أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صوت الانتفاضة - الإسلاميون ضد الفن والحياة














المزيد.....

الإسلاميون ضد الفن والحياة


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6626 - 2020 / 7 / 23 - 19:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإسلام كدين يحرم بشكل تام كل أنواع الفنون "الغناء، الرقص، الموسيقى، الرسم، النحت، الشعر، التمثيل"، وكدين فهذا شأنه، لا يمكن لاحد ان يفكر بتغيير الأمور، لأنها لن تتغير، فالأديان تستند على كتب وانبياء وائمة وتعاليم وطقوس يعدها اتباعها مقدسة، لأنها بحسبهم تأتي من قوة خارجية "الله"، فلا يمكن لاحد ان ينقدها او يقوم بتعديلها؛ المشكلة هي عندما يصل الإسلاميون الى السلطة، فهم وكالعادة يحطمون ويدمرون كل فن في ذلك البلد، والنماذج كثيرة "إيران، أفغانستان، السعودية، والعراق منذ 2003"، فبعد ان جيء بهم ونصبهم الامريكان كسلطة في العراق، وهم "سائرون" بشكل ممنهج بتدمير جميع الفنون، وتحويل اماكنها الى خرائب، وكأنهم في حالة "فتح ونصر".
تحولت دور السينما في عهدهم البائس الى خرائب واطلال، بعد ان كانت متنفسا للعوائل، تستمتع بأجمل الأفلام، بل كانت العروض في بعض الأحيان تثير نقاشات وجدالات بين أوساط الشباب والطلبة، وقد كان للعراق سينما، رغم تطورها البطيء، الا ان الذاكرة تستمتع بمشاهد من أفلام "سعيد أفندي، الجابي، وغيرها".
المسرح في العراق من المسارح الراقية والعالية جدا "تأليفاً وتمثيلا واخراجاً"، شخوصه باقين في ذاكرة الجمهور" يوسف العاني، سامي عبد الحميد، خليل شوقي، ازادوهي صاموئيل، هناء محمد"، انتهى المسرح ولم يبق منه غير أماكن معدودة، لكن دون مسرحية او ممثلين.
الغناء من أجمل الفنون في العراق وأحبها للناس، والحديث عنه يطول، والناس تردد تلك الأغاني الجميلة لسليمة مراد ويوسف عمر والغزالي وداخل حسن ومائدة نزهت" والقائمة لا حد لها، استعيض عن هذا الفن الراقي بلطميات ونواح وعويل من الصباح حتى المساء، بمناسبة او دون مناسبة، وانتشر ما يسمى ب "المهوال" وبمطربي "الهوسا"، سعدون الساعدي خير نموذج، والغوا دروس الموسيقى والنشيد في المدارس الابتدائية.
الرقص عند الإسلاميون من أكثر الأشياء تحريما، فهم قد يتساهلون مع الموسيقى والغناء او التمثيل، لكنهم قتله بكل معنى الكلمة امام فن الرقص، وقد يحلل هذا الرفض القاتل "فرويديا" بالقبول التام لديهم، فنظرتهم الى هذا الفن جنسية بحت، ففي بعض الفتاوى لبعض مشايخهم وسادتهم يقولون فيها "يسمح للزوجة بالرقص لزوجها في غرفة النوم" وهذه الفتاوى تحمل تلميحات واضحة للعقلية الجنسية التي يحملونها، لأنهم يربطون الرقص بالجنس.
اما فن الرسم فكانت الحركة الفنية في العراق عامرة، وتولدت شتى المدارس الفنية، وبرزت أسماء قلما يجود بها الزمان، فقد تأسس اول معهد للفنون في عام 1936 وهو اول مؤسسة حكومية تعنى بالفنون بشكل عام، وعندما عاد فائق حسن من باريس قام بتأسيس قسم الرسم في هذا المعهد، ومن بين الأسماء الكبيرة والرائدة في المشهد الفني حافظ الدروبي، عطا صبري، نوري الراوي، وداد الاورفلي" وغيرهم الكثير، كانوا يمثلون الحركة الفنية في العراق بأجمل ما يكون، ولوحاتهم تشهد على ذلك، وتبقى شامخة جدارية الثورة للفنان فائق حسن.
