أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مجموعة العمل من أجل الديمقراطية في سورية - ضدّ الدكتاتورية وفي خندق الشعب














المزيد.....

ضدّ الدكتاتورية وفي خندق الشعب


مجموعة العمل من أجل الديمقراطية في سورية

الحوار المتمدن-العدد: 466 - 2003 / 4 / 23 - 10:10
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

يحتفل السوريون بالذكرى السابعة والخمسين لجلاء الاستعمار الفرنسي عن جميع الأراضي السورية، ونيل الاستقلال، وتدشين الخطوات الأولى على طريق بناء دولة وطنية متحرّرة. وإذا كان السوريون يجدون الكثير من الفخار في أن سورية كانت أوّل دولة عربية تتحرّر من الإستعمار الغربي، فإنهم من جانب آخر يدركون أنّ هذه الحقيقة ترتّب عليهم قسطاً إضافياً من مسؤوليات العمل القومي العربي العامّ، فضلاً عن مسؤلياتهم الداخلية في النضال ضدّ الدكتاتورية والاستبداد، وفي سبيل بناء سورية حديثة ديمقراطية تعددية، قويّة بأبنائها الأحرار المتمتعين بالكرامة، والمتساوين في الحقّ والقانون.
ليس مصادفة، تالياً، أن تمرّ الذكرى السابعة والخمسون للجلاء في ظلّ نكبة كبرى تعيشها الأمة العربية، هي الثانية بعد نكبة خسران فلسطين، تتمثل في الغزو الأمريكي – البريطاني للعراق، ووقوع هذا البلد تحت الإحتلال العسكري المباشر، ممّا خلّف عشرات الآلاف من أبنائه قتلى أو جرحى أو يتامى أو ثكلى، وعرّضه للاستباحة والنهب والتخريب، والاستيلاء على ثرواته، والشروع في طمس هويته الحضارية والوطنية، وما إلى هذا من ممارسات تستعيد أهوال الغزو المغولي للعراق، بل وتتفوّق عليه في أفانين الوحشية والبربرية.
وإذا كان نظام صدام حسين الدكتاتوري الشمولي الاستبدادي قد تهاوى سريعاً، فلأنّ معركة ذلك النظام الكبرى كانت ضدّ الشعب العراقي في المقام الأوّل. ولم يكن غريباً أن يتكشف بطش النظام وسطوته الظاهرية عن  بنية هشة متداعية منخورة، تحوّلت إلى أثر بعد عَيْنٍ حين بدأ الغزو الأنغلو – أمريكي المنطلق من أراضٍ عربية. وفي مآل كهذا درس لكلّ نظام شبيه بالنظام العراقي، طغى وتجبّر واستبدّ بمقدّرات الشعب وكرامته وحقوقه الأساسية. والنظام الذي تهاوى في العراق لم يكن يمثّل صدّام حسين وحده، بل كان وما يزال يمثل طغاة العرب المعاصرين أجمعين، وبلا استثناء.
إنّ التهديدات التي اطلقها مجرمو الحرب الأمريكيون ضدّ سورية، بذرائع وتنويعات شتى، تندرج في سياق الحملة الاستعمارية الجديدة الهادفة إلى إعادة ترتيب الأوضاع في المنطقة بما يخدم المصالح الاسرائيلية، وذلك بضرب الكيانات الوطنية وتصفية القضية الفلسطينية. وما أن لوّح أركان الإدارة الأمريكية بالهراوة الغليظة، حتى سارعت السلطة إلى إغلاق الحدود السورية – العراقية، وحَرِص رأس النظام بنفسه على طمأنة واشنطن، عن طريق لندن ومدريد والقاهرة، حول استعداده للتعاون التامّ؛ ولن يطول الأمر حتى يخضع تماماً، ويسلّم بأيّ وكلّ مطلب أمريكي.
إننا في "مجموعة العمل من أجل الديمقراطية في سورية"، إذْ ننحاز بلا تحفظ إلى صفّ بلدنا ضدّ أي تهديد خارجي يتعرّض له، وننخرط دون تردّد في خندق شعبنا لمقاومة أي غازٍ أجنبي، نعلن أنّ النظام الحاكم لم يكن في الماضي، وهو ليس اليوم راغباً في مجابهة الولايات المتحدة من جانب أوّل، وليس مستعداً لتمكين الشعب من أدوات المقاومة من جانب ثانٍ. وكيف يفعل ومؤسساته، كلّ مؤسساته التي تصنع وتحرس طبيعته الدكتاتورية، منشغلةٌ بقهر إرادة الشعب ونهب ثروات الوطن.

الحرية لمناضلي سورية القابعين في غياهب سجون النظام،
التضامن كلّ التضامن مع أشقائنا في العراق.

باريس في 21 نيسان ‏2003‏‏

"مجموعة العمل من أجل الديمقراطية في سورية"

عبد الحميد أتاسي، منذر إسبر، صبحي حديدي،
بشار رحماني، فاروق مردم بك،  فايز ملص، ماجد نعمة

 



#مجموعة_العمل_من_أجل_الديمقراطية_في_سورية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -كان بمقدوري وضع سلاح نووي عليه ولكن اخترت عدم ذلك-.. لسان ح ...
- زيلينسكي يثور غضبا على البرلمان بعد إلغاء اجتماعه إثر ضربة - ...
- قتلى وجرحى في قصف ببيروت وعمليات الإنقاذ مستمرة
- مودي سيستقبل بوتين بغضّ النظر عن امتعاض واشنطن
- كمسومولسكايا برافدا: روسيا حذّرت كييف والغرب.. ماذا يعني تصر ...
- ألمانيا تكشف عن دورها في الخطة العملياتية لحرب -الناتو- مع ر ...
- ترامب يعتزم إقالة مكتب المدعي الخاص جاك سميث بأكمله انتقاما ...
- كوريا الشمالية تتهم واشنطن بمفاقمة الوضع في المنطقة
- إسرائيل تفكر بتزويد أوكرانيا بالسلاح
- هل تعاني من الأرق؟.. طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مجموعة العمل من أجل الديمقراطية في سورية - ضدّ الدكتاتورية وفي خندق الشعب