أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طالب الوحيلي - محاور حادة في هشيم الحدث اليومي















المزيد.....

محاور حادة في هشيم الحدث اليومي


طالب الوحيلي

الحوار المتمدن-العدد: 1594 - 2006 / 6 / 27 - 09:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يدور الحديث كثيرا هذه الايام عن عدد من المحاور،تاخذ الحيز الاكبر من اهتمام المواطن العراقي الذي يبدو انه يشعر باكثر من احباط بسبب عدم تحقق ما كان يطمح اليه من الامن والامان وتوفير الخدمات الاساسية التي بات التفكير بها نوع من الترف ازاء ما يمكن ان يقذفه المجهول المرعب في ساحته المزدحمة بالصور والذكريات ،وتلك هواجس مشروعة له مادام يشكل العنصر الفاعل والمحرك للعملية السياسية ولإرهاصات الفعل ورد الفعل الذي لم يخضع لقانون ثابت او لقاعدة منظمة باستثناء السير خلف أوامر المرجعية الدينية العليا التي تقف مترصدة وساعية الى امتصاص موجات الغضب الفطري مقابل سيول الدم التي تريقها اكف الارهاب المزدوج حيث لا ناصر او معين لمن وقع تحت رحمته الا الله .
هذه المحاور هي النشاط الحكومي والدستوري والخطط الأمنية والمصالحة الوطنية والهموم اليومية وتوفر الحظ في الإفلات من جريمة إرهابية ،فليس مستبعدا على المواطن ان يتعرض الى تفجير في أي مكان من بغداد لاسيما المناطق الشعبية المكتضة بالسكان كمدينة الصدر او الكاظمية او الشعلة او بغداد الجديدة ،او يفاجأ وهو خارج من منشاته بعد يوم عمل آملا في الوصول لعائلته ليستحيل ذلك الى اختطاف منظم وفي وضح النهار وبمشاركة قوة من الإرهابيين الملثمين ،فمنشأة نصر للصناعات الهندسية تعد من اكبر منشآت التصنيع العسكري السابقة وهي تقع في الطريق الى التاجي حيث الطارمية والمشاهدة وما عرفت به تلك المناطق من استفحال لقوى الارهاب والتمرد على الدولة الجديدة ومواقفها التكفيرية الصريحة ضد اتباع اهل البيت عليهم السلام فيما استقطبت تلك المنشأة ابناء الفقراء من مدينة الصدر والشعلة والحرية والدجيل ،وقد تعرضت خطوط النقل في الايام السابقة الى اكثر من تهديد بالقتل الامر الذي ادى الى اختطاف العديد من سائقي الحافلات العاملين على نقل الموظفين ،وكان هاجس الخطر يحيط بهم ،لكن كارثة الاسبوع الماضي كانت محل ذلك التوجس حين اجتاح اكثر من خمسين ارهابيا ملثما ثلاث حافلات وهي متجهة في الطريق الفرعي الرابط بين مدخل المنشأة والشارع العام ،وعلى حد وصف بعض الناجين من ابناء مدينة الصدر، ان الارهابيين قد امروهم بوضع ايديهم فوق رؤوسهم وان يطاطئوا الى الاسفل ،وحين شعروا باتجاه سير حافلتهم تحت التهديد ،تشابكوا مع المسلحين بالايدي مما اسفر عن ذلك اطلاق نار مكثف ،استثمره اربعة منهم للافلات والعدو وقد تمكن سائق الحافلة الخلاص بدوره حيث لحق بهم حاملا معه جثتين لشهيدين وجريح آخر ،وقد توجهوا الى القوات متعددة الجنسيات ليعلموهم بالامر حيث اخلو الجريح ونقلوا الشهيدين الى اهلهم ،وقد تبين فيما بعد ان عدد المختطفين اكثر من ثمانين ومازال اهلهم ينتظرون العثور على جثامينهم حين يعلن بين حين وآخر عن العثور على جثث في النهر وفي اماكن اخرى يعرفها اهل الطارمية وقادة (المقاومة الشريفة) التي يدافع عنها بعض المشرعين العراقيين في برلماننا الجديد الذي مازلنا لانعرف من الحاكم فيه ومن المعارضين له وتلك اعجوبة من عجائب النظم الدستورية في العالم ،فالفائز في الانتخابات (الاكثرية المطلقة) لم يستطيع فرض استحقاقه الانتخابي وتشكيل الحكومة التي ينبغي في كل دساتير الكون ،شكلية كانت ام حقيقية، ان تشكل وان تطرح لنيل الثقة من البرلمان ،فتكون محكومة ببرنامجها الانتخابي وبالسلطة التشريعية وبالرقابة البرلمانية والشعبية وبمحاسبة المعارضة البرلمانية تحت سياقات منطقية لاتحكمها المحاصصات والمجاملات والمزايدات ومحاولات لوي الأذرع من اجل الاستحواذ على المصالح الضيقة والنفع الشخصي او الطائفي والاثني ،وكان هذه الاكثرية هي مجرد شعب مقهور ازليا ولا امل له في فرض ارادته وقول كلمته ،وان المقابر الجماعية لم تخفي زهرات الملايين من شبابه وشيبه ونسائه واطفاله ،وان نجاح الانتخابات والاستفتاء العام لم تكون مرهونة بجلده وصبره ودمائه ،ليتحول فيما بعد الى مجرد نعوش تسير في الشوارع بانتظار لحظة الموت،فيما يتحول مجلس النواب الى ديوان للمساجلات الكلامية يقف فيه ممثلوا الاكثرية في خط الدفاع مقابل افتراءات البعض ومطالباته المستمرة في تسويغ الارهاب والدفاع عن عناصره ومعاقله وكشف الدور الحقيقي لهم من كونهم لايمثلون الشعب بالقدر الذي يحاولون فرض اجندة الارهاب وعقائد الاستبداد سياسيا من على منبر التشريع العراقي .
قبل اعلان تشكيل الحكومة وفي غمرة المحادثات والمفاوضات والمحاورات المستمرة للكتلة الاكبر المكلفة بتشكيل الحكومة دستوريا مع بقية الكتل من اجل صياغة وجه اخر للوحدة الوطنية عبر حكومة مشاركة تضم جميع الأطياف الممثلة للشعب ،كان امل الشعب ان تسود حالة من الوفاق والوئام بين مكونات هذا الشعب من اجل نبذ العنف والفرقة مادامت الحكومة قد خرجت من رحم هذا الشعب ،وكل ذلك باعتقاد ان القوى المشاركة في الحكومة قادرة عن إيقاف حد العمليات الإرهابية ،وبالرغم من ان صحيفة الشرق الأوسط قد نشرت حوارا مع أحد قادة (المسلحين)وتصريحه لها بان العمليات المسلحة لن تتوقف حتى لو شارك العرب (السنة) في الحكومة ،وذلك يعني بمفهوم آخر تحدي للقوى السياسية الفائزة بالانتخابات وللقوى التي أعلنت من نفسها ممثلا لذلك الفصيل ،ومع ذلك أعلنت الحكومة بكل تفاؤل وقد باركها ابناء الأغلبية وقادتهم ورموزهم الدينية ،لكن المجحف حقا أن الجرائم الإرهابية وأنشطتها قد زادت حدة وانتشارا وإصرارا على إجهاض كل ما تحقق من انتصارات ،في الوقت الذي تغيرت تكتيكات الملف الأمني فاسحة المجال للإرهاب في أماكن كثيرة من بغداد وبقية المحافظات حيث عادة ظاهرة قطع الرؤوس والخطف والتمثيل بجثث المواطنين .
مع كل ما يجري تثور دعوات المصالحة الوطنية التي يقف المواطن امامها بذهول كبير ،فنحن لانعلم ماهو مفهومها ومن هم اطرافها وما هو محلها؟!
فالشعب لم يكن يوما ما على خصام مع بعضه بالرغم من عقيدة النظام البائد الطائفية والشوفينية ،وقد تحرر باجمعه من سلطة ذلك النظام المهينة ،وكان ينبغي على الجميع ان يلعن ذلك الماضي ويتبرء من تركته بدل الحنين اليه كما يجري فعلا لدى ايتامه وبقاياه الذين هم محل المساءلة القضائية على ما اقترفوه من جرائم بحق المجتمع العراقي ،لذا فان القانون لايجيز التنازل عن الحق العام او التصالح فيه مطلقا.
اما لوكانت المصالحة سيايسية فقد فتحت القوى الوطنية والاسلامية الباب على مصراعيه لمشاركة الجميع دون تمييز او تهميش لاحد ،حتى بعد الاحتكام لصناديق الاقتراع .
فمن بقي اذا غير الذباحين والقتلة الذين استهدفوا الابرياء من سواد هذا الشعب ؟!ربما يسعى البعض الى تحويل موازين الواقع فيضع الضحايا امام قبول خيار المصالحة ماداموا لايستطيعون حماية انفسهم وذلك اسوء فهم لتاريخ ابن العراق وجهاده...