اما فن النحت، فأن الإسلاميون هم وميليشياتهم قد استنفروا كل طاقاتهم لتهديم جميع النصب الفنية، والتي خلدت مراحل تاريخ هذا البلد، وعكست الروح الفنية التي كانت تعمل داخله، فن النحت الذي يقول عنه هيجل انه " تقطيع في المادة الواقعية تمثيلا خارجيا ومكانيا للروح"، فقد قطعت ايادي فنانين كبار اجمل واروع المنحوتات، اليوم يزال رأس أبو جعفر المنصور وتمثال السعدون ويستبدلا بنسخ مقلدة، تقطع أصابع تمثال "ابونؤاس" وتقطع يد تمثال الحبوبي، وترمى النفايات حول تمثالي شهرزاد وشهريار، وتوضع صور لرجال الدين تحت نصب الحرية، فن النحت الذي تطور في العراق كثيرا وانجب أسماء لامعة "جواد سليم، إسماعيل فتاح الترك، محمد غني حكمت، خالد الرحال" والتي منحوتاتهم شامخة في بغداد، رغم عدائية القوى الإسلامية الظلامية والرجعية المتخلفة، اليوم هذه القوى البربرية تنصب لها تماثيل غاية في الفجاجة والسخرية، بل لا يمكن حتى ان نقول عنها انها "تماثيل"، فأصنام مكة افضل من أعمالهم النحتية الساذجة هذه "اسد النجف، المقاتل المعمم في بغداد، المرأة السومرية في ذي قار"، انهم يسخرون من الفن ومن الناس ومن ثقافة المجتمع وتاريخه، بل ان "فنهم" هذا هو باب من أبواب الفساد والنهب، فهم يسرقون كل شيء، انهم بدو غزاة، لا يعرفون شيئا اسمه "فن الرسم او الموسيقى او النحت او التمثيل"، انهم يعرفون فقط فن القتل والنهب والسلب والاغتصاب؛ لم يسيئوا للفن فقط بل اساءوا للحياة كلها.
لكن رغم كل ذلك الظلام الذي ينشروه في هذا البلد، هناك الجانب المضيء والمشرق أيضا، والمتمثل بالجالسين تحت تحفة جواد سليم "نصب الحرية"، وفي الساحات من شبيبة أكتوبر، الذين رغم القتل والاغتيال والتعذيب والخطف بقوا صامدين، يحدوهم الامل العارم بالقضاء على هذه الشرذمة الإسلامية المتخلفة والذيلية الحاكمة، وسيتحقق مطلبهم عاجلا او اجلا.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاغتصاب وبراءة المغتصب مستمر في ظل حكم الإسلام السياسي
- وتستمر اللعبة- أوهام إصلاحات الكاظمي وصدق الصور الشخصية له
- مثقفو سلطة الإسلام السياسي الفاشي- علي وجيه أنموذجا
- السيادة بين السيرام والصواريخ السبب والنتيجة
- الهذيان حول -نهاية اللادولة-
- لا لحكم الميليشيات والعصابات وداعا هشام الهاشمي
- -التغليس- و -جرة الاذن- فلسفة حكم سلطة الإسلام السياسي
- قضايا ساخرة -هيبة الدولة-
- انتهت المسرحية واٌسدل الستار
- كلمة حول خطاب قيس الخزعلي
- ما هي حركة جهاز مكافحة الإرهاب الأخيرة؟
- تحالفات مدنسة -الشيوعيون والاسلاميون-
- الكاظمي كأسلافه -اختطاف الطالب محمد النمر
- بين الناشط المدني والمعارض السياسي صفاء السراي أنموذجا
- الحوار الاستراتيجي.. فرانكشتاين ووحشه
- مظهر محمد صالح الذي باع روحه للشيطان
- قضايا ساخرة -تحرير القدس-
- ساحة التحرير رمز الانتفاضة
- الفن للجماهير
- الكاظمي: هل هو المنقذ المنتظر لقوى الإسلام السياسي؟


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صوت الانتفاضة - الإسلاميون ضد الفن والحياة