أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - العقل الباطني والعنف الأسري














المزيد.....

العقل الباطني والعنف الأسري


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6623 - 2020 / 7 / 19 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يوجد في جسم الإنسان جهاز يطلق عليه (العقل الباطني) كالضمير إلا أن هذا الجهاز أخطر وذات ظلام دامس يحيط بالإنسان ويطلق عليه (ذو الغريزة المقموعة) ويملأه ويحيط به روح الشر والكره والحقد بحيث يجعله لا يميز بين الحق والباطل مما يجعل الإنسان أن يعيش في أوهام لا أساس لها وغير حقيقية تجعل الإنسان يعتقد بها ويرتكب أخطائها وحماقتها وتجعل الإنسان يتصرف خارج نطاق العقل حسب القاعدة (كلم الإنسان بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له) وهذه الظاهرة تعتبر مثل التنويم المغناطيسي حينما يتصرف بسلوك الإنسان الشخص المنوم إلا أنها تكون وقتية وليست دائمة وظاهرته وتصرفاته لا ترتبط بعمر الإنسان وإنما يؤثر عليه في لحظات وتصرفات مفاجئة بحيث تجعل الإنسان يفقد عقله. إلا أن هنالك ظاهرة الحب والكره وعدم الاحترام والطاعة في قلوب الأبناء ضد الوالدين وبشكل خاص حينما تغذي الأم أو الأب أبناءهم منذ طفولتهم بكلمات الحقد والكره لأحدهما ضد الآخر وخصوصاً الأم التي يرتبط بها الأبناء بشكل عاطفي أكثر من الأب لأنها هي التي ترعاه منذ سقوطه من رحمها وهي التي تغذيه بحليبها وترعاه بنظافته فيرتبط بها أكثر من الأب وعلماء النفس يقولون (أن الأبناء يعتبرون الأب ظالم ومعتدي على أمهم) وإذا كانت هذه هي الحالة فكيف إذا أضيف لها كلام الأم وذم الأب أمام الأطفال وهذا الكلام والذم يصدر من الأم التي يطيعها ويحترمها الأطفال ولذلك قال الشاعر : (الأم مدرسة إذا أعددتها --- أعددت شعباً طيب الأعراق). أقول كلام أرجو أن لا أنتقد بسببه إن سبب العنف الأسري يحدث في العائلة سببه 80% من الزوجة التي تستفز ولا تحترم زوجها فيصبح الزوج تصرفه خارج نطاق العقل أي بالعقل الباطني ... إن الزوج يغادر بيته في الصباح الباكر للعمل من أجل توفير لقمة العيش لعائلته فيصادف ويتحمل الإرهاق والتعب وفي بعض الأحيان يهان ويعتدى عليه أو يتصرفون معه بشكل غير لائق ومحترم وهو يلتزم الصمت والصبر أو في بعض الأحيان لا يستطيع الحصول على ما يوفر لقمة العيش لعائلته فيصبح في حالة غير إنسانية من الألم والحسرة وحينما يعود إلى بيته (مكسور الخاطر) تستقبله زوجته بدلاً من كلام (الله يساعدك) مع ابتسامة خفيفة تهدئ وتطيب خاطر الرجل تستقبله بالعنف والكلام الخشن فيكون رد الفعل عنيف من الزوج وترد عليه الزوجة بكلام أكثر عنفاً فيتصرف الرجل بالعنف المفرط ... لقد نشرت قبل مدة موضوع عن العنف الأسري ... (كيف أن الشيخ طلب من الزوجة أن تتعامل مع زوجها مثلما تعاملت مع الأسد) ورجائي إلى الزوجة الفاضلة أن تعامل زوجها بحب واحترام وأن تتجاوب مع رغباته وحاجاته وليس إهماله واستفزازه لأن الزوجة تستطيع أن تجعل من بيتها جنة عدن أو تجعله نار جهنم والمشاكل لا تنتهي وتولد العنف والخراب والتدمير ... المجتمع العراقي يختلف عن المجتمع الأوربي حيث الرجال والنساء شغيلة عمل سواء كان فكري أو عضلي يقضون وقتهم ما عدا أيام العطل في العمل. وتوجد مطاعم في المصانع والمعامل وورشات العمل والمؤسسات الخدمية (الدوائر) والأطفال في مؤسسات خدمية إنسانية عكس ما هو موجود في العراق حيث المرأة أكثرهن (أم وربة بيت وزوجة) تقضي عمرها (من بيت أهلها إلى بيت زوجها وتكون سجينة البيت وإنجاب الأطفال) والفتاة تكون انعكاس لعمل وسلوك أمها والولد يكون انعكاس عمل وسلوك والده وهذه النظرة ليست مطلقة وإنما نسبية ولذلك حينما تتزوج الفتاة تكون طباعها وسلوكها وعملها انعكاس لما نشأت وترعرعت عليه في بيتها أما جيد أو سيء ولذلك يقول علماء النفس (حينما تحدث مشاكل أو عتاب بين الزوج والزوجة يجب أن يكون بعيداً عن علم ومرأى ومسمع الأبناء لأن ذلك يولد الكره والجفاء والجحود لدى الأبناء) ولذلك تسمع وتشاهد في العراق المستباح أن الأب يقتل ابنه والابن يقتل أباه والأخ يقتل أخاه وهذه الأعمال والتصرفات لا توجد في القيم السماوية والوضعية. وهذه الحالة تكاد تكون غير موجودة في العالم ما عدا تصرف المجانين في العقل الباطني.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهمية الإحصاء والتخطيط في الإصلاح الاقتصادي العراقي
- الصعلوك والصعلكة
- حلم اليقظة
- الصحابي الجليل أبا ذر الغفاري
- نبذة عن العراق الحديث قبل ثورة 14/ تموز/ 1958
- العلمانية ونظام الحكم
- الكاظمي فدائي متطوع لإنقاذ الشعب العراقي
- من أجل الحقيقة والتاريخ (3)
- من حكايات جدتي (الشواك والأفعى)
- كارل ماركس في رحاب عبقرية الإمام علي ابن أبي طالب (عليه السل ...
- تمتمات في أحلام اليقظة
- بمناسبة مرور اثنا وستون عاماً على ثورة الرابع عشر من تموز ال ...
- الحراك الجماهيري في العراق
- خيانة الضمير
- منطق التاريخ والظاهرة العراقية
- السيد الكاظمي والإصلاح
- خاطرة ...!!
- اختراع فايروس كورونا بشرياً وليس طبيعياً
- القاعدة التوافقية في الدولة العراقية
- بمناسبة تفشي العنف الأسري


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - العقل الباطني والعنف الأسري