#طالب_الوحيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدلية الصراع والانتصار عبر طوفان الدم العراقي
- اختصاص المحكمة الاتحادية العليا في الدستور الدائم
- جذور الارهاب في العراق وخفايا العامل الدولي
- موازنة بين الحوار الوطني وتداعيات الارهاب الاخيرة
- مصرع الزرقاوي بين الحدث وتكتيكات المستقبل
- رافضة) الظلم والاستبداد أقوى من كل قوى الظلام)
- جرائم بلا عقاب ودماء اراقها المجهول !!
- القواعد العامة في الرقابة القضائية على الدستور
- شهود الزور وخداع محامي صدام ملاذ الطاغية الاخير
- مطالعات في الواقع الدستوري للعراق الجديد
- محاكمة الطاغية ام مهرجان خطابي!!
- الثروة الوطنية بين الحيازة الغير مشروعة وآفة الفساد الاداري
- عراق بلا معادلات ظالمة
- العراق بين الحدث الدموي اليومي ومن وراءه
- معادلات مترهلة في زمن عراقي صعب
- الدستور العراقي الدائم وضمانات البقاء !!
- لائحة على هامش محاكمة الطاغية
- استراتيجية الاحتلال او الانسحاب..رؤية من الداخل
- الحكومة الدائمية بين الممكن والتحفز لعبور المستحيل
- استهداف محاكم مدينة الصدر هل يحرك سكون القضاء


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طالب الوحيلي - محاور حادة في هشيم الحدث اليومي