أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم مطر - كيف نميز الوطني الحقيقي.... عن الوطني المزيف؟ والعلماني الضميري.. عن العلماني العنصري؟














المزيد.....


كيف نميز الوطني الحقيقي.... عن الوطني المزيف؟ والعلماني الضميري.. عن العلماني العنصري؟


سليم مطر

الحوار المتمدن-العدد: 6623 - 2020 / 7 / 20 - 13:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في كل اتجاه وجماعة مهما كانت، هنالك البعض المقتنع الصادق الذي يعتمد فعلا على عقله وضميره، وهنالك البعض المزيف المرتبط مباشرة او غير مباشرة، بقوى تشيع هذه الطروحات لغايات اخرى قد تكون مناقضة لها..
لو اخذنا اكبر اتجاهين سائدين منذ سنوات في الخطاب العراقي المعارض، ورغم تداخلهما الا انهما عموما متمايزان :
ـ الاتجاه الوطني العام، الذي ينادي خصوصا برفض التبعية لايران ورفض الطائفية والفساد.. الخ
ـ الاتجاه العلماني بمختلف مسمياته حداثي، عقلاني، علمي، لا ديني..الحادي .. ليبرالي .. الخ. وينادي خصوصا بفصل الدين عن الدولة وتبني الحداثة الغربية من جميع النواحي.
هنا محاولة لتسهيل عملية التمييز بين الصادقين والمزيفين من كل اتجاه:

اولا: من هو(الوطني الحقيقي)؟
يحدد الوطنيون هذه الصفات التي تميز الوطني الصادق:
1 ـ يتجنب اسلوب(الضحية)، أي البكاء فقط على جماعته(طائفته او قوميته) واضعا المسؤولية فقط ضد الطائفة او القومية الفلانية.. بل يبدأ اولا بأدانة قيادات جماعته مهما كانت قليلة العدد في العراق، لانه اعرف بهم. ثم يدين الفاسدين والمتعصبيين من جميع اطياف الوطن: شيعة وسنة واكراد، وتركمان وسريان، وجميع الرموز المستفيدة من الخراب..
2 ـ يرفض علنا ودائما أي تبرير لشعارات الانفصال واكذوبة حق تقرير المصير الكردوية. لانها زائفة وتستخدم فقط لابتزاز الدولة وخداع الاكراد لادامة خضوعهم لقيادات الفساد والعمالة..
3 ـ لا يكتفي فقط بادانة ايران وفضح عملائها ودورها التخريبي الاساسي، بل كذلك يذكر الدور الامريكي الغربي في تخريب وطننا منذ اعوام طويلة ، ثم الاحتلال بعد 2003 الذي جلب لنا ايران والفاسدين وداعش والبرزاني وباقي الجراثيم..

من بين الاسئلة المهمة التي تُطرح على من يدعي بالوطنية:
ـ نحن نتفق معك بما ذكرت من جرائم الطائفيين والفاسدين واتباع ايران..
ولكن هل ممكن ان تذكر لنا بعضا فساد (قيادات طائفتك او قوميتك) مهما كانت صغيرة، وكذلك (قيادات الفساد والتعصب من باقي الطوائف والقوميات). ثم ماذا تقول عن دور امريكا في تدمير بلادنا وجلب ايران والفاسدين ونشر الخراب؟
من خلال جوابه سوف نُميز بوضوح اذا هو:(وطني ضميري) ام (وطني مزيف)!
أي بكل بساطة: الوطني الحقيقي، هو الوطني الشمولي، الرافض لجميع الفاسدين من جميع الطوائف والقوميات، وضد جميع الدول التي حطمت بلادنا وخصوصا ايران وامريكا.

