأرضي














المزيد.....

مهجرو الشعب السوري يهزّون كوكبنا الأرضي


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 6627 - 2020 / 7 / 25 - 18:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




يعتبر ماركس ان الصراع الطبقي هو محرك التاريخ , لكن الحياة بينّت أن حركة السكان أهم منه في تحريك التاريخ. لقد أدّت معدلات النمو السكاني المتفاوته بالإضافة الى الصراع الطبقي خلال قرون عديدة الى هجرات واسعة كانت سلمية أحيانا وشديدة العنف أحيانا اخرى . لقد هاجر اكثر من خمسين مليون اوروبي عبر البحار من القرن السادس عشر الى القرن التاسع غزوا فيها شعوبا أخرى وأحيانا كانوا يبيدونها ليستوطنوا محلها ,وينهبوا خيراتها اما أمريكا فقد تشكلت كما هو معروف من المهاجرين وأصبحت البلد الأقوى اقتصاديا في العالم بسبب اولئك المهاجرين اليها : انعكست الأية في القرن الواحد والعشرين في أوروبا وامريكا على مايبدو فادارتيهما الخالية يخافان من الهجرة اكثر بكثير من فيروس كورونا وهاهي الادارة المريكية تمول وتبني سورا مثل سور برلين لصد هجرة المكسيكيين اليها ,وعلى خطى امريكا تحاول اوروبا عرقلة هجرة المسلمين لها بشتى السبل وتعتبر غزو هجرتهم أشد خطرا عليها فهي تخاف منهم ا أكثر بكثير مما تخاف من عزوها عبر الجيوش والقنابل ,فالمسلمون يتكاثرون مثل الجراد وبالتالي قد تسيطر اخيرا عاداتهم وثقافتهم على اوروبا مستقبلا , الهجرة أخافت اوروبا وامريكا فأحيت الفاشية والعنصرية في بلدين هما الأكثر التزاما بحقوق الانسان في العالم, وجاء وباء كرونا ليزيد في الطنبور نغما داخل قريتنا الكونية الجديدة فيفضح المنافقين المتاجرين بالانسان وحقوقه في كل مكان , وعلى رأسهم المركز الذي انبعث منه شعار حقوق الانسان في اوروبا .
لا أعتقد ان في الأمر مبالغة اذا قلت ان تهجير الشعب السوري هّز كوكبنا الأرضي وأظهر نفاقهم وآخره ايطاليا التي ترى انّ داعش وراء سفينة المخدرات التي أتت من سوريا , وهذا يعني ان سوريا هي التي تفرَخ الارهاب . لماذا كل هذا الكذب على أنفسكم وعلى العالم ؟! ان الذي يفرخ الارهاب هو ارهاب الدولة ومنه تتفرع كل أنواع الارهاب , اوروبا وامريكا سلمّت الملف السوري لروسيا علّها تحّد من تلك الهجرة بقوة صواريخها والنتيجة واضحة الآن .
أمام العالم طريقن لا ثالث لهما ؟
- اما الكفر بالعولمة والدعوة من جديد الى عدم التدخل بالشؤون الداخلية كما تريد القيادة الروسية. لنخلق دولا جديدة قائمة على الوطنية المستقلة يصبح فيها الوطن للأغنياء والوطنية للفقراء .
- واما مجاراة العولمة التي أوصلنا اليها التطور التكنولوجي فجعلنا قرية كونية لها سوق واحدة - شاء من شاء وأبى من ابى - كلنا فيها بشر بغض النظر عن العرق والقومية والدين والاثنية والطائفية لنتعاون جميعا ضد الأوبئة بدلا من اللعب في الموضوع بما يخدم الأغنياء على حساب الفقراء
للشعب السوري رغم كل أخطاء ابنائه المهاجرين فضيلة جديدة على العالم تتعاون الآن بشكل عفوي مع وباء كورونا لتقول له انظروا الى ما فعلتم في الشعب السوري نتيجة اصراركم على دفن ابنائه أحياء لأنهم طالبوا بالحرية واصّروا على نيلها مهما بلغت التضحيات .
- لابديل عن توحد العالم لمواجهة كورونا والأنظمة الفاششة والاستبدادية التي لاتقل خطرا عنه .
- لابديل عن هيئات دولية جديدة لافيتو فهيا لدولة مارقة مثل روسيا .
- لا بديل عن سن قوانين جديدة من المجتمع الدولي تحمي المدنيين من القصف المجنون الذي جعل السوريين يتركون منازلهم ويهاجرون عبر البحار باتجاه الدول التي ترفع شعارات الانسان وحقوقه .
- لابديل عن احترام الانسان وحقوقه في قريتنا الكونية الجديدة بدلا من دعم أنظمة دينية بالسر او بالعلن تنتمي الى القرون الوسطى وتعيس فسادا في الأرض يتعدى دولها لأننا اصبحنا قرية كونية واحدة .
كامل عباس – اللاذقية



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانيون في سوريا بين المعرفة والأيديولوجيا
- المسار السوري بين الإصلاح والثورة *
- رد هيئة العمل الليبرالي على مقال الدكتور حسام الدين درويش
- تقرير سنوي صادر عن هيئة العمل اللبرالي في اللاذقية
- فيروس كورونا
- هل سيكون فيروس كورونا أرحم بالشعب السوري وثورته من المجتمع ا ...
- عن الدور السلبي للحلم الاشتراكي من سوريا الى أمريكا
- هل ستكون طبخة العرب بعد حرب غزة من حصى أم من عدس ؟
- حماس ترشق إسرائيل بحذائها
- القائد الضرورة باراك أوباما
- إعلان دمشق وإشاعة الأمل
- الدعوة إلى تجاوز الرأسمالية لمصلحة من ؟؟!!
- قمة مراهقة النوع البشري
- صناعة السيارات
- من هم اللبراليون الجدد في سوريا ؟
- صناعة العطور
- من سيظفر بالإدارة الأمريكية القادمة : أهل القوة أم أهل العقل ...
- إعلان دمشق وحرية التعبير
- التعدد الثقافي اللبناني من منظور عباس بيضون
- ثقافة البيئة في سوريا بين العلم والأيديولوجيا


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل عباس - مهجرو الشعب السوري يهزّون كوكبنا الأرضي