اسماعيل شاكر الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 6624 - 2020 / 7 / 21 - 10:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الطرقات الخفيضة على الباب
زقزقة عصافير الوقت وانثيال الزمن خلسة
استنشاق قهوة الصباح ،
ارتداء الملابس بعجالة
هبوط الدرج ورمي خطى المارة بوردة : صباح الخير
كل شيء جميل هذا النهار
، هفهفة ثياب المشاة ، همسات قلوب الفتيات ، ضحكات الشباب ، ركوب السيارة الى الريف ، أبواق السيارات ، وكانت اولى حكايات العرس : أكواب الماء الناعسة بأيدي الفاتنات ،
موسيقى الرقصات التي هزت بقايا طراوة جسدك ، الغداء الذي يغلي فيه كل شيء : فراخه ، بطه المحمص ، صواني اللحمة والأرز ، ثم هروبك السري الى قيلولتك على كتف النهر
" في الليل"
لا يوجد عرس ،
توجد امواج ثياب ، وزغاريد لسيقان ثملى ، وبراكين مشاعر
لا توجد ظلمة ، يوجد نور
اشتعل ماء النهر نوراً ، وتوهج كتف النهر
إشعاعاً بشرياً
فابصرنا أحلام البلح المصري
وسمعنا لغة الطيور المتحفزة لتدريب صغارها على الطيران ،
ما ان بدأ الإنسان يسوق الى مسلخ مدينته مع خرفانه : بربريته أي عنصريته وطائفيته ، حتى اصبح يستحضر النور متى يشاء
، ويهزم الظلام متى يشاء
ويشعل مهرجان فرحه متى يشاء
، هذا هو الإنسان : مشاعر لا حد لها
تشبه تكسر الألعاب النارية على امواج النهر
ماتت الآلهة ولم يمت الإنسان
الآلهة : التي توعدت الإنسان ، لأنه سرق النار والضوء ،
ماتت
وظل الإنسان
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