ثانيا، من هو (العلماني الحقيقي)؟
يقول العلمانيون بمختلف مسمياتهم، انهم يؤمنون اساسا بفصل الدين عن الدولة، أي بالحداثة بمعناها الانساني والتعددي والانفتاحي والحواري، ورفض التعصب والعنف.
بناء على هذه الصفات فأنهم يحددون الشرط الاساسي الذي يميز العلماني الصادق عن الدعي المزيف: أن يكون بكل بساطة متخلصا من التشويه الاكبر الذي يعاني منه غالبية العلمانيين والحداثيين في بلادنا خصوصا، وفي عموم العالم العربي:
(المجاهرة بالعنصري ضد العرب، والحقد الديني ضد المسلمين)، بصورة منافية تماما لجميع الادعاءات بالانسانية والحرية والتعددية.
أي ان (العلماني الضميري الصادق) هو من يتوفر في طرحه الشرط الاساسي التالي:
ـ ان لا يكتفي بتمضية وقته بالهجوم فقط ضد (تعصب)الاسلام والمسلمين والعرب منهم على الاخص، بل يدين كذلك جميع انواع (التعصب الديني وغير الديني) من قبل جميع الاديان والشعوب، ماضيا وحاضرا. وان لا يجعل من الهجوم على (الاسلام) حجة لمديح(تحضر وانفتاح وتقدم)الدين والعقيدة الفلانية والفلانية، بالاضافة الى مديح(الحضارة الغربية) بصورة ذليلة وكاذبة، والسكوت عن تاريخها الدموي والاستعبادي والاستعماري، وجرائمها المستمرة حتى الآن في العالم وفي منطقتنا وفي بلادنا.

لهذا فأن اول سؤال يطرح على من يدعي بالعلمانية:
لنفترض اننا نتفق معك بما ذكرت من جرائم الاسلام والمسلمين والعرب..
ولكن هل ممكن ان تذكر لنا بعضا من جرائم الاديان الاخرى؟ وكذلك جرائم الدول الغربية منذ اكتشاف امريكا والفتوحات الاستعمارية وحتى ألآن؟
ومن خلال جوابه سوف نميز بوضوح اذا هو:(علماني ضميري) ام (علماني عنصري مزيف)!



#سليم_مطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل اصلاح المرجعية الشيعية وفك التشابك بين (مرجعية النجف) ...
- شيعي، شيوعي، شرگاوي: الغريزة الدينية واقنعة الحداثة!
- نحو رؤية جديدة لتاريخ الاديان: مثال المسيحية والاسلام..
- الكورونا، المؤامرة ليست بصنع الفيروس، بل بالتهويل الاعلامي ل ...
- ثنائية: العلمانية والدين، وثنائية: المرأة والرجل!
- نوروز، اكيتو : عيد الربيع العراقي!
- مكتشفات جينات الشعوب، ونهاية اوهام النقاء القومي العرقي!
- ما هي : الهوية الوطنية العراقية؟
- وداعا ايها الصدر!
- لماذا الثورة الوطنية العراقية، وما هو فكرها الجديد؟!
- جميع الامبراطوريات الايرانية، بدأت ثم انتهت في العراق!
- العداء لامريكا ليس دليل الوطنية..بهذه الحجّة تبرر(ايران)، مث ...
- خفايا دور اهل الجنوب وعموم شيعة العراق في هذه الثورة الكبرى! ...
- شباب العراق، وحدهم المؤهلون لأحياء اهم مشروع تاريخي ينقص شعب ...
- معلومات اساسية لتفهم دور الثقافة والمثقفين في الثورة المطلوب ...
- الى جميع الحائرين والمتشككين بالثورة العراقية: ايران ؟! .. ا ...
- من المسؤول عن تخلفنا.. الراعي ام الذئب؟!
- الشخصية العراقية والشخصية الايرانية، العُشق الدامي!
- أشكرك يا صديقي المسلم، لقد صالحتني مع المسيح!
- (شبه القارة العربية)، لم يخلقها الفتح العربي الاسلامي، بل ال ...


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم مطر - كيف نميز الوطني الحقيقي.... عن الوطني المزيف؟ والعلماني الضميري.. عن العلماني العنصري؟